صبري علي (دبي) - حقق العين مكاسب عدة بخلاف النقاط الثلاث في مباراته أمام دبي في العوير أمس الأول في الجولة الثانية لكأس اتصالات لكرة القدم، وذلك بعد أن أثبت اللقاء امتلاك “الزعيم” فريقاً ثانياً يستطيع أن يكون “ذخيرة” تدعم قوة الفريق في سباقه الطويل خلال 4 بطولات يخوضها هذا الموسم، هي دوري المحترفين وكأس اتصالات وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وبطولة دوري أبطال آسيا، وهي التي تحتاج إلى “النفس الطويل”، وتوافر قائمة من اللاعبين البدلاء في كل الخطوط توسع قاعدة الاختيار أمام المدرب الروماني كوزمين.
ورغم الخسارة أكد فريق دبي حدوث تطور كبير بالفعل في طريقة الأداء وتحقيق الفريق للتغيير الحقيقي عن الموسم الماضي، الذي عانى خلاله من شبح الهبوط حتى الجولات الأخيرة للدوري، حيث ظهر تميز الأداء الجماعي للفريق، الذي لم يهتز أمام العين سوى بعد التأخر من ضربة جزاء واللعب بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع محمد إسماعيل، وقبلها كان “الأسود” نداً كبيراً لفريق العين حتى نهاية الشوط الأول، قبل أن يبسط لاعبو “الزعيم” سيطرتهم على الملعب ومجريات أحداث اللقاء.
وعن المباراة، قال كوزمين: أنا سعيد بالنتيجة التي يمكن أن تساعدنا كثيراً في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل أهمية الفوز في بداية مسيرتنا ببطولة كأس اتصالات، وقد تحكم فريقي في أغلب فترات المباراة، وقد منحنا الفرصة لعدد كبير من اللاعبين البدلاء للمشاركة والحفاظ على مستوياتهم، بجانب بعض الأساسيين للحفاظ على روح التنافس بينهم، وسنحاول أن نعطي اللاعبين البدلاء فرصاً أكبر في اللقاءات المقبلة.
وأشاد كوزمين بمستوى المهاجم الأسترالي أليكس بروسكي، وقال: قدم اللاعب مستوى جيداً واستطاع أن يحرز ثلاثة أهداف، كما سجل هدفاً في الدوري، لكنني لا أهتم بعدد الأهداف بقدر الاهتمام بتحركات اللاعب وتأثيره ومساندته لزملائه في الواجبات الدفاعية والهجومية، وأعتقد أن اللاعب سيشكل مع أسامواه جيان ثنائياً جيداً في الخط الأمامي.
وقال: ليس سهلاً أن يلعب أي فريق في غياب عدد كبير من لاعبيه الدوليين، وقد عانينا كثيراً من ذلك خلال الموسم الماضي ونجحنا في التغلب عليه، وأتمنى أن نحقق ذلك أيضاً هذا الموسم، ونحن نهدف إلى المنافسة بقوة على كل البطولات التي سنشارك فيها، ولذلك لابد من تجهيز أكبر عدد من اللاعبين للمشاركة في أي وقت خلال الموسم الصعب الطويل.
وأضاف: ستكون المنافسة هذا الموسم أصعب كثيراً من الموسم الماضي في كل البطولات، خاصة مع ارتفاع مستوى العديد من الفرق مثل النصر والأهلي والوصل والوحدة ووجود الجزيرة كمنافس كبير، وهو ما يجعل الأمر صعباً على الجميع وليس على العين وحده، لأن سباق القمة في البطولات المحلية الثلاث سيكون ملتهباً.
وأكد كوزمين أنه لا يمكنه الحكم على مدى صحة ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه وطرد على إثرها مدافع دبي في المباراة، وقال: ضربة الجزاء كانت بعيدة عن مكان وجودنا خارج الملعب، ومن الصعب الحكم عليها بشكل دقيق، أما ضربة الجزاء التي احتسبت ضدنا فكان من الممكن تفاديها من جانب المدافعين قبل احتسابها.
من جانبه، رفض الفرنسي رينيه مارسلجليا مدرب دبي التعليق على ضربة الجزاء التي احتسبت ضد فريقه، وطرد على إثرها مدافعه محمد إسماعيل وغيرت مجرى المباراة، وقال: يمكن القول إن المباراة انقسمت إلى مباراتين في واحدة، حيث كان الشوط الأول شيئاً، وما حدث في الشوط الثاني شيئاً آخر تماماً بعد ضربة الجزاء والطرد.
وقال: لا يمكنني مناقشة قرار الحكم لأن تركيزي يكون فقط مع دراسة أخطاء لاعبي فريقي ومحاولة تصحيحها، ولا أتدخل في قرارات الحكم، التي لابد من تقبلها نظراً لصعوبة عمل الحكام، وكما يرتكب اللاعبون الأخطاء في الملعب تحدث بعض الأخطاء من الحكام، وأنا هنا من أجل تطوير مستوى فريقي وليس للحديث عن الحكام.
وأضاف رينيه: كانت ركلة الجزاء والطرد نقطة تحول حقيقية في اللقاء، وكان من الصعب علينا العودة للمباراة بعد التأخر 1 - 2 ثم 1 - 3، ورغم أننا حاولنا لكن المهمة كانت صعبة أمام فريق كبير بحجم العين، والشيء الجيد أننا لم نستسلم حتى نهاية المباراة رغم النقص بدليل أننا سجلنا الهدف الثاني قبل دقائق من نهاية المباراة.
وتابع: المباراة شهدت الأخطاء نفسها التي تسببت في خسارة الفريق أمام بني ياس في الدوري، وقال: الأخطاء هي نقطة ضعفنا، وسنحاول تصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة، فالمشوار لا يزال طويلاً، وسنظل نحاول تحقيق الأفضل حتى آخر لحظة في الموسم من أجل تحقيق أفضل مركز.
عدد اليوم
