السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تستعرض استراتيجية التطوير وتحث على تضافر الجهود

26 يناير 2011 23:54
دبي (الاتحاد) - أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن مسيرة التعليم في الدولة تشهد تحولاً مهماً نحو التطوير، وأن أعمال التحديث الجارية تتطلب تضافر جميع الجهود من أجل تحقيق الأهداف المنشودة التي رسمتها استراتيجية تطوير التعليم (2010/2020). وذكر معاليه أن استراتيجية التعليم جاءت من وحي استراتيجية الحكومة الاتحادية، التي انطلقت بمباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. ولفت الى أن عملية إعداد استراتيجية (2010/2020) وصياغتها سبقتها مراحل عدة توقفت فيها الوزارة عند الجهود التي بذلت في السنوات الطويلة الماضية، وتلمست واقع التعليم في الدولة وتحدياته وطموحاته ومستقبله. كما اطلعت على عشرات التجارب التطبيقية والعملية على المستويات الخليجية والعربية والعالمية. وقد تلا ذلك تحضيرات موسعة بواسطة مؤسسات تعليمية دولية شاركت في وضع ملامح برامج التطوير المناسبة لظروف دولتنا واحتياجاتها، ومن ثم عقدت العديد من ورش العمل لبناء الاستراتيجية وصياغتها، وقد تم ذلك على يد نخبة من التربويين في الوزارة والميدان التربوي والمؤسسات ذات الصلة داخل الدولة. واستعرض معاليه مراحل بناء استراتيجية تطوير التعليم، والنتائج المرجوة من مبادراتها والأهداف العامة لمشروعاتها الرئيسة، موضحاً ما رصدته الوزارة من مبادرات لرفع مستوى كفاءة النظام التعليمي، والارتقاء بمستوى المدرسة الإماراتية، وتقديم خدمة تعليمية على درجة عالية من الجودة. وبحث المجتمعون سبل تعزيز العلاقة بين الوزارة والمجلس، والتصورات المقترحة لتنفيذ عدد من المبادرات. كما ناقشوا كيفية تحقيق تكامل الأدوار بين المجلس وإدارة منطقة الشارقة التعليمية بما يخدم المصلحة العامة. وأعرب معالي القطامي في بداية الاجتماع عن تفاؤله بحماسة مجلس الشارقة للتعليم ودوره في المرحلة المقبلة، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز هذا الدور والعمل على تمكين المجلس من تحقيق أهدافه، في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة. وقال إن العصر الذي يشهد تغيرات سريعة في سوق العمل، مما يفرز تحديات جديدة أمام نظم التعليم، ويتطلب تضافر جميع الجهود المجتمعية لاستيعاب تلك المتغيرات المتسارعة للوصول بالتعليم إلى درجة الجودة المطلوبة. وأوضح معاليه أن ثمة عملاً مشتركاً يتطلب استثمار جمـيـع أشكال التعاون البناء بين المجلس والمنطقة على وجـه التحديـد، ووضع آليات مرنـة لتسيـير العمليـة التعليميـة في مدارس الشارقة، وفـق رؤى وفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لافتاً إلى أن سـموه وضع ثوابت مؤسسية للنهوض بالتعليـم في الإمارة، وأن هذه الثوابت تفتح المجال لتقديم تجربة تطوير مميزة، ونموذجاً قابلاً للتعميم. ووجـّه بضـرورة تشكيل فـريـق عمـل مشتـرك لتنفيـذ أحـد أهم محـاور استراتيجيـة تطوير التعليم وهو رفع مستوى تحصيل خريجي المرحلة الثانوية، بما يمكّنهم من تفادي سنة الإعداد المقررة في جامعات الدولة، على أن يتولى الفريق أيضاً دعم مبادرات المجلس الخاصة بتنمية مهارات العاملين في مدارس الشارقة، وإكساب طلبة المرحلة الثانوية مهارات اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، وهي المبادرات التي نفذها المجلس قبل ثلاثة أعوام وأظهرت نتائج طيبة . من جانبه، أكد الدكتور السويجي أن وزارة التربية والتعليم هي المظلة الاتحادية للتعليم في الدولة، وأن المجلس لن يدخر وسعاً في سبيل تعزيز جهودها المبذولة من أجل تحقيق النقلة النوعية المطلوبة في النظام التعليمي. وقال “نحن نتطلع إلى تعاون مثمر مع الوزارة وعلاقة بناءة تستهدف تحقيق المصلحة العامة والإسهام في ترجمة خطط وبرامج الوزارة حتى تؤتي ثمارها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©