دينا جوني (دبي)
أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم نية الوزارة زيادة عدد أيام التمدرس، لتلامس المعدل العالمي البالغ 185 يوماً بدلاً من 175 يوماً المطبق حالياً، وذلك من خلال تطبيق بعض الإجراءات، منها إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، والاكتفاء باختبار المهارات للطلبة من ضمن التقويم المستمر للصفوف من السادس إلى الثاني عشر.
وأكد الحمادي أن مركزية الاختبارات لن تقتصر فقط على الامتحانات الفصلية، وإنما على التقويم المستمر أيضاً تعزيزاً للشفافية في النتائج النهائية الطلبة.
وقال إنه من غير المنطقي أن تكون الفروق كبيرة بين النتائج التي يحصّلها الطلبة في التقويم المستمر وبين درجاته في الامتحانات الفصلية، ولفت إلى أن أي اختبار قصير للطلبة سيكون صادراً من وزارة التربية والتعليم وليس من المنطقة أو المدرسة، وسيوضع هذا التقويم الشامل، ليضمن قياس كفاءة جميع الطلبة، وفق معايير محددة وموّحدة في المدارس الحكومية.
وأكد أن ذلك لن يؤدي إلى أي تأخير في تنفيذ المسابقات الموجزة للطلبة كون جميع المدارس ستكون متصلة بشبكة واحدة مع الوزارة عبر نظام SIS، وأي برنامج جديد تتم إضافته لاحقاً وفقاً لحاجة الوزارة، وأن مركزية الامتحانات تتطلب أيضاً مركزية التصحيح التي ستطبّق لاحقاً من خلال التصحيح الإلكتروني.
وقال إن الوزارة تسعى من خلال خطتها إلى زيادة نسبة الإماراتيين في الجامعات البارزة في العالم من خلال خطة لاستقطاب المتميزين من الطلبة تبدأ من الصف العاشر، على أن يتم التوسع فيها لاحقاً لتشمل طلبة صفوف الثامن والتاسع. وستعمل الوزارة على وضع خطط تعلّم فردية للطلبة المتميزين ورعايتهم، بما يضمن وصولهم إلى أعلى المراتب الأكاديمية والمهنية.
ولفت إلى أن الابتكار بثقافته واستراتيجيته، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يتطلب جيلاً جديداً من المواطنين قادرين على الابتكار والإبداع، وإنتاج كفاءات مواطنة قادرة على خدمة الوطن وفقاً لطموحاته وخططه التطويرية.
ولفت إلى أن الوضع الحالي للبنية التحتية في المدارس الحكومية، من دون استثناء، لا يؤخر على الإطلاق من تنفيذ خطة التعليم، وأن الطالب والكوادر الإدارية والتعليمية قادرون على الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة ضمن التجهيزات الداخلية المتاحة، بالإضافة إلى ما هو متوافر أساساً على الأجهزة الذكية، الأمر الذي لا يعطي العذر لأي كان في التأخر عن القيام بواجبه والتزاماته.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على ربط جميع المدارس بشبكة الإمارات المتقدمة للتعليم «عنكبوت»، بالإضافة إلى إجراء تطوير تدريجي للبنية التحتية في المدارس الحكومية وتحديث المختبرات.
وقال إن العمود الفقري لتطوير التعليم هي المناهج، وبالتالي فإنه تم زيادة عدد موظفي الإدارة إلى 200 بدلاً من 20، واستحداث لجان وفرق خاصة موزعة على مختلف المواحل والمواد الدراسية، وستخضع المناهج مع تطوير التعليم إلى تحديث شامل كل ثلاث سنوات، مع الأخذ بعين الاعتبار الإضافات السنوية في بعض المواد الدراسية التي تتماشى مع الأحداث العالمية والمستجدات في عدد من القطاعات.
كما ستركز المناهج المطورة على محورين اثنين هما الخدمة الوطنية للذكور والإناث من خلال التجهيز النفسي والجسدي للذكور، بدءاً من الصف العاشر عبر عدد من المواد الاختيارية، بالإضافة إلى مهارات الإسعافات الأولية، والمعالجة الطبية، والعناية بالطفل وغيرها للإناث.
عدد اليوم
