أبوظبي (الاتحاد)- استفاد نحو نصف مليون شخص من مشروع الأضاحي الذي نفذته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية هذا العام داخل الدولة وخارجها.
وقالت الهيئة في بيان لها أمس: إنه وبمتابعة حثيثة وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر عززت الهيئة مشروع الأضاحي هذا العام ليشمل عدداً كبيراً من الشرائح الضعيفة والأسر المتعففة داخل الدولة، حيث نفذت فروع الهيئة في جميع مناطق الدولة المشروع من خلال نحر الأضاحي وتوزيعها عبر مراكز توزيع قريبة من المناطق السكنية للفئات المستهدفة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في تصريح له بهذه المناسبة، أن مشروع الأضاحي هذا العام تم تنفيذه بكفاءة عالية ومهنية وبدأ الاستعداد له مبكراً، لذلك جاءت النتائج مرضية والاستفادة أكبر، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة من المستفيدين في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا وأميركا اللاتينية.
وقال: إن الهيئة تعتبر من المنظمات المتميزة في مشاريعها الموسمية التي تشمل الأضاحي ومشاريع رمضان، مثل “إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر”، مشدداً على أن البرامج أثبتت من خلال التجربة العملية أنها تعزز قدرات الشرائح الضعيفة وتعينها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، لذلك توليها الهيئة اهتماماً كبيراً وتتوسع فيها سنوياً من خلال الدعم والمساندة التي تجدها من الخيرين والمحسنين الذين يتجاوبون مع هذه البرامج لأنها تساهم بقوة في تخفيف تداعيات الأزمات المالية وشح الغذاء وارتفاع أسعاره.
وأشاد الفلاحي بدور المتطوعين في تعزيز رسالة الهلال الأحمر الإنسانية من خلال المشاركة في تنفيذ هذه البرامج، خاصة خلال أيام العيد، حيث يقضون أيام العيد في خدمة أصحاب الحاجات والأسر المتعففة.
وأعرب عن تقدير الهيئة للتجاوب الذي وجدته حملة تبرعات الأضاحي من المحسنين والخيرين الذين كان لهم أكبر الأثر في أن يحقق المشروع هدفه ويلبي احتياجات المستهدفين داخل الدولة وخارجها ويعزز مكانة دولة الإمارات في المحافل الإنسانية الدولية.
وأكد أن المتبرعين هم سند للهيئة في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية وعونها في مكافحة الفقر والجوع والأمراض والأوبئة التي تفتك بالملايين من الضعفاء في شتى بقاع العالم الذين يكابدون عناء الحاجة وشظف العيش.
ونوه بأهمية دور سفارات الدولة في الخارج لتسهيل مهمة تنفيذ مشاريع الهيئة الموسمية، خاصة في الدول التي ليس بها مكتب للهيئة، موضحاً أن السفارات تعتبر شريكاً أساسياً للهيئة في تحركاتها الإنسانية على الساحة الخارجية.
من جهة أخرى، أشار تقرير لهيئة الهلال الأحمر إلى أن 468 ألفاً و260 شخصاً داخل الدولة وخارجها استفادوا من مشروع الأضاحي الذي نفذته الهيئة هذا العام، منهم 154 ألفاً و273 شخصاً داخل الدولة، فيما غطى المشروع احتياجات 313 ألفاً و987 شخصاً في55 دولة حول العالم.
وأضاف التقرير: إنه تم خلال أيام عيد الأضحى نحر وتوزيع 28 ألف رأس ماشية محلياً وخارجياً، منها 12 ألف رأس داخل الدولة و16ألفاً خارج الدولة وبلغت تكلفة المشروع 14 مليون درهم.
وأوضح أن هدف استراتيجية الهلال الأحمر هو زيادة عدد المستفيدين من الأضاحي داخل الدولة هذا العام، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه الأضاحي داخل الدولة 25 ألفاً و512 أسرة، منها أربعة آلاف و800 أسرة في أبوظبي والمصفح وألف و704 أسر في بني ياس والشهامة والوثبة والنهضة والرحبة والسمحة، إضافة إلى 984 أسرة في المنطقة الغربية.
واستفاد من المشروع ألفان و640 أسرة في دبي وألفان و376 في الشارقة ومثلها في عجمان، بجانب ألفين و676 أسرة في أم القيوين وثلاثة آلاف و360 أسرة في مدينة العين وما جاورها وألفين و676 أسرة في رأس الخيمة، إضافة إلى ألف و920 في الفجيرة.
وبلغ عدد الأضاحي التي تم توزيعها داخل الدولة 12 ألف أضحية، حيث تم توزيع لحوم ألفين و400 أضحية في أبوظبي و852 أضحية في بني ياس والمناطق المجاورة، بجانب توزيع لحوم ألف و680 أضحية في مدينة العين وما جاورها وألف و320 أضحية في دبي وألف و188 أضحية في الشارقة و960 في عجمان وألف و338 أضحية في الفجيرة ومثلها في رأس الخيمة، إضافة إلى 492 في أم القيوين و432 في المنطقة الغربية.
وأشرفت عدة لجان تم تشكيلها في أبوظبي والفروع على هذا المشروع، حيث ضمت عدداً كبيراً من المتطوعين والعاملين في الهيئة وتم إخطار المستفيدين قبل وقت كاف من حلول العيد وتسليمهم كوبونات لتسهيل عملية حصولهم على لحوم الأضاحي في الموعد الذي حدد لهم من قبل.
وفي خارج الدولة وجدت أضاحي الهلال الأحمر طريقها للمستفيدين في الدول المعنية وخصصت الهيئة كميات إضافية من اللحوم للدول التي تشهد أوضاعاً إنسانية سيئة وتمر شعوبها بظروف صعبة وحرصت على إيصال الأضاحي للمناطق الملتهبة ومعسكرات النازحين ومخيمات اللاجئين في عدد من الدول وتواجدت الهيئة عبر مكاتبها الخارجية والمنظمات والجمعيات التي تتعاون معها ومن خلال سفارات الدولة وسط تلك الفئات، وقامت منذ اليوم الأول لعيد الأضحى بتوفير احتياجاتها من اللحوم، التي ساهمت كثيراً في تخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشمل مشروع أضاحي الهلال هذا العام 55 دولة، منها 15 دولة عربية هي فلسطين ومصر واليمن ولبنان وليبيا والصومال والأردن والبحرين والجزائر والسودان والعراق والمغرب وتونس وجيبوتي وموريتانيا.
كما شمل مشروع الأضاحي 13 دولة في آسيا هي أفغانستان والصين والفلبين والهند وأندونيسيا وباكستان وبنجلاديش وتايلاند وتركيا وسريلانكا وفيتنام وكازاخستان وكمبوديا، إضافة إلى 18 دولة في أفريقيا وهي أثيوبيا والسنغال والمالديف والنيجر وأوغندا وبنين وتشاد وتنزانيا وتوجو وجامبيا وجزر القمر وجنوب أفريقيا وسيراليون وغانا وغينيا وكينيا ومالي ونيجيريا بجانب تسع دول في أوروبا وهي أستراليا وألبانيا والبوسنة وإيطاليا ورومانيا وكوسوفا ومقدونيا ومنغوليا ونيوزيلندا.
عدد اليوم
