لندن (رويترز) - قلصت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، وقالت إنها تتوقع استمرار وفرة المعروض في العام المقبل حتى بعد تراجع الإمدادات في سبتمبر.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بواقع 30 ألف برميل يوميا إلى 780 ألف برميل يوميا وقالت إن مخاطر تراجع الأسعار ما زالت الأرجح.
وقالت أوبك إن عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي قد يفضي لخفض 20% في نمو الطلب على النفط.
وفي تأكيد لرسالتها بأن المعروض وفير، قالت أوبك إن توقعات الطلب على النفط هذا العام تراجعت مرارا في حين ضخت الدول غير الأعضاء في المنظمة إمدادات جيدة.
وقال التقرير الصادر من مقر الأمانة العامة للمنظمة في فيينا “من غير المتوقع أن يتغير الاتجاه العام في السنة القادمة حيث ما زالت الأسواق تتسم بارتفاع كميات المعروض من الخام وزيادة الطاقة الإنتاجية”.
وصدرت عن السعودية أكبر منتج في أوبك تصريحات مماثلة أمس الأول حيث قالت إنها راضية عن تراجع أسعار النفط إلى مستوى لا يعوق النمو العالمي.
وتقرير أوبك هو الأول من ثلاثة تقارير عالمية بشأن توقعات سوق النفط هذا الشهر.
وأصدرت إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية تقريرها أمس، ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها يوم غد الجمعة.
ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن إنتاج أوبك تراجع 265 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 31?8 مليون برميل يوميا بفعل انخفاضات في الإنتاج الأنجولي والنيجيري.
وأظهر مسح لـ رويترز في 28 سبتمبر أن إنتاج أوبك تراجع في سبتمبر إلى 31?9 مليون برميل يوميا.
وبالرغم من هذا التراجع ما زالت أوبك تضخ أكثر من حجم الطلب العالمي المتوقع على نفطها وأكثر من سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا الذي يفترض أن تلتزم به المنظمة.
وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على نفطها 29?80 مليون برميل يوميا العام المقبل بزيادة 250 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي بسبب انخفاض التوقعات لإمدادات بعض المنتجين خارج المنظمة.
إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة لمزيج برنت مقتربة من 114 دولارا للبرميل لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الأربعاء، إذ طغت مخاوف بشأن أمن إمدادات الشرق الأوسط على أدلة متزايدة على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وشهدت الأسواق المالية عزوفا عن المخاطرة ما دفع أسواق الأسهم للهبوط وعزز الدولار بعدما، قال صندوق النقد الدولي إن تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو يهدد الاقتصاد العالمي. وقال الصندوق في تقريره النصف سنوي عن سلامة القطاع المالي العالمي إن المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي العالمي تفاقمت في الشهور الستة الأخيرة ما جعل الثقة “هشة للغاية”. لكن قصفا متبادلا بين تركيا وسوريا ومواجهة بين إيران والغرب وانتخابات إسرائيلية مبكرة كلها عوامل أدت لتزايد القلق بشأن المخاطر التي تواجهها إمدادات النفط من منطقة الخليج ما حد من خسائر الأسعار. وانخفض برنت 89 سنتا إلى 115?39 دولار للبرميل بحلول الساعة 15،02 بتوقيت جرينتش بعدما سجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة.
وهبط الخام الأميركي الخفيف 50 سنتا إلى 91?89 دولار للبرميل.
عدد اليوم
