مسؤولون يؤكدون أهمية دعوة الإمارات لتطوير الإعلام السياحي المتخصص

أكد عدد من المسؤولين والإعلاميين العرب المشاركين في أعمال المؤتمر الأول لتدريب الإعلاميين العرب المتخصصين في الإعلام السياحي في بيروت، أهمية دعوة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام إلى الاهتمام بتطوير الإعلام المتخصص ورفده بالكوادر الوطنية. وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “ وام “، إن دولة الإمارات بفضل قيادتها الحكيمة غدت وجهة سياحية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي بفضل تطور بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الراقية، مشيرين إلى أهمية الاستراتيجية الطموحة التي تنفذها دولة الإمارات لتعزيز مكانتها السياحية العالمية والنهوض بالنشاط السياحي في إطار التنمية الاقتصادية الشاملة. من جهته قال معالي فادي عبود وزير السياحة اللبناني “إن دعوة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان لتدريب الإعلاميين الإماراتيين العاملين في قطاع السياحة تؤكد اهتمام دولة الإمارات بإيجاد إعلام متخصص يفي بحاجاتها في تحقيق التنمية الشاملة ويخدم تطلعاتها في النهوض بقطاع السياحة”. وأضاف أن رعاية وزارة السياحة اللبنانية للمؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، تأتي في إطار حرصها على ضرورة تطوير أساليب التدريب للإعلاميين العاملين في القطاع السياحي حيث تقع على عاتقهم مسؤولية نشر الوعي السياحي في المجتمع. من جانبها أكدت لور سليمان مدير عام الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان، أن دعوة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان لتدريب الإعلاميين الإماراتيين العاملين في قطاع السياحة والتي طرحت أمام مؤتمر الإعلام العربي السياحي في بيروت تكتسب أهمية كبيرة، موضحة أن الدعوة تفتح الطريق للتفاعل بين وكالات الأنباء الوطنية في الإمارات و لبنان وبقية الدول العربية لتنظيم ورش عمل متخصصة لتدريب الإعلاميين العاملين في القطاع السياحي. وأضافت أن القطاع السياحي أصبح ذا أهمية كبيرة بالنسبة لتوفير موارد جديدة للدخل القومي في الإمارات ولبنان ومعظم الدول العربية التي حباها الله بمقومات سياحية وخدمات بنية تحتية راقية. من ناحيته، قال أحمد بن محمد الخميس رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ومقره السعودية “إن دعوة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان تعبر عن إحساس عميق بالمسؤولية والإلتزام بتدريب الكوادر الإعلامية الإماراتية للعمل في الإعلام السياحي المتخصص”. وأكد أن دعوة معاليه التي طرحت أمام المؤتمر الذي عقد برعاية وزارة السياحة اللبنانية ومشاركة وفد جمعية الصحفيين من دولة الإمارات ووفود إعلامية من “16” دولة عربية يجب أن تعمم على المستوى العربي للنهوض بواقع الإعلام والشباب. وقال الخميس “إننا نتفق مع معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على أن الإعلام المتخصص أصبح ضرورة عصرية ملحة لمواكبة التوسع والتطور الكبير الذي يشهده القطاع السياحي في دولة الإمارات”، مشيداً بدور المجلس الوطني للإعلام في مواصلة جهوده لتطوير الكفاءات والموارد البشرية المواطنة العاملة في مجال الإعلام السياحي في دولة الإمارات بالتعاون مع جمعية الصحفيين وعدد من المؤسسات المهنية والأكاديمية . وثمن الخميس دور المجلس الوطني للإعلام في تطوير الإعلام السياحي ورفده بالكوادر والخبرات للمساهمة في الترويج الإعلامي للنهضة السياحية التي تشهدها دولة الإمارات. وأضاف: أن الإمارات تشهد نهضة سياحية كبيرة، مشيراً إلى توقعات مجلس السياحة والسفر العالمي أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة في الإمارات خلال العام الجاري أكثر من 41,5 مليار درهم تشكل نسبة قدرها 40,7% من إجمالي الاستثمارات السياحية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط . وأوضح أن مشروعات التطوير الفندقي قيد الإنشاء تقدر بحوالي 20700 غرفة في أبوظبي ودبي، مما يؤكد أن الإمارات تحولت إلى وجهة سياحة عالمية وإقليمية، لافتاً إلى أن الدراسات تجمع على أن قطاع السياحة في الدولة يعد محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي وتنويع القاعدة الاقتصادية. وقال إن توقعات المجلس العالمي للسياحة والسفر تشير إلى أن إيرادات قطاع السياحة في الإمارات ستبلغ حوالي 46,5 مليار دولار بحلول العام 2016، مؤكداً أهمية القطاع السياحي في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي في تنويع مصادر الدخل القومي وتنمية الموارد المالية وتوفير فرص عمل جديدة وجذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية. من جانبه، قال حسين المناعي رئيس وفد جمعية الصحفيين المشارك في المؤتمر رئيس فرع الإمارات للمركز العربي للإعلام السياحي “ إن الدعوة نالت اهتمام الوفود الإعلامية المشاركة في المؤتمر كافة”، مشيراً إلى أن إطلاق الدعوة في أول مؤتمر لتدريب الإعلاميين العرب المتخصصين في الإعلام السياحي يساهم في زيادة الوعي بأهمية الإعلام المتخصص لخدمة أغراض التنمية الشاملة في الإمارات والدول الخليجية والعربية. وأضاف أن مشاركة 60 صحفيا يمثلون 16 دولة عربية هي “ الإمارات ومصر والسعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان وتونس والجزائر والمغرب والسودان واليمن والأردن والعراق، إضافة إلى لبنان “أجمعوا على ضرورة تفعيل الدعوة في بلدانهم للنهوض بالقطاع السياحي العربي وبناء كوادر إعلامية متخصصة تلعب دورا أفضل في التنمية السياحية”. وأوضح المناعي أن مشاركة جمعية الصحفيين والمركز العربي للإعلام السياحي في الإمارات تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الإعلام السياحي باعتبار أن السياحة تعد المصدر الثاني للدخل في الدولة ، مؤكداً حرص الجمعية على تأهيل صحفيين متخصصين في مجال السياحة، وإبراز أهم المعالم السياحية في الإمارات وتنشيط السياحة البينية بين الدول العربية بجانب إثراء المعالجة الإعلامية للسياحة العربية. وقال المناعي إنه تم خلال المؤتمر عرض خطة المركز العربي للإعلام السياحي فرع الإمارات خلال المرحلة المقبلة، والتي تشمل دورات ومحاضرات وورش عمل تصب في خدمة الصحفيين لرفع مستواهم المهني. من جانبه، أثنى إبراهيم الذهلي الخبير الإعلامي في قطاع السياحة رئيس تحرير مجلة “أسفار” على دعوة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، مشيراً في ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر إلى أن الدعوة تفتح الطريق أمام تأهيل جيل جديد من الإعلاميين الإماراتيين المتخصصين في السياحة. وقال الذهلي “إن الإمارات تعد من أهم المقاصد السياحية في العالم بفضل جهود قيادة الدولة الرشيدة في إرساء أحدث قواعد البنية التحتية المتطورة لقطاع السياحة، الذي أصبح بحاجة إلى إعلاميين متخصصين من أبنائها لنشر ثقافة الوعي السياحي في المجتمع عبر وسائل الإعلام”. وأكد أهمية الاستراتيجية الإعلامية التي يطبقها المجلس الوطني للترويج السياحي للدولة على الصعيد الخارجي لتعريف شعوب العالم بحضارة الإمارات وتراثها العريق ومقوماتها السياحية والطبيعية . وتابع الذهلي “إن خطة أبوظبي 2030، تمثل رؤية مستقبلية شاملة لتحقيق النمو والتنمية في الإمارة ويشغل قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به جانبا مهما من هذه الرؤية”، مشيراً إلى أن قيمة المشاريع التنموية في أبوظبي بلغت قيمتها خلال السنوات العشر الماضية حوالي 923 مليار درهم في المتوسط، حيث بلغت حصة المشروعات السياحية منها حوالي 200 مليار درهم . وأضاف: أن تطور القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ونمو القطاع السياحي يحتم العمل لتأسيس “ الإعلام السياحي “، مؤكدا الحاجة إلى إعلام في مجال صناعة السياحة في الإمارات ليربطها أكثر بالمجتمع ويحقق الانتشار والترويج لما تقدمه من خدمات، معربا عن أمله في زيادة الاهتمام بالإعلام السياحي باعتباره تخصصا جديدا. ولفت إلى أن الإعلام السياحي العربي على الرغم من الجهود والمبادرات الشخصية لتكوين منظمات وجمعيات أهلية ظل محصوراً في صفحات أو أجزاء من صفحات في الصحف والمجلات متخصصة في السياحة، داعيا الهيئات الحكومية لدعم الإصدارات السياحية في إطار النهوض بالإعلام السياحي وحل مشكلات توزيع تلك الإصدارات لنشر الوعي في المجتمع. وأكد الذهلي أن النمو السياحي الكبير في ظل الاستثمارات السياحية الضخمة يتطلب إيجاد ثقافة سياحية لدى المجتمع وتقديم خدمة إعلامية تعريفية للقارئ بالخدمات السياحية المتاحة داخليا وخارجيا، موضحاً أن الثقافة السياحية تعني تهيئة اتجاه عام مدرك تماما لأهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد والأجيال القادمة ومؤمن بأنها فرصتنا في منطقة الخليج لتوفير وظائف جديدة وفرص عمل للأجيال القادمة. وطالب بأن يعمل الإعلام على تأهيل جيل جديد لا يخشى من السياحة وتأثيرها على الثقافة المحلية فالنجاح السياحي الحقيقي لايعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الثقافة المحلية . وقال الذهلي إن السياحة تحافظ الثقافة المحلية وإظهارها وتوثيقها وتساهم في تجديد وترميم وتوثيق التراث وتشجع على البحث في الماضي وإحياء التاريخ كون التاريخ والثقافة جزءا من المنتج السياحي لأي دولة. من ناحيتها قالت الإعلامية الإماراتية موزة مطر مديرة مكتب “جريدة الاتحاد” في دبي عضو وفد جمعية الصحفيين إلى مؤتمر بيروت “إن دعوة معالي وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام بتطوير الإعلام المتخصص يعزز جهود المؤسسات الإعلامية الساعية لجذب العنصر المواطن وفتح المجال أمامه للمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة” . وأكدت مطر أن المجلس الوطني للإعلام يفسح الطريق أمام أبناء الإمارات للولوج إلى العمل الإعلامي والاتجاه نحو التخصص في عصر أصبح فيه التخصص المهني ضرورة لتحقيق المزيد من التطور، خاصة في قطاع السياحة الذي يحتاج إلى وعي مجتمعي بأهميته. وأعربت عن أملها في قيام المجلس الوطني للإعلام وجمعية الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في الدولة بالبدء في تنظيم دورات متخصصة للإعلاميين الإماراتيين لتدريبهم علي فنون التحرير الصحافي المتخصصة في قطاع السياحة وتوفير المزيد من الدعم للإعلام السياحي الذي يعول عليه في توعيه المجتمع بأهمية الثقافة السياحية.