فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتح جاليري N2N موسمه لسنة 2016 مع أعمال الفنان العالمي توراي موديريك، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم الفنان أعماله في دولة الإمارات، وقد ضم المعرض 7 لوحات بقياسات كبيرة ومتوسطة، إضافة إلى عملين للفنانة الإماراتية فايزة مبارك، ويستمر المعرض إلى نهاية الشهر الحالي.
تتميز أعمال موديريك بعاطفة قوية، وبما تحمله من دلالات وإيحاءات عميقة تجمع الرموز الفنية والزخارف الهندسية المبتكرة، حيث تظهر فيها لمسات حديثة من فن المدينة الغربية متداخلة مع آثار تراثية عريقة من تقاليد الثقافة الأفريقية، وخاصة في صنع الأيقونات التي تترك في نفس المشاهد انطباعاً جميلاً بأنها تشبه تحف الجرافيك والحفر على الخشب.
وهذه المزايا الفنية والجمالية التي تجمع بين تأثيرات بيئات مختلفة من العالم، توضح سيرة الفنان والمخزون الثقافي الذي اكتسبه في تجربته الفنية المتنوعة، فهو مولود في ساحل العاج ودرس في بلاده، كما أنه تابع دراسته في الولايات المتحدة، وهو يعيش ويعمل في مدينة فاس ذات المعالم التاريخية العريقة في المملكة المغربية.
يضاف إلى هذه المزايا الموهبة الأصيلة التي يتمتع بها الفنان توراي من بدايات مسيرته الفنية، حيث تم اختياره سنة 1999 كأفضل فنان شاب من أفريقيا الغربية.
أما العملان المعروضان للفنانة مبارك فهما منحوتة من الرخام توحي بجلسة عائلية مستوحاة من البيئة الإماراتية وحولها خطوط وأشكال زخرفية بسيطة، وعمل آخر عبارة عن تشكيل مركب يظهر فيه عدة لوحات مترابطة بشكل مربعات متنوعة المواضيع والألوان حيث يترك ترتيبها في نفس المشاهد إيقاعاً فنياً جميلاً.
عدد اليوم
