واشنطن (وكالات)
منح ناخبو الولايات المتحدة الجمهوريين المعارضين الهيمنة على السلطات التشريعية والمحلية وفق نتائج شبه نهائية لانتخابات تجديد نصف أعضاء الكونجرس الأميركي وحكام الولايات أمس الأول.
وفي انتكاسة سياسية كبرى للرئيس الأميركي باراك أوباما ومحازبيه الديمقراطيين تنذر بسنتين من التعايش الصعب بين الجانبين، انتزع الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ وولايات مهمة على المستوى السياسي بينها فلوريدا وميشيجان وويسكونسن، وأُخرى في معاقل الديمقراطيين بينها ماساتشوستس وماريلاند، بل وإيلينوي المنتمي إليها أوباما نفسه، خلال سباق انتخابي حكمه قلق الناخبين الأميركيين من انتعاش اقتصادي غير متوازن.
زاد الجمهوريون تمثيلهم في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، من 45 مقعداً إلى 52 مقعداً وعززوا أغلبيتهم في مجلس النواب من 242 إلى 247 مقعداً، وهي أكبر أغلبية جمهورية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ليكملوا السيطرة على الكونجرس، ما يخولهم إملاء الأجندة البرلمانية إلى حين انتخاب خلف لباراك أوباما عام 2016. وأجرى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ المنصرف هاري ريد مكالمة هاتفية مع الجمهوري ميتش مكونيل هنأه خلالها على أنه أصبح الزعيم الجديد للأغلبية في المجلس. وقال «إن الرسالة من الناخبين واضحة: هم يريدوننا أن نعمل معاً. أتطلع للعمل مع السناتور مكونيل لتحقيق مصالح الطبقة المتوسطة».
وستكون أولويات الجمهوريين اقتصادية وقد جهزوا عشرات القوانين «المراعية للنمو» بعد 4 سنوات من صراع برلماني منع الكونجرس المنقسم من إقرار أي إصلاح كبير ولا سيما في موضوع الهجرة مع وصول عدد المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة إلى أكثر من 11 مليون نسمة.
وقال ماكونيل «هذه التجربة القائمة على توسيع دور الدولة (تجربة أوباما) دامت أكثر مما ينبغي. حان الوقت لتبديل الوجهة! حان الوقت لإعادة البلاد إلى السكة!». وأعلن رئيس مجلس النواب جون باينر أن الكونجرس الجديد الذي سيتولى مهامه مطلع العام المقبل سيعمل على «إصلاح النظام الضريبي والقانوني والتربوي والحد من مشكلة النفقات ».
وبذلك ينهي أوباما ولايته الثانية والأخيرة متعايشاً مع خصمه الحزب الجمهوري في وضع واجهه من قبل أسلافه جورج بوش وبيل كلينتون وجورج بوش الأب ورونالد ريجان، حيث تتخذ الانتخابات النصفية تقليدياً شكل عقوبة للحزب الحاكم في البيت الأبيض.
عدد اليوم
