الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يؤكد معارضته كل أنواع العنف ويطالب بوقف الاستيطان

عباس يؤكد معارضته كل أنواع العنف ويطالب بوقف الاستيطان
11 مارس 2016 01:32
واشنطن، رام الله (وكالات) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس معارضته لكل أنواع العنف أيا كان مصدره، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في رام الله أمس مع نظيره الروماني كلاوس يوهانس. وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وجه أمس الأول انتقادا ضمنيا للقادة الفلسطينيين لعدم إدانتهم الهجمات ضد إسرائيليين. في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما، تدرس خيارات للمساعدة في الحفاظ على رؤية حل الدولتين التي تواجه خطرا متزايدا. وقال عباس في المؤتمر الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية «أؤكد أن أيدينا ممدودة للسلام المبني على العدل والحق، وإننا ضد العنف والتطرف والإرهاب، أيا كان مصدره». وأضاف «إن استمرار الوضع الحالي لا يمكن احتماله، وأن تحقيق السلام والأمن والجوار الحسن بيننا وبين إسرائيل يتطلب قرارات حاسمة من الحكومة الإسرائيلية بالتجميد الفوري للاستيطان، ووقف أعمال المستوطنين العدوانية، واحترام الولاية الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وفق الاتفاقيات». وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل منذ أكتوبر موجة من المواجهات وأعمال العنف والعمليات التي أسفرت عن استشهاد 188 فلسطينيا ومقتل 28 إسرائيليا وأميركيين اثنين واريتري وسوداني. وتتخلل أعمال العنف هجمات بالسكين أو السلاح احيانا ينفذها فلسطينيون محبطون من سياسة الاستيطان وانسداد آفاق السلام والظروف الصعبة في الأراضي الفلسطينية. وترد القوات الإسرائيلية بعنف على هذه الهجمات. في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما، التي فشلت مرتين في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تدرس خيارات للمساعدة في الحفاظ على رؤية حل الدولتين التي تواجه خطرا متزايدا. ومن بين الاحتمالات قيد النقاش إصدار إطار اتفاق لقضايا مثل الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين بهدف إنهاء الصراع الدائر منذ قرابة 70 عاما. وقد يتراوح مثل هذا الإطار من وصف موجز لتنازلات جوهرية قد يتعين على الجانبين تقديمها إلى مجموعة مفصلة من «المعايير» على غرار تلك التي طرحها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون على الجانبين أواخر عام 2000. ويتمثل أحد السيناريوهات في إدراج إطار الاتفاق ضمن قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنحه أهمية دولية أكبر بالنسبة لأي رئيس أميركي قادم أو للجانبين متى استأنفا محادثات السلام التي انهارت في ابريل 2014. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه «هذه إحدى الأفكار التي يبحثونها». واللجوء إلى قرار لمجلس الأمن قد يتطلب تحولا كبيرا في السياسة الأميركية المستمرة منذ وقت طويل والتي تعارض في الأغلب استخدام الأمم المتحدة كمنبر للضغط على إسرائيل. وأكدت الولايات المتحدة مرارا على أن الأمر متروك للجانبين التفاوض بشكل مباشر حول القضايا محل الخلاف. ويتمثل احتمال آخر في إلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابا يحدد فيه مبادئه لتسوية النزاع. ولا يتوقع المسؤولون الأميركيون أن تستأنف محادثات السلام قبل نهاية ولاية أوباما في يناير 2017 وهونوا من شأن فرص صدور أي قرار سريع حول الكيفية التي قد يساعد بها البيت الأبيض في الحفاظ على حل الدولتين. وقال مسؤول أميركي كبير «الناس في الحكومة يسألون: ما الذي يمكن أن نفعله للحفاظ على حل الدولتين ويطرحون أفكارا». وأضاف المسؤولون أن الأفكار لم تصل بعد إلى موظفي البيت الأبيض وأن أوباما يركز على قضايا أخرى منها «داعش» وإيران وكوبا. ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن أي اخفاق في إنهاء الجمود الراهن قد يؤدي إلى صراع أوسع نطاقا. إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليل الأربعاء في مدينة رام الله وبحثا أعمال العنف الجارية. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن ندد بشدة خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بالهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في يافا وأسفر عن مقتل السائح الأميركي تايلور فورس. وجاء في البيان أن بايدن كرر أيضا استمرار الدعم الأميركي «لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وحث الجانبين على اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر والوفاء بالتزاماتهما ومنع الخطاب التحريضي». ميدانيا، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على عمال فلسطينيين بمحيط حاجز كارني شرق مدينة غزة. كما استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين ببحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وحسب التقرير ذاته، فإن عدد الأطفال القتلى من العدد الإجمالي بلغ 51 طفلا، فيما قتلت 20 فتاة وسيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©