الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقب الارتكاز بالأرسنال!

5 نوفمبر 2014 22:45
الملعب يتراقص طرباً؛ وأرسين فينجر يتبختر طاووساً، أرسنال يتقدم 3-0 على ضيفه أندرلخت مقترباً بذلك من الفوز الرابع على التوالي لأول مرة هذا الموسم. يبدو أن فينجر أخيراً وجد الموجة، التي يسعد جداً في ركوبها. مسألة وقت ويتأهل أرسنال من دوري المجموعات للمرة الخامسة عشرة على التوالي. ولكن، ها هي سحب لندن تتلاطم لتنفجر السماء بالرعود؛ أندرلخت يسجل هدفين، ويحاول جاهداً تسجيل التعادل؛ ما الذي حدث؟ كيف انقلب السحر على الساحر؟، لطالما قالوا إن الشوط الثاني شوط المدربين، ها نحن ننتظر عميد المدربين ماذا سيفعل؟ إذ به يقرر إشراك روزيسكي وبادولسكي، لاعبان يتميزان بالنزعة الهجومية بالوقت، الذي يحتاج فيه أرسنال إلى لاعب يقتل هجمات الخصم، يحتاج لاعب هدّام لا بنّاء! ذلك هو فينجر؛ رجل ذو مبادئ؛ كرة القدم عنده إلى الأمام حتى وإن كان ذلك يؤدي الى التهلكة، لكن الحقيقة أن تلك النزعة الأمامية التي عند أرسين فينجر تهدم الفريق بالوقت الذي يمتاز فيه جوزيه مورينيو مثلاً بالنزعة الرجعية، التي تبني وتحصد أعظم البطولات. وسجل أندرلخت الثالث؛ وتنتهي الملحمة اللندنية بتعادل دراماتيكي 3-3؛ ماذا يعني ذلك ؟ يعني بنسبة كبيرة جداً أن أرسنال مرة أخرى سيتأهل من دوري المجموعات وصيفاً لا بطلاً، وهذا كان سبباً رئيسياً في أن يقابل برشلونة 2011 والبايرن 2013 و2014 في دور الثمن نهائي المبكر، مما استدعى إقصاءه بكل استحقاق. مشكلة أرسنال هي عقلية فينجر، يدخل موسماً شاقاً بلاعبي ارتكاز، هما فلاميني وأرتيتا بالوقت الذي يعج فيه بخيارات هجومية وفيرة بالامام؛ ذلك الإهمال للدفاع ليس مستغرباً على فينجر، ولولا التركة الدفاعية، التي ورثها من جورج غراهام لما اكتمل له فريق أسطوري من قبل. في الصين القديمة قال الحكيم كونفوشيوس ذات مرة «عدم الرجوع عن الخطأ.. هو خطأ أكبر». أرسين فينجر أراد أن يحل معضلة الوسط باللاعب ديابي، الذي سجل 40 إصابة في سنواته الثماني بأرسنال، وما أن فعل ذلك حتى جاءته الإصابة الحادية والأربعون ليطم فينجر الوادي على القرى! يحتاج فينجر إلى دهاء تكتيكي، خبث كروي، لاعب وسط دفاعي.. وقبل ذلك يحتاج للاعتراف بضمور فلسفته الكروية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©