لمياء الهرمودي (الشارقة) - غادر الطفلان الذين كانا قد تعرضا لحادث دهس في الشارقة أول أمس، مستشفى القاسمي، فيما بيّنت الفحوص تعرّض أحدهما لإصابات طفيفة تلقى على إثرها العلاج، فيما لم يصب الثاني بأذى.
وكان الطفلان وكلاهما من الجنسية الباكستانية قد تعرضا لحادث دهس أثناء عبورهما الشارع العام بعد نهاية اليوم الدراسي في طريق عودتهما إلى منزلهما في عجمان، ما يشير إلى إهمال ولى الأمر.
وأوضحت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، أن المنطقة كانت على تواصل دائم مع الشرطة لمتابعة حالة الطفلين، حيث أكدت الأخيرة استقرار حالتيهما، لافتة إلى أنهما تعرضا لخدوش وكدمات بسيطة، وتم تسريحهما من المستشفى بعد عدة ساعات من الحادث.
ودعت رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي أولياء أمور الطلبة إلى ضرورة الحرص على استلام أبنائهم من مبنى المدرسة أو تخويل شخص من قبلهم لتسلم أطفالهم، وإيصالهم إلى مقر سكنهم بسلام.
وأوضحت أن عبور الشارع العام لأطفال بهذا العمر أمر غير مقبول، داعية الأهالي إلى الوعي بالمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال أثناء سيرهم بمفردهم من وإلى المدرسة.
كما دعت الخاجة سائقي المركبات إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، خاصة بالقرب من المباني المدرسية، حيث الزحام الشديد ومفاجآت الطريق.
وأعرب عدد من أولياء الأمور في الشارقة عن استيائهم من الحادث، واندهاشهم من كيفية السماح لأطفال بعبور الشارع العام أمام المدرسة من دون رقيب ولا حسيب، وفي غياب ولي الأمر.
وأكدوا أن مثل هذه النوعية من الحوادث التي تقوم على الإهمال يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى أولياء الأمور، خاصة بالنسبة للطلاب غير المسجلين في الحافلات المدرسية، والتي تقع مسؤولية إيصالهم علي ذويهم. وقال عيسى حسن ولي أمر: “بما أن الطفلين غير مسجلين في المواصلات المدرسية، أو مدرجين تحت قائمة السيارات الخاصة، فعلى إدارة المدرسة التأكد من كيفية وصول ومغادرة الطلبة من وإلى المدرسة، حفاظاً على سلامة أرواحهم وعلى سمعة المدرسة، والتأكد من وجود شخص من العائلة يتسلم الطالب بعد نهاية الدوام المدرسية، وفي حالة عدم وجود من يستلم الطالب لا يسمح له بالخروج بمفرده لأن سنه صغير ولا يعي المخاطر المحيطة به من الشارع والسيارات المارة”.
في السياق ذاته، قالت إيمان قاسم ولية أمر، إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق ولي الأمر المتساهل والمتهاون في حماية ولديه وتركهما يعبران الشارع العام والذي يعتبر شبه خال من نقاط العبور من دون مرافقة شخص بالغ وراشد يقودهما للوصول إلى المنزل بصورة آمنة، وتعريض حياة الطفلين للخطر.
عدد اليوم
