الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعضمية تستغيث والنظام يقصف مدرستين في دير الزور

المعضمية تستغيث والنظام يقصف مدرستين في دير الزور
22 أكتوبر 2013 11:01
قتل 32 مدنياً سورياً في أعمال عنف أمس، بينما نفذ الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية مكثفة على منطقة جنوب شرق دمشق كان مقاتلو المعارضة تمكنوا من السيطرة على موقع استراتيجي للقوات النظامية فيها خلال اليومين الماضيي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، “نفذ الطيران الحربي أربع غارات على أطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو، الذي سيطر عليه مقاتلون من ألوية الحبيب المصطفى وكتائب شباب الهدى وجبهة النصرة أمس الأول”. وكان انتحاري من جبهة النصرة فجر نفسه في سيارة السبت الماضي في حاجز تاميكو للقوات النظامية الواقع بين المليحة ومدينة جرمانا القريبة. وتلت ذلك اشتباكات عنيفة، وقتل في الانفجار والمعارك 16 عنصراً من قوات النظام، كما قتل في الاشتباكات 15 مقاتلاً. وتمكن مقاتلو المعارضة من أحكام سيطرتهم على الحاجز، ثم سيطروا أمس الأول على معمل تاميكو للأدوية، الذي كان عبارة عن موقع عسكري مهم. ومن شأن الاستيلاء على الحاجز والمنطقة المحيطة أن يجعل مدينة جرمانا، أحد أماكن ثقل النظام، “مكشوفة” أمام مقاتلي المعارضة. وفي دمشق قالت مصادر من الأهالي إن “المدينة مخنوقة بالزحمة من الحواجز العسكرية والحركة بطيئة والسيارات شبه متوقفة لزيادة التفتيش والتدقيق من قبل الحواجز العسكرية التي تتعامل بقسوة مع السكان”. ودوت في العاصمة السورية دمشق أصوات راجمات الصواريخ، إضافة إلى سماع تحليق الطيران الحربي. ويأتي ذلك في وقت شددت الحواجز العسكرية التابعة للنظام على أطراف العاصمة من منع الوافدين إليها من مناطق قريبة، كما أغلقت عدة طرق بمحيط العاصمة ما منع دخول الناس إليها. وقال أحد القاطنين في ضاحية قدسيا القريبة من دمشق إن الطريق للعاصمة مغلق منذ أكثر من 10 أيام والحواجز تمنع المرور منها إلى دمشق، وذلك على خلفية خشية النظام من دخول مقاتلي الريف إلى قلب العاصمة دمشق. من جهة ثانية، أفاد المرصد بتعرض مناطق في مدينة معضمية الشام المحاصرة جنوب غرب العاصمة لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات على أطرافها بين “الكتائب المقاتلة والقوات النظامية. وقد وجه سكان بلدة المعضمية المحاصرة نداء إلى العالم لإنقاذهم من الموت في رسالة مفتوحة تصف أحوالهم البائسة ومعاناتهم. وقال السكان إن مئات الرجال والنساء والأطفال في المعضمية قتلوا وأن الآلاف أصيبوا. وجاء في الرسالة التي وزعها المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الاثنين أنه منذ نحو عام ومدينة المعضمية واقعة تحت حصار ولا يسمح بدخول الطعام ولا تصلها الكهرباء أو الدواء أو الوقود أو يوجد بها اتصالات. وذكرت الرسالة أن سكان البلدة يتعرضون للقصف بالصواريخ وقذائف المدفعية والنابالم والفوسفور الأبيض والأسلحة الكيماوية. وقال أصحاب الرسالة دون أن يذكروا أسماءهم انهم تمكنوا من توفير ما يكفي من طاقة لتشغيل جهاز كمبيوتر واحد ونشر الرسالة على الإنترنت. وقال المجلس الوطني السوري المعارض أن نحو 12 ألف شخص يواجهون المجاعة والموت في المعضمية. ودمر نحو 90 في المئة من المعضمية، وبقي فيها عدد صغير من الأطباء ويأكل السكان “أوراق الشجر”. وقال أطباء محليون لرويترز إن الجوع زادت حدته خلال الشهور القليلة الماضية. وقالت جوليت توما المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه تم منع فرق الإغاثة التابعة للصندوق من دخول المعضمية عدة مرات. وأضافت: “نعرف أن هناك أطفالاً محاصرين في المعضمية. لا نعرف العدد على وجه التحديد، المعضمية جزء من قصة أكبر”. وقالت إن المعضمية واحدة من الكثير من المناطق “المغلقة” أمام تنقلات المدنيين من قبل الأطراف المتصارعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة وقوات الحكومة اشتبكت على أطراف المعضمية خلال الليل، وأن الجيش قصف البلدة. وقال سكان المعضمية في رسالتهم إنهم يخاطبون الجانب الإنساني لدى العالم ويتوسلونه ألا ينساهم، وأنهم يلتمسون توصيل رسالتهم إلى العالم كله. وطالبوا العالم بأن ينقذهم من الموت ومن جحيم آلة القتل التي يستخدمها الأسد. وأفاد المرصد أيضاً أن “طائرات النظام الحربية قامت بإلقاء قنابلها على مدرستين في مدينة دير الزور ما أسفر عن مقتل 5 من التلاميذ بالإضافة إلى معلمتين، فيما أصيب العشرات من زملائهم بجروح”. في غضون ذلك، قتل المقدم السوري المنشق ياسر العبود أمس في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة طفس في جنوب سوريا، وهو قائد لواء ورئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، و”من أبرز القادة الميدانيين”، بحسب ما ذكر المجلس العسكري التابع للجيش الحر في محافظة درعا. وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري بأن المقدم ياسر العبود، “قائد لواء الفلوجة-حوران، المعروف بأبوعمار، استشهد في معركة في طفس ضد قوات النظام، وهو رئيس غرفة العمليات في محافظة درعا ومن أبرز القادة الميدانيين في المنطقة الجنوبية”. وبث التليفزيون السوري الرسمي من جهته نبأ “مقتل المجرم الخائن المقدم الفار ياسر محمد العبود، متزعم ما يسمى لواء فلوجة- حوران”، مشيراً إلى مقتل “العشرات من الإرهابيين المجرمين معه بالقرب من مدينة طفس بدرعا وتدمير أوكارهم وأدوات إجرامهم”. وعلى صفحة حملت اسمه مع عبارة “الشهيد البطل المقدم الركن ياسر العبود”، على موقع “فيس بوك”، نشر ناشطون صوراً له على أرض المعركة، وتعليقاً جاء فيه “موت الأبطال هو صفحة نصر يفتحونها للأمة على جثامينهم، فاستبشروا فنحن في نهاية المطاف”. وقال ناشطون على الأرض إن العبود كان “من أكثر القادة فعالية على الأرض، وهو من أشرف الضباط وأنظفهم بين ضباط الجيش الحر”، على حد تعبير ناشط رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس عبر الهاتف. وأشار إلى أن العبود عرف بـ”محاربته للسرقات التي كان يقوم بها عناصر في الجيش الحر ولسرقة أموال الإغاثة وللكتائب التي خرجت عن إطار الثورة”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن اشتباكات في محيط ثكنة للقوات النظامية في مدينة طفس، وبين مدينتي داعل وطفس في درعا. وقال المرصد السوري إن اشتباكات دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والشرطة في مخفر بلدة “صدد” ذات الأهمية التاريخية بمدينة حمص. وذكر المرصد أن مقاتلي الكتائب المقاتلة اقتحموا بلدة “صدد”، التي يقطنها سوريون من الديانة المسيحية من طائفة السريان الأرثوذكس، وتحوي نازحين من محافظتي دمشق وريفها وسط دوي انفجارات في المنطقة واشتباكات مستمرة مع عناصر مخفر البلدة والمشفى ودوائر حكومية أخرى ما أدى لمقتل شرطي ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية أخرى. وأبلغ أهالي المنطقة، المرصد السوري، أن جبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة اقتحموا البلدة، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على قرية حوارين ومناطق في بلدة مهين، والتي تدور في ريفها اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وجميع هذه المناطق هي في ريف حمص. الى ذلك، جدد الائتلاف السوري الوطني “دعوته إلى تكثيف الجهود الدولية لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الاستمرار في “إبادة الشعب السوري مستخدماً جميع أنواع الأسلحة في حرب إجرامية يشنها ضد المدنيين منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، مضيفاً من خلالها جريمة جديدة كل يوم لسجله الحافل بالموت”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©