الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موارد الأرض تواجه ضغوطاً كبيرة مع استمرار النمو الديموغرافي

24 أكتوبر 2011 09:25
موارد الأرض تعاني مع سبعة مليارات نسمة في العالم، حيث ستواجه ضغوطا لا تحتمل عندما يرتفع هذا العدد إلى تسعة مليارات بحلول العام 2050 كما هو متوقع، ووحدها ثورة في استخدام الطاقة والمياه والأراضي قد تسمح بتجنب الكارثة. في عام 1798، توقع خبير الاقتصاد البريطاني توماس مالتوس أن تتجاوز قدرة البشر على التكاثر قدرتهم على إنتاج ما يكفي من الأغذية. وبفضل تقدم الزراعة والثورة الصناعية، ورغم تضاعف عدد سكان العالم، لم تتحقق توقعاته بعد. وفي 31 أكتوبر سيتجاوز عدد سكان العالم عتبة سبعة مليارات نسمة، أي بارتفاع بلغ ملياري نسمة في أقل من 25 عاما. وعدد سكان العالم قد يستقر على تسعة مليارات أو 10 مليارات أو حتى 15 مليار نسمة، وفقا لتطور الوضع في الدول النامية التي تسجل راهنا أعلى نسبة نمو ديموغرافي. مع ارتفاع عدد سكان العالم تعرضت الموارد لضغوط كبيرة كموارد المياه العذبة والتربة والبحار والغابات. وفي حال استمرت الوتيرة الحالية فإنه ينبغي توافر كوكب آخر بحلول العام 2030 لتلبية الحاجات، وامتصاص النفايات استنادا إلى حسابات شبكة «جلوبال فوتبرينت نيتوورك» (جي إف إن). ورغم أن الفحم الحجري والنفط والغاز موارد أسهمت في ازدهار كوكب الأرض، إلا أنها تتسبب بانبعاثات غازات مسببة لمفعول الدفيئة التي تغير مناخ الأرض، وتلحق أضرارا جسيمة بالأنظمة البيئية التي توفر الغذاء. ويقول رئيس شبكة «جي إف إن» كاتيس فاكيرناجيل «اقتصاداتنا تواجه واقع إنفاقنا لسنوات طويلة أكثر مما تسمح به وسائلنا، من الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية والآثار المضرة للتغير المناخي». ويؤكد بريس لالوند، الدبلوماسي الفرنسي منسق المؤتمر المقبل للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة في «ريو+20» (عشرون عاما بعد قمة الأرض في 1992) ذلك بقوله «في 2030 مع مليار نسمة إضافية على الأرض، سيكون السؤال المطروح: كيف نضمن الأمن الغذائي ونوفر الخدمات الأساسية دون الحاجة إلى مزيد من الطاقة والمياه والأراضي؟» إلا أن المدافعين عن التنمية المستدامة يعتبرون أن التحرك على صعيد معدلات الإنجاب تسمح في إبقاء عدد سكان العالم بحدود ثمانية مليارات نسمة، مع مساعدة الدول الفقيرة على الخروج من فقرها، وخفض الضغوط على الموارد الطبيعية، ومواجهة آثار التغير المناخي. ويرى خبراء اقتصاد أن الحل يمر أولا عبر خفض مستويات الفقر، وتحسين التربية والتعليم لا سيما في صفوف النساء.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©