الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض وأنقرة تتمسكان بـ «انتقال» لا دور للأسد فيه

الرياض وأنقرة تتمسكان بـ «انتقال» لا دور للأسد فيه
16 أكتوبر 2015 02:53
عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو في أنقرة أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يؤدي إلى مرحلة انتقالية لا دور لنظام الأسد فيها، وجددا التزام بلديهما بدعم المعارضة «المعتدلة». فيما أعلن الأول أن الرياض حذرت روسيا خلال المباحثات التي جرت مؤخراً، من خطورة التدخل في سوريا ما يؤدي إلى زيادة العنف وتدفق المقاتلين الأجانب، داعياً موسكو إلى العمل مع التحالف الدولي لإيجاد حل للنزاع المحتدم يعيد الأمن والاستقرار ومن ثم التوجه لمكافحة الإرهاب بشكل فعال. وفيما بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سبل التوصل إلى موقف مشترك بشأن النزاع السوري، آخذين في الاعتبار المحادثات مع الشركاء الآخرين، أكد يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة ترى أن هناك 3 أو 4 مناطق سورية يمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها، مبدياً اعتقاده أن المسافة بين الفرقاء يمكن اجتيازها، وأمل في يسمح التصعيد العسكري الأخير بفرصة لإجراء محادثات سياسية. وأكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع سينيرلي أوغلو بأنقرة أمس، أن الوضع في سوريا خطير مؤكداً حرص أنقرة والرياض على دعم المعارضة السورية، بينما اعتبر الأخير أن «موسكو ترتكب خطأ واضحاً بتدخلها في سوريا والذي لن يجلب الخير إلى هذه البلاد المضطربة». وقال الوزير التركي إن أنقرة والرياض تتمسكان بوحدة العراق ووحدة سوريا، مؤكداً أنه لابد من فترة انتقالية في سوريا وفق مبادئ «جنيف 1» ولن نقبل باستمرار حكم الأسد، الذي لا يسيطر سوى على 14% من البلاد. وأشار إلى المجازر التي ارتكبها الأسد ونظامه والتي أودت بحياة «350 ألف» شخص وتشريد الملايين من اللاجئين، مبيناً أن موقف أنقرة واضح إذ إنها تريد أن ينتخب الشعب رئيسه بإرادة حرة وجو ديمقراطي. بالتوازي، أعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا أزمة سوريا خلال اتصال هاتفي. وفي وقت سابق أمس، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما وصفه بـ«موقف غير بناء للولايات المتحدة التي ترفض« بحسب قوله» مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري». وقال بوتين خلال زيارة إلى استانة : «أعتقد أن هذا الموقف غير بناء، ويبدو أن مصدر ضعف الموقف الأميركي هو عدم وجود خطة حول سوريا. يبدو أنه ليس هناك أي شيء لبحثه مع الأميركيين». وتابع «لا أفهم كيف يمكن أن ينتقد شركاؤنا الأميركيون حملة مكافحة الإرهاب الروسية في سوريا، وأن يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية للنزاع». في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، إقامة «خط مباشر» مع تل أبيب لتجنب أي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن المتحدث باسم الوزارة ايجور كوناشنكوف قوله إن «تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية بسوريا ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي» ، مشيراً إلى أن الطرفين يتدربان على سبل التعاون. وتعمل موسكو وواشنطن على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الجيش الأميركي لتجنب أي حادث مع مقاتلاته في الأجواء السورية. وأمس، نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية التركي علي كمال إيدين قوله خلال زيارة لموسكو، إن الطائرات الروسية والتركية خاضت 13 مواجهة خطيرة قرب الحدود السورية بين 3 و10 أكتوبر الحالي. إلى ذلك، كشف نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة تسعى للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في 3 أو 4 مناطق سورية وتعتبر أن تصعيد العمليات القتالية يمكن أن ينتج عنه في الواقع فرصة لإطلاق محادثات سياسية ذات مصداقية. وقال إلياسون في مؤتمر صحفي بجنيف أمس، إنه يتعين على القوى الكبرى، أن تبحث العملية السياسية سعياً لإنهاء الصراع وليس فقط نشاطاتها العسكرية في سوريا. وتابع أن تصاعد وتيرة القتال قد يذكر الأطراف المتحاربة بما هو على المحك وقد يدفعهم في النهاية للجلوس معاً على طاولة المفاوضات. إيران: هناك حاجة لحل عسكري وسياسي دمشق (أ ف ب) قالت إيران أمس، إن حل الأزمة في سوريا يتعين أن يكون سياسياً وعسكرياً. وذكر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الذي يقوم بزيارة لدمشق أن جانباً واحداً لن ينجح دون الآخر، مضيفاً «تستكمل المبادرة الإيرانية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية العملية العسكرية على الأرض ولا تتعارض معها». وأبدى بروجردي، استعداد بلاده لبحث إرسال مقاتلين إلى سوريا في حال طلبت منه ذلك. وقال بروجردي خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول دعم إيراني جديد يتضمن إرسال مقاتلين، «عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سوريا فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون في التصدي للإرهاب». وأضاف «قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لسوريا والعراق، وطبعاً أي طلب آخر منهما ستتم دراسته». وكانت مصادر عسكرية سورية أكدت وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة إلى مطار حميميم العسكري جنوب مدينة اللاذقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©