نهيان بن مبارك: أبوظبي مركز جذب للجامعات والمؤسسات البحثية العالمية

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن أبوظبي أصبحت أحد مراكز الجذب العالمي للجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة في العالم وذلك نظراً لما توفره من بيئة تقنية وإبداعية واحتضانها لثقافات متنوعة تجعل منها نموذجاً فريداً في الابتكار التقني والعلمي في جميع المجالات. وأشار معاليه إلى أن رؤية أبوظبي 2030 والتي تحظى برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة جعلت من هذه العاصمة واحة للإبداع الفكري والحضاري على مستوى المنطقة والعالم خاصة عند استشرافها للمستقبل وحرصها على تنويع مصادر الدخل والتركيز على مجالات اقتصادية في السياحة وتقنية المعلومات والإعلام والشؤون الاقتصادية. كما تحرص أبوظبي على تطوير مجالات تقنية الاتصالات وتشجع ريادة الأعمال وتمكين الشباب من الجنسين من تدشين مشاريع اقتصادية خاصة بهم مع تقديم الدعم اللوجستي والمالي اللازمين لإنجاح مثل هذه المشاريع وتعزيز استقرارها في سوق العمل. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس الدورة الأولى لمؤتمر قادة الأعمال العالميين في أبوظبي الذي نظمته كلية “إنسياد” لإدارة الأعمال بالتعاون مع شركة “إنجازات” لنظم البيانات. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أهمية استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي والتي تركز على الانتقال بالطالب إلى مجتمع المعرفة بكل ما يرتبط به من تحديات تقنية وعلمية وثقافية، مع التأكيد على التزام المؤسسات الأكاديمية بجودة البرامج التعليمية المطروحة ومواكبتها للمعايير العالمية ودور هذه البرامج في بناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وتقاليدها العريقة والمنفتحة في الوقت ذاته على ثقافات العالم. وأكد معاليه حرص النظام التعليمي على تعزيز إتقان الطالب لثنائية اللغة من خلال إجادته للغتين العربية والإنجليزية وأيضاً التميز في استيعاب الرياضيات والعلوم. كما يهتم النظام التعليمي ببناء الشخصية الطلابية المكتسبة لمهارات معرفية واسعة ومنها مهارات القيادة ومواجهة المخاطر والعمل بروح الفريق الواحد، والعمل التطوعي والالتزام بثقافة التسامح وغيرها من السمات الحضارية التي ينبغي غرسها في نفوس الطلبة. وأعرب معاليه عن سعادته بالدور الذي تلعبه المرأة في التعليم والعمل في الدولة، مشيراً إلى تضاعف أعداد الطالبات مقارنة بالطلاب في المؤسسات التعليمية وهو ما يعني نجاح المجتمع في استقطاب مختلف الفئات وتوفير البيئة المناسبة التي تمكن الجميع من القيام بواجبه في خدمة الوطن والنهوض بمعدلات التنمية به. وقال ديباك سي جين عميد “إنسياد” : شكل مؤتمر إنسياد لقادة الأعمال العالميين فرصة نوعية للطلاب والخريجين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال للإطلاع على أبرز الاتجاهات الحالية والمستقبلية لتطور الاقتصاد والأعمال في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. وأضاف “تستعد المنطقة للدخول في مرحلة جديدة من النمو والتطور، وهي تحتاج لقادة استثنائيين في مؤسسات القطاعين العام والخاص لتمكين المنطقة من تعزيز آفاق هذا النمو”. وناقش المشاركون في المؤتمر على مدى 4 جلسات، العديد من القضايا الحيوية، بما فيها أحدث الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتنويع البنية الاقتصادية وتطوير القدرات في أبوظبي، والاستثمار في رأس المال البشري بما في ذلك التعليم وتطوير المهارات إلى جانب بيئة الأعمال في دولة الإمارات. وقال محمد عمر عبدالله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي “نجحت أبوظبي في تعزيز موقعها كملتقى عالمي لأبرز الكفاءات والخبرات من مختلف أنحاء العالم”. وبين أن الإمارات تحتضن ما يزيد على 175 جنسية ضمن بيئة يسودها التآلف والانسجام والعمل المشترك. وقال “يأتي هذا الإنجاز بفضل حكمة قادتنا وقدرة الحكومة على انتهاج مقاربة طويلة الأمد لتطوير أفضل السياسات والخطط التي من شأنها الارتقاء بمكانة أبوظبي المتقدمة كمركز استقطاب عالمي لأفضل الكفاءات البشرية في شتى المجالات”. وشملت قائمة المتحدثين في المؤتمر الذي استمر نصف يوم كلاً من تيم فوكس كبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني، وفهد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتنمية الاقتصادية، وخالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمنطقة الصناعية في هيئة موانئ أبوظبي. كما شملت القائمة الدكتور رفيق مكي المدير التنفيذي للتخطيط والشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم، وشادي مجاعص الشريك في “بوز”، شون أنغل من شركة “دي إل أيه بايبر”، وأنيل كورانا الشريك في “برايس ووتر هاوس كوبرز”. وأشار سمير عبد اللطيف، رئيس الشؤون الاستراتيجية في شركة “إنجازات لنظم البيانات” إلى أن المؤتمر يشكل منصة قيّمة للإطلاع على أبرز الأفكار والاتجاهات حول آفاق نمو قطاع الأعمال والتنمية الاقتصادية في الإمارات وسائر دول الخليج. ومن خلال العمل مع أبرز الخبرات العالمية في عالم المال والأعمال تحرص شركة إنجازات لأنظمة البيانات على مواكبة الأهداف التنموية لأبوظبي خصوصاً ودولة الإمارات العربية عموماً، بحسب عبد اللطيف. ويتزامن المؤتمر مع تواجد جميع المشاركين في برنامج إنسياد لماجستير إدارة الأعمال التنفيذية من مقرات الكلية في فرنسا وسنغافورة لحضور فصل دراسي خاص في أبوظبي خلال الفترة بين 23- 29 أكتوبر 2011. ويبلغ عدد المشاركين في البرنامج 120 مشاركاً من أكثر من 40 جنسية يشغلون مناصب إدارية رفيعة في أكبر الشركات العالمية.?يذكر أن نسبة المرأة في الدفعة الثانية من برنامج إنسياد لماجستير إدارة الأعمال التنفيذية تبلغ 17%، ?وينحدر المشاركون من 17 جنسية مختلفة ويبلغ معدل أعمارهم نحو 36 سنة، في حين يبلغ معدل خبرات كل منهم نحو 12 عاماً.