الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيبة الحكومة والتزاماتها الدولية تعيقان الحوار الفلسطيني

تركيبة الحكومة والتزاماتها الدولية تعيقان الحوار الفلسطيني
15 مارس 2009 03:00
أنهت لجنتا المصالحة ومنظمة التحرير للحوار الفلسطيني أعمالها أمس، بينما تنهي لجان الحكومة والأمن والانتخابات عملها اليوم، على أن تتم إحاة الملفات الشائكة التي لم يتم حلها إلى لجنة الإشراف العليا التي ستواصل عملها حتى يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة مصر والجامعة العربية و 20 من ممثلي الفصائل الفلسطينية· وقال مسؤولون فلسطينيون أمس، ان الفصائل تواجه طريقا مسدودا بعد فشل الاتفاق على تركيبة وبرنامج وواجبات حكومة الوحدة الوطنية،، حيث مازالت حركتا ''فتح'' و''حماس'' مصممتين على موقفيهما، حيث تسعى ''فتح'' إلى حكومة توافقية تضم تكنوقراط، بينما تطالب ''حماس'' بحكومة وحدة وطنية من الفصائل، بالإضافة إلى الاختلاف بين الحركتين حول موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في نهاية يناير ·2010 وصرح نبيل شعث ممثل ''فتح'' في اللجنة الموكل إليها الاتفاق على حكومة توافق،بأن اللجان ''أدت عملها بالكامل باستثناء مسألتين شائكتين'' هما: ''أولا نوع الالتزامات التي يجب على الحكومة القيام بها للحصول على القبول الدولي، وثانياً، ما إذا كانت ستؤلف من منظمات أم من مستقلين''· وصرح أسامة حمدان ممثل ''حماس'' في لبنان، بأنه في الأيام القليلة الماضية، لم يتم حل أي من القضايا الرئيسية· وقال الأمين العام لـ''جبهة التحرير الفلسطينية'' واصل أبو يوسف ، إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، سيتم الإعلان عنه في احتفال كبير بحضور قادة الفصائل والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 22 مارس الحالي برعاية الرئيس المصري· وأوضح أبو يوسف أن الحوار قطع شوطاً كبيراً واختراقاً حقيقياً في كثير من القضايا، في المصالحة ومنظمة التحرير والأمن، لكنه يواجه صعوبات فيما يتعلق بتشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والتشريعية· وأضاف أن قيادات من ''فتح'' و''حماس'' ستجتمع مع مسؤولين مصريين في محاولة لجسر الهوة بين الجانبين ومحاولة حلحلة الطرفين عن موقفيهما· وأكد المتحدث باسم ''حماس'' فوزي برهوم أن الحوار يسير بشكل جدي رغم الصعوبات، وتوقع حسم القضايا الخلافيات خلال اليومين المقبلين· وأشار برهوم إلى أن ''استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية سيكون عقبة كبيرة أمام الحوار'' مؤكداً أن ''حماس'' لن توقع على أي اتفاق دون إنهاء ملف المعتقلين· وأوضح برهوم أن ''فتح'' تطالب بحكومة دون مهام سياسية، وتشترط في الوقت نفسه،التزام الحكومة باتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية، مما يجر ''حماس'' الى ''مربع التسوية والاعتراف بإسرائيل وهو ما ترفضه الحركة''· وأضاف أنه في قضية الانتخابات ترغب ''فتح'' في انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ،بينما تريد ''حماس'' إجراء الانتخابــــات وفقا للقــــانون الأساسي· واعتبر برهوم أن الاسماء التي يتم تداولها إعلامياً بشأن رئيس الحكومة الجديدة مجرد ''فبركات إعلامية''· و نفى القيادي في ''حماس'' محمود الزهار قبول الحركة تعيين سلام فياض رئيسا للحكومة الجديدة، وأوضح السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو، أن السلطة الفلسطينية تتحفظ على تشكيل حكومة من الفصائل، حتى لا تنتقل فصائل منظمة التحرير إلى التقاتل على مواقع وزارية· ورجح القيادي في حركة ''الجهاد'' خالد البطش التوافق على تشكيل حكومة تكنوقراطية من شخصيات مستقلة تتوافق عليها الفصائل· وأكد المتحدث باسم ''فتح'' أحمد عبد الرحمن أن أي حكومة فلسطينية جديدة ''يجب ألا تأتي بحصار جديد، بل تسعى لرفع الحصار القائم، حكومة تتمكن من نقل الناس من العراء في غزة إلى منازلهم وبيوتهم، وتتعامل مع المجتمع الدولي، بحيث تفتح الأبواب ولا تغلقها''· واقترح أمين عام حزب ''الشعب'' بسام الصالحي تشكيل حكومة توافقية تتمثل فيها الفصائل والقوى الاسياسية والشخصيات المستقلة على أن ترأسها شخصية مستقلة، أو يتولى رئاستها الرئيس محمود عباس في حالة تعذر الاتفاق على هذه الشخصية · وقال الصالحي إن حزب ''الشعب'' يرفض اقتراح تشكيل حكومة فلسطينية بشكل كامل من التكنوقراط أو من السياسيين فقط، وأكد دعم الحزب وجود تمثيل للقوى السياسية في الحكومة مع عدد محدود من الشخصيات المستقلة، مشيراً إلى ضرورة تولي المستقلين الوزارات السيادية خاصة الداخلية والخارجية والمالية والإعلام· وشدد الصالحي على أهمية الموقف المصري بشأن الحكومة، والخاص بتشكيل حكومة غير فصائلية، قادرة على رفع الحصار وتلتزم بوضوح بقرارات والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية وقرارات القمم العربية· وشدد عضو المجلس التشريعي عن حركة ''فتح'' محمود العال على أن الحركة جاءت الى مصر من أجل الوصول إلى اتفاق، لكنه أشار إلى وجود معوقات يعمل الجانب المصري على تذليلها· واقترح نائب الأمين العام لمنظمة ''الصاعقة'' فرحان أبو الهيجا، الفصل بين منصبي رئاسة السلطة الفلسطينية ورئاسة منظمة التحرير، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إقرار إصلاح المنظمة، بعد إجراء انتخابات المجلس الوطني الجديد، ليكون مسؤولاً عن تشكيل اللجنة التنفيذية وانتخاب رئيس المنظمة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©