الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعدل استراتيجيتها في سوريا على وقع الضربات الروسية

واشنطن تعدل استراتيجيتها في سوريا على وقع الضربات الروسية
16 أكتوبر 2015 05:08
واشنطن (وكالات) تتعالى الأصوات، خاصة من جانب الجمهوريين، في واشنطن لحمل الإدارة الأميركية على توسيع نطاق تدخلها في سوريا وذلك على وقع الضربات الروسية التي أنهت أسبوعها الثاني. ورغم تأكيدات البنتاجون أن الغارات الروسية لن تغير النهج العسكري للولايات المتحدة، إلا أن الكثيرين يرون أن تدخل روسيا من شأنه أن يغير المعادلة ميدانيا لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما كانت تعارضه واشنطن في بداية الأزمة وأصبحت الآن تتقبل فكرته في تغير واضح لموقفها. وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي ينتقد السياسة الأميركية في الشرق الأوسط منذ فترة، دعا الإدارة الأميركية هذا الأسبوع إلى تعزيز تدخلها العسكري. ودعا ماكين أيضا إلى إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لحماية اللاجئين ومقاتلي المعارضة المسلحة من النظام السوري. وقال ماكين «سيتعين علينا حماية تلك المناطق من خلال التزام جوي أكبر للائتلاف الدولي والولايات المتحدة وعلى الأرجح من خلال إرسال قوات برية» بينها قوات أميركية. ودافعت هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظاً في الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في 2016 عن فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا خلال مناظرة تلفزيونية لمرشحي الحزب. كما أوضح جوشوا لانديس مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما أن تردد إدارة باراك أوباما في الالتزام عسكريا بشكل أكبر مرده عدم توفر حليف يمكن الوثوق به في سوريا لتدعمه عسكريا. وأوضح لانديس «المشكلة هي أن الولايات المتحدة غير قادرة على إيجاد شريك في سوريا فالمجموعات المسلحة السورية التي تحارب النظام يمكن أن تنتقل في أي لحظة إلى «التعاون» مع تنظيم القاعدة». إلا أن الإدارة الأميركية لم تبق بعيدة تماما عن النزاع في سوريا ومحاربة نظام بشار الأسد. فمنذ العام 2013، قامت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» بتدريب وتسليح مقاتلين يحاربون النظام في ما قال سكينر إنه «أكثر البرامج السرية علانية» لدى الوكالة. وزودت الاستخبارات الأميركية وحلفاؤها في المنطقة المقاتلين المسلحين بصواريخ «تي أو دبليو» المضادة للدبابات التي يتم توجيهها عن بعد والقادرة على تدمير الدبابات السورية. وتناقلت المجموعات المسلحة مؤخرا صور هذه الصواريخ على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مما ينذر باندلاع «حرب جديدة بالوكالة» بين موسكو وواشنطن بعد ثلاثة عقود على انتهاء الحرب الباردة. إلا أن الخبراء يشددون على أن التأثير العسكري لهذه الصواريخ يظل نسبيا. وعلق ستيفن بيدل الاستاذ في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية أن «قوات النظام (السوري) لديها بعض نقاط تتقدم فيها على المقاتلين المسلحين ولا تقتصر على الدبابات بل المدفعية والدعم الجوي بشكل خاص«وهما جانبان لا قدرة لصواريخ «تي أو دبليو» على التصدي لهما». ومع الإعلان اليومي لروسيا عن القيام بعشرات الطلعات الجوية فوق سوريا وقصف أهداف لتنظيم داعش، أصبح لزاماً على واشنطن الحوار مع روسيا لتلافي وقوع صدام بين القوتين خلال تنفيذهما الطلعات فوق سوريا وهو ما تم الإعلان عن حدوث اتفاق بين الجانبين بشأنه. غير أن القيادات الروسية تؤكد رفض الجانب الأميركي التعاون معها بشأن تحديد مواقع داعش التي يمكن أن تستهدفها، وهو ما يزيد الضغوط على واشنطن لتغيير أسلوبها لمواجهة الضربات الروسية في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©