محمد بن راشد يدشن اليوم المرحلة الأولى من مجمع الطاقة الشمسية بدبي

يفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اليوم المرحلة الأولى من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، لإنتاج 13 ميجاوات، في منطقة سيح الدحل بدبي. ويعلن سموه عقب التدشين، المرحلة الثانية من المشروع، فيما كشف سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مساء أمس، أن تكلفة إنشاء المرحلة الثانية من مجمع الطاقة الشمسية تتجاوز ملياراً و200 مليون درهم، بمشاركة القطاع الخاص بنظام “الخصخصة”، وذلك لإنتاج أكثر من 100 ميجاوات. وأعلن المجلس الأعلى للطاقة في دبي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز دبي المتميز لضبط الكربون “كربون دبي”، إطلاق أول نسخة من تقرير الطاقة في دبي، ليكون أول تقرير متخصص في مجال الطاقة على مستوى الشرق الأوسط. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس اللجنة العليا لتنظيم معرض إكسبو 2020 العالمي، الذي أطلق التقرير مساء أمس، “سيكون هذا التقرير احد أهم العوامل الداعمة لملف دولة الإمارات في استضافة اكسبو 2020، لما يقدمه من رصد لما تتميز به دولة الإمارات عامة ودبي خاصة في مجال استدامة الطاقة”. ركيزة أساسية وأكد سموه في تصريحات صحفية عقب توقيعه على التقرير وتكريم الشركاء والداعمين لإصدار التقرير، أن الاستدامة ركيزة أساسية يتميز بها ملف الدولة في المنافسة على استضافة اكسبو، حيث تتمتع الدولة بقدرات عالية على إنتاج الطاقة، خاصة الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطبيق مفاهيم ومعايير الاقتصاد الأخضر. وقال سموه: “البنية الأساسية التي تتمتع بها دولة الإمارات ودعم القيادة السياسية ومجموعة الأصدقاء والحلفاء، ستكون من أهم العوامل المؤهلة لدولة الإمارات لاستضافة اكسبو 2020”. وأشار سموه إلى أن لدولة الإمارات الكثير من الجهود في مجال استدامة الطاقة، منوها سموه بما قامت به إمارة أبوظبي من إنشاء شركة “مصدر”، واستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” ارينا”. ولفت سموه إلى مبادرة دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان “الاقتصاد الأخضر في الدولة للوصول إلى تنمية مستدامة. ويتزامن إطلاق التقرير مع اليوم العالمي للطاقة الموافق الثاني والعشرين من شهر أكتوبر، والذي أعلن عنه في وقت سابق، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بمشاركة وحضور 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي كل من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. خطوة مهمة وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس اللجنة العليا لتنظيم معرض إكسبو 2020 العالمي في كلمة له أثناء اطلاق تقرير الطاقة في دبي،: “يأتي هذا التقرير بمناسبة استضافة دبي لندوة “مناقشة شعار معرض إكسبو 2020 التي تُعتبر خطوة مهمة قبل إعلان أسم المدينة التي ستفوز باستضافة معرض إكسبو 2020العالمي”. وأضاف سموه: “خلال هذه الندوة، سيتم تقديم نسخة عن التقرير لأكثر من مندوب من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض”. وأكد سموه، أن الطاقة من أهم العناصر الأساسية التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قواعدها من خلال بيئة محفزة للتعاون والشراكة والإبداع والابتكار. وأشار سموه إلى أن هذا التقرير يأتي كأول مرجع معرفي طرحت فيه التصورات وأفضل الممارسات في مجال الطاقة من قبل المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون. وأضاف سموه “يأتي هذا التقرير ترسيخاً لدعائم اقتصاد المعرفة والتي ستكون احد أهم عوامل النجاح لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في تحويل دبي إلى “مدينة ذكية “ تتميز بإبداعات خلاقة وشراكة وطيدة بين القطاعين العام والخاص من خلال فكر جديد يواكب ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة وتطور مستمر”. اقتصاد أخضر وقال سموه: “يعتبر هذا التقرير من أهم الخطوات الخلاقة لترسيخ ودعم مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، “اقتصاد أخضر من أجل تنمية مستدامة” والتي من شأنها تعزيز رؤية الامارات 2021 لتكون من بين أفضل الدول على الصعيد العالمي. وأضاف سموه: “تتطرق مواضيع التقرير إلى نقاشات وحوارات ومشاريع تصب في تبادل الخبرات الإقليمية والدولية والتي نفذها الشركاء الأساسيين ومنهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، لافتاً سموه الى أن قيمة محتوى التقرير تكمن في الكفاءات والقدرات الإقليمية التي شاركت في وضعه بما لديها من إمكانات كبيرة وخبرات متميزة تعكس فكر “القيادة بالتجربة النموذجية” وهو نهج يتم فيه تطوير الأنشطة المتوقعة للتصدي للممارسات التقليدية وتبني وتنمية روح الابتكار، حيث يستعرض التقرير الإنجازات الرئيسية التي تم تنفيذها ضمن إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. تقرير الطاقة منتج معرفي وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “تعكس مثل هذه الفعاليات والمعارض الكبيرة التي تستقطبها دبي في مجال الطاقة التوجهات الاستراتيجية التي يتعين انتهاجها من قبل مختلف دول العالم في سبيل بناء اقتصاد اخضر، من خلال التجارب والممارسات والمعرفة المكتسبة لتحقيق ارقى المعايير العالمية فيما يتعلق بكفاءة الطاقة ورسم آفاق عالمية جديدة في استخدامها وذلك في سياق ما تطرحه رؤية دبي لأكسبو 2020 على وجه التحديد”، لافتاً سموه الى أن تقرير الطاقة في دبي، يعتبر منتجاً معرفياً وتثقيفياً تم إعداده بهدف استعراض قصص النجاح الذي شهدته إمارة دبي في مجال الطاقة لكي تكون هذه الإمارة مثالاً تقتدي به البلدان العربية الأخرى على مستويي البيئة والتنمية الاجتماعية. مشروعان لإنتاج الطاقة من ناحيته، كشف سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في تصريحات صحفية على هامش إطلاق التقرير، أن هناك مشروعين لإنتاج الطاقة يمثلان باكورة مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة، خاصة الطاقة المتجددة، وهما المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، لإنتاج 100 ميجاوات، بتكلفة مليار و200 مليون درهم، لافتاً الى أن المشروع الثاني يتمثل في إنتاج 1200 ميجاوات من الطاقة عن طريق الفحم النظيف. وأشار الى أنه ستتم ترسية مناقصة هذا المشروع في الربع الثالث من العام المقبل 2014، وسيكون هذا المشروع على مرحلتين الأولى التي ستطرح خلال الفترة المقبلة لإنتاج 600 ميجاوات تليها المرحلة الثانية لإنتاج أيضا 600 ميجاوات أخرى. ولفت الطاير إلى أن الهيئة وضعت خطة لتحويل جميع عدادات الكهرباء والمياه في دبي إلى عدادات ذكية خلال السنوات الخمس المقبلة، منوها بأن الهيئة لديها خيارات عديدة لتمويل مشاريعها، تحظى فيها الصكوك “السندات” بأولوية لما تتمتع به من انخفاض قيمة الفائدة. ونفى الطاير، وجود أي نية لدى الهيئة لرفع رسوم استهلاك الطاقة على الجمهور خلال الفترة القليلة المقبلة، مكتفيا بالقول، “على المدى المنظور ليس لدينا أي نية لزيادة الرسوم، ومشاريعنا لها الكثير من الخيارات المتاحة للتمويل”. إصدار نسخ من التقرير وتوزيعه عالميا يتضمّن تقرير الطاقة سبعة أقسام يمثل كل واحد منها دعامة أساسية من دعائم حقل البيئة وقطاع الطاقة، وسيتم إصدار ألف نسخة من التقرير كما ستتوافر نسخة إلكترونية منه. ويقوم المجلس الأعلى للطاقة في دبي بتوزيع النسخ محلياً على الجهات الراعية جميعها والمسؤولين الإداريين في الهيئات الحكومية في دبي وفي المؤتمرات والمعارض، فيما سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوزيع التقرير على المستوى العالمي على مختلف مكاتب البرنامج في مختلف الدول والمعارض التي ستقام فيها. ويهدف تقرير الطاقة في دبي إلى بناء منصة تعاون تسهيلاً وإفساحاً في المجال أمام اقتصاد مبني على المعرفة يدفع بالنمو الأخضر والمستدام قدماً.