الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤول في «دويتشه بنك» يتوقع فتح سوق الأسهم السعودية أمام الأجانب قريباً

مسؤول في «دويتشه بنك» يتوقع فتح سوق الأسهم السعودية أمام الأجانب قريباً
23 أكتوبر 2011 23:14
قال أحمد بيضون رئيس قسم أسواق الأسهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دويتشه بنك إن السعودية قد تفتح سوق الأسهم قريبا للمستثمرين الأجانب، في خطوة من شأنها أن تسمح للأجانب لأول مرة بالملكية المباشرة للأسهم في أكبر بورصة في الشرق الأوسط. وأضاف بيضون في مكالمة هاتفية مع رويترز “أتوقع أن يحدث ذلك قريبا”. وتابع “تحدث السعوديون عن ذلك كثيرا الشهر الماضي وعن رغبتهم في الانضمام إلى مؤشر إم.إس.سي.آي. وقالوا إنهم يودون تحرير السوق ولكن ينبغي أخذ جميع العوامل في الاعتبار”. ووفقا للقوانين الحالية لا يمكن للمستثمرين الأجانب شراء الاسهم السعودية إلا من خلال ترتيبات تبادل الأسهم حيث يحتفظ وسيط معتمد بالاسهم نيابة عن المستثمر الأجنبي أو من خلال عدد صغير من صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة. وهناك طلب أجنبي منذ فترة طويلة على دخول البورصة السعودية والتي تفيد بياناتها بأن قيمتها السوقية بلغت 1,2 مليار ريال (323,7 مليار دولار) في نهاية سبتمبر. ووفقا لبيانات “رويترز”، يوازي هذا الرقم تقريبا القيمة الإجمالية للبورصات الست الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي - بما في ذلك أبوظبي ودبي- وتصل إلى 331,4 مليار دولار. ولا يوجد تصنيف للسعودية حاليا على مؤشرات إم.إس.سي.آي واسعة التأثير ولكن حجم البورصة سيمنحها على الأرجح تصنيف سوق ناشئة إذا أدرجت على المؤشر. ووفقا لتقديرات السوق، فإن الوزن المحتمل للمملكة العربية السعودية بين 2,5 وثلاثة في المئة وهو نحو مثلي الوزن الحالي لتركيا، ويعتبر الحصول على تصنيف سوق ناشئة على مؤشر إم.إس.سي.آي مهما لأن العديد من مديري الصناديق الدولية يتابعون فقط الأسهم التي تحتل دولها هذا التصنيف. وتنتظر قطر والإمارات في ديسمبر المقبل قرار الانضمام إلى مؤشرات مورجان ستانلي “إم.إس.سي.آي” ورفع تصنيف كل منهما من سوق مبتدئة جديدة إلى سوق ناشئة، ورأي بيضون ايجابي في هذا الصدد. وقال “ثمة فرصة كبيرة لرفع تصنيفيهما”. وكان من المقرر الانتهاء في يونيو الماضي من دراسة استمرت عامين لطلب كل من الإمارات وقطر رفع تصنيفيها، ولكن تم إرجاء القرار لإتاحة مزيد من الوقت لشركة إم.إس.سي.آي للانتهاء من إجراءاتها. وتراجعت طروحات الأسهم في الشرق الأوسط منذ الأزمة المالية في عام 2008 ولم تبرم سوى صفقات متفرقة من آن لآخر في بورصات المنطقة خلال تلك الفترة. وأسهمت الأزمة الاقتصادية العالمية وضعف معنويات المستثمرين في المنطقة والاضطرابات الناجمة عن الربيع العربي، في نقص في عمليات الطرح العام الأولي وينتظر عدد من الكيانات الظروف الملائمة قبل تنفيذ الطرح. وقال بيضون “يجري الإعداد لطروحات عامة أولية كثيرة”. وتابع أن الوضع كان طيبا في مصر قبل سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، وأضاف “الإمارات وقطر سوقانا الرئيسيان الآن اللذين نركز عليهما إلى جانب السعودية”. وحاولت بعض الشركات الالتفاف على الظروف المحلية غير المواتية وإدراج أسهمها في بورصات خارج المنطقة وكان الإقبال على لندن. ودانة غاز ضمن عدد من الشركات يعتقد أنها تعتزم إدراج أسهمها في لندن. ولكن بيضون لا يراه اتجاها بل قرار تتخذه كل شركة على حدة. وتابع “نقدم لهم المشورة ولكن أحيانا يقولون انهم يفضلون إدراج الأسهم في لندن لأن قاعدة الاستثمار أكثر تنوعا”. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أكد دويتشه بنك أن رئيس أسواق المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستوفر لاينج سينتقل إلى لندن من دبي في نهاية العام الجاري. وقال بيضون إن البنك الألماني لا يزال ملتزما تماما بالتواجد في الإمارات، رغم أن ضعف حجم الأعمال أدى لقرار عدد من البنوك إعادة تقييم الموارد الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي. وذكر “لدينا مبيعات وعمليات تداول وتوجد بحوث وندير المخاطر في المنطقة بينما تلعب لندن دورا مركزيا”. وقال “لدينا نموذج متكامل يخدم العملاء في الأسواق الدولية والمحلية، ما يتيح لنا مرونة أكبر في أسواق متقلبة وتنطوي على تحديات”. (الدولار= 3,750 ريال سعودي).
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©