السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الضباب والتكاتف الاجتماعي

9 فبراير 2018 03:11
النقاش العريض الذي شهده الفضاء العام في الإمارات بشأن الضباب وتداعياته، عبر مختلف المنصات الواقعية والافتراضية، يؤكد حيوية مجتمعنا وتفاعله الإيجابي الواعي مع مختلف الظواهر من حوله، طبيعية أم اجتماعية. والآراء المتعددة والأفكار الكثيرة التي طرحت في هذا السياق لابد وأنه سيتم النظر لها بعين الجدية والاعتبار. لقد بذلت الأجهزة المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية قصارى جهدها، لتأمين الطرق في ساعات الضباب الكثيف، لكن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود على نطاق أوسع وبدرجة أكبر على مختلف المستويات، ما بين المركز الوطني للأرصاد والزلازل والجهات الرسمية، بما فيها وزارة التربية والتعليم والمدارس والجامعات، ومختلف المؤسسات وقطاع الأعمال. فالحفاظ على رفاهية وأمن واستقرار بلدنا أولوية قصوى عند حكومتنا. والإمارات، شعباً وقيادة، تثبت دوماً أنها على قدر التحدي، وأنه دائماً لديها الحلول المبتكرة غير التقليدية للصعوبات التي قد تواجهها في مسيرتها نحو المستقبل. ولدينا بالفعل من التطور التقني والبنية التحتية الرقمية والإمكانيات التكنولوجية، ناهيك عن التفكير الإداري الخلاق المرن، ما يساعدنا بالتأكيد على عبور فترات الضباب الكثيف، من دون حوادث. ويمكن أن تكون نقطة البداية من مؤسسات، مثل مركز الأرصاد الذي قد يسهم تعظيم قدراته على التنبؤ في الاستعداد المبكر بدرجة أفضل. لكن في الوقت نفسه، يتعين أن يتعاون الجميع مع الجهات الرسمية بدءاً من أقسام الموارد البشرية، التي لابد وأن تمنح موظفيها ميزة الدوام المرن، إلى قادة المركبات (خاصة المركبات الثقيلة) الذين ينبغي عليهم الالتزام باللوائح وإجراءات السلامة في مثل هذه الأوقات، مروراً طبعاً بالمؤسسات التعليمية الواجب تفعيل مستوى تواصلها مع وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضمان سلامة الطلبة. باختصار، تكاتف الجميع ضروري، والحلول المرنة مطلوبة، والاستعداد الكافي لا غنى عنه. الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©