الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

افتتاح «منتدى توطين» بمشاركة خبراء من القطاعين الحكومي والخاص

افتتاح «منتدى توطين» بمشاركة خبراء من القطاعين الحكومي والخاص
23 أكتوبر 2011 23:04
بدأت أمس فعاليات الدورة الثالثة من “منتدى التوطين” والذي تنظمه مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف تحت شعار “تنمية وتطوير المواطنين لدعم بناء الوطن”، ويختتم أعماله اليوم بمشاركة نخبة من المتحدثين من صناع القرار والمديرين التنفيذيين وخبراء التوطين من القطاعين الحكومي والخاص ومتخصصي الموارد البشرية. وناقش المشاركون في المنتدى عدداً من أبرز التجارب الناجحة في مجال التدريب والتوطين في المؤسسات الحكومية والخاصة، والتحديات التي تواجه عملية التوطين في بعض المؤسسات ودور التعليم والتدريب في فتح فرص وظيفية للمواطنين في سوق العمل. وحضر المنتدى كل من الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، وعمر بامدهف الكثيري نائب المدير العام للخدمات الإدارية المساندة في لجنة تطوير التكنولوجيا بحكومة أبوظبي، والدكتورة سلوى النعيمي نائب شؤون التوطين والمهارات في “الاتحاد للطيران”، وسعاد الفردان مديرة دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في صندوق خليفة، والدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، وعدد من خبراء الموارد البشرية والتوطين في المؤسسات الحكومية والخاصة. وأكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي في تصريح له على هامش المنتدى أهمية هذه الفعالية، التي تنظمها الجامعة للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية، وذلك إدراكاً منها لأهمية محور التوطين، ودوره في تعزيز مسيرة النهوض بالاقتصاد الوطني، وفتح مجالات وفرص وظيفية جديدة ومتنوعة أمام المواطنين والمواطنات، مشيراً إلى أن التوطين يرتبط في المقام الأول بتوفير التعليم النوعي والتدريب التطبيقي الذي يمكن كل مواطن ومواطنة من المساهمة الفعالة في خدمة وطنهم، عن طريق تطوير الأداء ورفع معدلات الإنتاج في الوظائف التي يلتحقون بها في سوق العمل. وقال ابن حرمل: إن توفير التعليم والتدريب المتميز للمواطن يجعله عند مستوى التحديات التي يشهدها قطاع التوظيف في سوق العمل، كما أن التدريب يكسب المواطن مهارات عملية وتطبيقية تعزز من قدرته على الاستقرار الوظيفي، ومن هنا تأتي أهمية مثل هذا المنتدى الذي يعتبر منصة حيوية تجمع حلقات منظومة متكاملة من التعليم والتدريب والتوظيف وتتيح لممثلي هذه القطاعات تبادل الرأي والتجارب الناجحة، والتوصل إلى نماذج وحلول مبتكرة تستهدف الارتقاء بمسيرة التوطين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في الدولة، وكذلك في محور آخر يتعلق ببناء قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة التي تدشن مشاريع خاصة ضمن مفهوم ريادة الأعمال مع توفير الدعم اللوجستي لهذه المشاريع، وتعزيز قدرتها على النجاح والاستمرارية في سوق العمل. التنمية الوطنية وفى كلمته الافتتاحية للمنتدى أكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي حرص الجامعة على المساهمة الفعالة في دعم مبادرات التنمية الوطنية وفي مقدمتها قضية التوطين، حيث تتميز الجامعة بما يجمعها من شراكة وتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية في الدولة لتوفير فرص وظيفية متميزة لخريجي وخريجات الجامعة، من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة بما يتناسب مع مؤهلاتهم وطموحاتهم الوظيفية ويضمن لهم الاستقرار الوظيفي، الأمر الذي يترجم توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، بشأن تطوير البرامج والخطط الأكاديمية بالجامعة لتتناسب مع احتياجات التنمية الوطنية ومتطلبات سوق العمل، وبحيث تتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 ومشاريعها الاقتصادية. تطوير التكنولوجيا وقدم عمر بامدهف الكثيري نائب المدير العام للخدمات الإدارية المساندة في لجنة تطوير التكنولوجيا بحكومة أبوظبي، ورقة حول مختلف التحديات التي يواجهها التوطين في القطاع الخاص، وكيفية التحرك قدماً في مجال التوطين، مشيراً إلى أنه على الرغم من النمو والتطور الاقتصادي الذي شهدته الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، فإن معدل البطالة الإماراتي لا يزال مرتفعاً مقارنة بمعدل بطالة غير الإماراتيين في الدولة. وأوضح أنه لا يمكن تحقيق الازدهار والاستقرار الاقتصادي لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلا من خلال دمجهم بسوق العمل، وذلك من خلال توفير فرص وظيفية ذات قيمة عالية والتي تتوافر بكثرة خاصة في القطاع الخاص، إلا أن بعض الشركات في القطاع الخاص تفرض الكثير من الشروط والتوقعات غير الواقعية على المتقدمين للوظائف لديها. واستعرضت الدكتورة سلوى النعيمي نائب شؤون التوطين والمهارات في “الاتحاد للطيران” تجربة الشركة في مجال التوطين والمتمثلة في عدد من البرامج التي أطلقتها “الاتحاد للطيران” لدعم مبادرة التوطين، حيث تقدم مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية لمواطني دولة الإمارات، بما في ذلك برنامج تدريب الطيارين وبرنامج التطوير الهندسي الفني، وبرنامج التطوير الإداري للخريجين الجدد وبرنامج تطوير مركز الاتصال في مقره بالعين، ويضم برنامج التوطين في”الاتحاد للطيران” نحو 300 متدرب في جميع أنحاء الشركة. وتناولت النعيمي آليات محاذاة متطلبات العمل مع احتياجات المجتمع المحلي وتطوير مدخلات التعليم للتوافق مع احتياجات قطاع الأعمال، بالإضافة إلى طرق تعزيز بيئة مواتية للعمل بما يشجع الموظفين على المساهمة في نجاح وتقدم الشركة. وقدمت سعاد الفردان مديرة دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في صندوق خليفة عرضاً علمياً حول كيفية تقييم القيادة الفاعلة في تعزيز التوطين في القطاع الخاص، من خلال التطرق إلى دور القيادة والاستراتيجية في دفع مبادرات التوطين، ومميزات الاستثمار في المواطنين، وتوظيفهم بناء على خبراتهم ومؤهلاتهم وطموحاتهم الوظيفية، بالإضافة إلى فهم أهداف حكومة أبوظبي في مجال التوطين. كما تحدثت الدكتورة علياء السركال مدير أول توظيف في شركة الاتصالات المتكاملة (دو) حول تطبيق التوطين ضمن بيئة عمل منافسة، من خلال تقديم فرص أقوى للتطوير الوظيفي وآليات تقييم استراتيجية إدارة المواهب في أي شركة مقارنة بالمعايير الوطنية والدولية. وتناول بول فيلا من مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف في ورقة عمل قدمها الأدوات العلمية والتطبيقية التي تستطيع الشركات والمؤسسات استخدامها لتقييم مهارات الموظفين، وتوظيف تلك المهارات بشكل فعال بما يعود بالنفع على جهة العمل بحيث يتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بناء على مهاراته وطموحاته الوظيفية، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ برامج تدريب مصممة خصيصاً لتتناسب مع نقاط القوة والضعف لدى الموظفين. برنامج عمل وتضمن برنامج عمل اليوم الأول لمنتدى التوطين حلقة نقاش رئيسية حول إنشاء وتنفيذ برنامج تدريب شامل لضمان نمو المواهب الإماراتية، تناولت آليات ابتكار وتنفيذ برنامج تدريب شامل لضمان ازدياد معدل التوطين على المدى الطويل وكيفية تنفيذ برامج تدريب لتطوير مهارات الموظفين، وهم على رأس عملهم وتأهيلهم لمتابعة أعمال الشركة أو المؤسسة على نطاق دولي من خلال التعليم والتدريب والتوجيه والتقييم والتغلب على العوائق والتحديات التي تحول دون حصول الموظفين على تدريب يتوافق مع المعايير العالمية.
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©