هناء الحمادي (أبوظبي)
إماراتية تبحث عن التميز واضعة من الإبداع أفكاراً، تواردت إلى ذهنها لتعريف السياح الأجانب القادمين إلى دولة الإمارات بطبيعتها الساحرة، حيث إنها بعد البحث والتقصي في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «إنستجرام» لم تجد أحداً يُعرف هؤلاء الزوار بدولة الإمارات، من هذا المنطلق أنشأت الكاتبة الصحفية والإعلامية والأديبة الإماراتية، مهرة سعيد المهيري رئيسة تحرير مجلة المصدر، موقع «_UAE_LIFE»، الذي يعني باللغة العربية «الحياة في الإمارات»، ويمتاز هذا الحساب بأنه يتحدث بلغات عدة.
بداية الفكرة
توضح المهيري أن فكرة «_UAE_LIFE» جاءت بعد متابعتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرضها لأكثر من سؤال عن ثقافة الإمارات، وعن الأماكن المخصصة للعائلات ومدى سهولة العيش فيها. وتقول المهيري في هذا السياق «من هنا كان لا بد من بلورة فكرة ما لتجيب بطريقة غير مباشرة عن هذه التساؤلات ولتؤسس لثقافة صحيحة غير مغلوطة عن الدولة، وأن تكون واسعة الانتشار ومفهومة؛ لذا جاءت فكرة إلقاء الضوء على الحياة اليومية في دولة الإمارات لتعكس النمط الذي يعيشه أفراد الجاليات من مختلف دول العالم على أرض الدولة، بمختلف أعراقهم ودياناتهم وتصور السلوكيات التي ينتهجها الأفراد المكونين لمجتمع الإمارات وطباعهم».
تمازج الثقافات
تلفت المهيري، إلى أن هذا الحساب لا يهدف إلى الترويج السياحي والثقافي، وإنما يعطي انطباعاً عن تمازج هذه الثقافات على أرض الدولة، ومقدرتهم على العيش فيها بأريحية وسعادة، في ظل التسامح الديني والمساواة في القانون والحقوق. وتقول «ارتأيت أن يظهر هذا العمل لدولة الإمارات كبلد منفتح على الجميع، حيث تعيش على أرضه في وئام وسلام عشرات الجنسيات بلغاتها وأديانها ومذاهبها وثقافاتها المختلفة، كما يعكس قدرة وتميز المواطن الإماراتي على تقبل الآخر دون تحيز أو تفرقة، بما يؤكد أن الإمارات بلد الأمن والسلام، وأنها دولة القانون الذي يطبق على الجميع من مواطنين ووافدين». مبينة: أن الوافدين ينظر إليهم في دولة الإمارات على أنهم شركاء في العمل والإنجاز، وتتاح لهم المشاركة في الأنشطة والمسابقات والإدلاء بالآراء للارتقاء بالعديد من جوانب الحياة؛ وبذلك نستطيع أن نعكس كل ما سخرته الدولة من إمكانات لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لكل من يسكنها للعمل أو يقصدها كوجهة سياحية، فالإمارات تقدر المقيمين على أرضها وتثمن جهدهم وإسهاماتهم الإيجابية بصرف النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم.
ضغطة زر
في سبيل تحقيق ذلك وبعد الدراسة المتأنية للفكرة من جميع جوانبها، تشير المهيري إلى أنها قامت بإنشاء حساب خاص على «انستجرام» باسم «UAELIFE»، وذلك لتحقيق فكرة المشروع، من خلال تعميق الفنون البصرية والمتمثلة بالصور بمختلف أفكارها ومجالاتها، التي تعد الوسيلة الأقوى والأسهل للتعارف والتجانس بين الثقافات والمجتمعات.
تصف المهيري موضحة أنه، منذ انطلاق الحساب قامت بتزويده حتى الآن بـ (100 صورة) معبرة عن نمط الحياة وسلوكيات الأفراد وأفضل الأماكن في الدولة، وذلك من خلال عدستها الخاصة لتحقيق هذا الهدف، والحصول على صور صادقة ومعبرة وجاذبة. ولمزيد من الانتشار تبين المهيري أنها حرصت على نشر كل صورة متبوعة بوصف بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والهندية وهي اللغات الأكثر انتشاراً في العالم لتسهيل فهم الوصف الخاص بجميع الصور المعروضة، كما قامت بالاستعانة بمترجمين قانونيين لضمان الحصول على الوصف الدقيق للصور، متمنية أن تشكل هذه المكتبة المصورة مساحة واسعة للحوار الحضاري والتبادل الثقافي الذي يترجم من خلال مجموعة الصور التي تمثل الحياة في الدولة.
30 صورة يومياً
وعن عدد المتابعين لحساب الحياة في الإمارات، تؤكد المهيري» أنه منذ انطلاق البث للصفحة فاق عدد المتابعين 91.000 متابع حتى الآن، غير أن هذا المشروع لن يقف عند هذا الحد، فمن المخطط له أن يتم تغذية الصفحة بـ 30 صورة شهرياً، بمعدل صورة جديدة كل يوم، حيث تعتبر هذه الصور حصرية ولم يتم استخدامها سابقاً في أي من وسائل الإعلام أو المواقع الإلكترونية، كما أن هذا العمل سيتم تطويره مستقبلاً بعد أن يأخذ مساحة كافية من الشهرة والمعرفة لدى الجمهور ليتحول في وقت لاحق إلى موقع إلكتروني متخصص لصور الحياة على أرض الإمارات الحبيبة، بحيث يكون مترجم إلى أكثر من لغة وبتصميم جذاب يتناسب مع الهدف من إنشائه.
وأمنية المهيري التي تود أن تتحقق من خلال هذا المشروع، هو التعريف بالحياة اليومية الطبيعية في كل إمارات الدولة لاستهداف جميع الجنسيات داخل الدولة وخارجها، ولنقول للعالم قاطبة، إن الإمارات منفتحة للجميع ولديها من المقومات ما يجعلها بؤرة جذب للإنسان الذي سينعم في كنفها بالأمان والاستقرار والعيش الكريم، فنحن في دولة المساواة بحكم القانون وبحكم طبيعة شعب الإمارات الأصيل الذي يرحب بكل شخص طالما احترم أنظمة وقوانين وعادات وتقاليد هذا البلد.
الإمارات مقصد السياح
تلفت مهرة المهيري إلى أن حبها للإمارات وحرصها على أن تظل دائما مقصدا للسياح في كل مكان، هو ما دفع بها إلى إنشاء هذا الحساب الذي يرصد السياحة للإمارات السبع بصور واضحة مع توفير معلومات غزيرة عن المواقع السياحية والمرافق العامة بالدولة مدعمة بالحقائق.
عدد اليوم
