الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار المباني صديقة البيئة في أميركا

ازدهار المباني صديقة البيئة في أميركا
16 فبراير 2007 23:21
شيكاجو- نيويورك-رويترز: عندما يفتتح العام المقبل سيكون برج ''بنك أوف أميركا'' المكون من 54 طابقاً في نيويورك أقل المباني الإدارية تلويثاً للبيئة في الولايات المتحدة، فهو سينتج أغلب طاقته من منشأة بداخله، وسيجمع ويعيد استخدام مياه الصرف والأمطار، ويستخدم مواد أعيد تدويرها في بنائه· والمبنى هو الأحدث في اتجاه نحو إنشاء مبانٍ إدارية تستخدم طاقة أقل وتساهم بدرجة أقل في ظاهرة الاحتباس الحراري· لكن شركات التنمية العقارية تقول: إن هذا الاتجاه يتعطل بسبب عدم كفاية الدعم الحكومي· وتقدم 17 ولاية و59 مدينة أميركية منها نيويورك وشيكاجو حوافز لإقامة مبانٍ صديقة للبيئة أو تطلب شهادات بمقتضى نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة ''ليد'' وهو نظام لتصنيف المباني الصديقة للبيئة معترف به على مستوى البلاد· ويقول ريك فيدريزي مؤسس المجلس الأميركي للمباني الصديقة للبيئة وهو جميعة لا تسعى للربح وتصدر شهادات ''ليد'' إن هذا فضلاً عن الطلب من جانب المستأجرين أدى إلى ازدهار المباني صديقة البيئة· وقبل خمس سنوات كان من الصعب حمل شركات التنمية العقارية على التركيز على المباني الصديقة للبيئة· وقال فيدريزي: ''الآن اتلقى ثلاثة اتصالات في اليوم من مديري شركات يسألون عما نفعل''، وتحول نظام تصنيف المباني التابع للمجلس من الغموض النسبي إلى علامة على التميز ورفعة المكانة· وسيصبح برج ''بنك أوف أميركا'' في مانهاتن الذي يضم 2,1 مليون قدم مربعة وست قاعات تداول أول مبنى يحصل على شهادة ''ليد'' البلاتينية وهي أعلى شهادة يصدرها المجلس· لكن ما كان هذا المبنى ليقام لولا بيع سندات قيمتها 650 مليون دولار بهدف تمويل إعادة بناء المنطقة في مانهاتن التي تضررت من هجمات 11 سبتمبر عام ·2001 وقال جيفري شوارتس الرئيس التنفيذي لشركة برولوجيس كبرى شركات للتطوير العقاري في العالم: إن الحكومة الأميركية لا تبذل ما فيه الكفاية لمساعدة المباني الصديقة للبيئة· وأضاف: ''إن تكلفتها غير مجدية اليوم من دون رعاية'' حكومية، لكن وكالة حماية البيئة الأميركية تقول: إن الإعفاءات الضريبية الاتحادية التي تصل إلى 1,80 دولار للقدم المربعة وبرامج ترويج الحفاظ على الطاقة توفر دعما كافياً· وقال هيرب هاوزر الاستشاري لدى شركة ميد تاون تكنولوجيز'' ''هذه عادة ليست عملية ذات تكلفة مجدية، المزيد من الحوافز المالية سيساعد كثيراً''، ويعمل هاوزر في مشروع ستيل بوينت العقاري الذي تبلغ تكلفته 1,5 مليار دولار في بريدج بورت في كونيتيكت، والذي سيولد 15 بالمائة من الكهرباء التي سيستخدمها من طاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية· ونمت المشروعات الصديقة للبيئة باطراد في السنوات القليلة الماضية· وأصدر مجلس المباني صديقة للبيئة 546 من شهادات ''ليد'' تغطي 59 مليون قدم مربعة ارتفاعاً من 38 شهادة تغطي خمسة ملايين قدم مربعة في عام ·2002 ومن جانبها منحت وكالة حماية البيئة نجمة الطاقة التي تمنح عادة للمواقع التي ترشد استخدام الطاقة إلى 930 مبنى العام الماضي· وأصدرت 3200 نجمة منذ ،1992 وقال هاوزر: ''حتى وقت قريب كانت سياسة الطاقة في هذا البلد تتلخص في مجرد الدعاء بشتاء دافىء''، وسيبدأ العمل في مشروع ستيل بوينت في الربع الثالث من هذا العام، وسيبدأ تشغيل المرحلة الأولى خلال عامين، لكن شركات التطوير العقاري تقول: إن الضغوط الاجتماعية تلعب دوراً كذلك مما يجعل المكاتب الصديقة للبيئة ضرورية بالنسبة لعدد متنام من الشركات· وقال براد سودروول مدير مشروع بشركة هاينز للتطوير العقاري الخاصة ومقرها هيوستن يشمل مبنى إدارياً من 60 طابقاً بتكلفة 450 مليون دولار في وسط شيكاجو: إن بعض الشركات خلصت إلى أن بإمكانها استخدام المباني صديقة البيئة كأداة لإغراء الموظفين وتسويق بضاعتها وتحسين صورتها في السوق· وسيحصل المبنى على شهادة ''ليد'' الذهبية بفضل عناصر مثل ضخ مياه النهر في أنابيب في الجزء الأسفل من المبنى لتبريده بدلاً من استخدام نظم التبريد التقليدية التي توضع على أسطح المباني· وسيكون له سطح مغطى بالنباتات لتحسين نوعية الهواء والحفاظ على الطاقة· وأضاف: ''العمل في مكان به خضرة ويرشد استهلاك الطاقة أمر مهم لأعداد كبيرة من الناس بشكل مثير للدهشة''· وتتوقع هاينز أن توفر هذه الإجراءات 800 ألف دولار سنوياً من فواتير الطاقة· واشترط المستأجر الرئيس وهو شركة ''كيركلاند اند اليس ال·ال·بي'' القانونية في شيكاجو وجود شهادة ''ليد'' الذهبية في العقد· وقال اريك أولسين مسؤول المشروعات الصديقة للبيئة في شيكاجو: إن المدينة تسرع خطى هذه المشروعات بخفض الوقت المسموح به إلى النصف، والرسوم الاستشارية الإجبارية بما يصل إلى 25 ألف دولار· وتوقعت ديل آن ريس من شركة ارنست اند يونج أن تنخفض قيمة المباني التي تفشل في التحول إلى مبانٍ صديقة للبيئة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©