أحمد مرسي (الشارقة) - بدأت الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة زيارات ميدانية للأبراج والبنايات السكنية للتفتيش على مدى التزامها باشتراطات الأمن والسلامة وعقود الصيانة الخاصة بالشركات وقانونيتها وقال العميد عبدالله سعيد السويدي مدير الإدارة إن حملات التفتيش على تلك البنايات السكنية ستشمل جميع المناطق في المدينة وتركز على مدى التزامها بتطبيق عقد الوقاية الموحد الذي اعتمدته الإدارة مع الشركات المعتمدة خلال الفترات الماضية لتطبيق نظم السلامة في تلك الأبنية والذي تهدف من خلاله، في المقام الأول، التقليل من نسب الحرائق في البنايات السكنية بعد أن تكررت خلال الفترات الماضية.
وأضاف أن الحملات ستتبع كافة الإجراءات القانونية في هذا الأمر من خلال إنذار ومخالفة وإنهاء عقود الشركات وغيرها من الإجراءات التي تضمن تطبيق تلك العقود بالشكل المناسب وبما يحقق الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيقها في هذا الأمر.
ولفت إلى أن الحملات التفتيشية تركز على مدى الالتزام من قبل الشركات وأصحاب البنايات بالقيام بأعمال الصيانة المقررة لكافة نظم الوقاية والسلامة في المنشآت والجولات الدورية المنظمة للقيام بذلك والخامات المستخدمة في أجهزة السلامة والوقاية وغيرها من الإجراءات الأخرى.
ونوه بأن من بين الاشتراطات التي تركز عليها فرق التفتيش على تلك المنشآت، نظم التهوية والفتحات وكذلك المخارج ووجود طفايات موزعة بصورة مدروسة والإضاءة الكافية ونظم التحكم في الأدخنة ومرشات المياه وغيرها من الاشتراطات الأخرى التي تؤمن سلامة المباني وتقلل من نسب حدوث حرائق بها.
وأفاد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بأن الإدارة تهدف من خلال الحملات التفتيشية التي تقوم بها إلى تأهيل وتدريب حراس البنايات والأبراج السكنية للتعامل مع الحرائق حال اندلاعها وآلية التعامل معها، كي لا تتفاقم تلك الحوادث وبالتالي يتم السيطرة عليها في بدايتها.
وذكر أن تدريب حراس البنايات على التعامل مع الحرائق في بدايتها سيكون من خلال تدريبات عملية ونشرات توعية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، كي تصل الرسالة للجميع، بالإضافة إلى دورات عملية يقدمها متخصصون تشرح الإجراءات الواجب اتباعها في حال نشوب الحريق في تلك الأبنية.
وأكد العميد السويدي أن التدريبات العملية تعتبر من الأمور المهمة جداً فيما يتعلق بنشوب الحرائق والتعامل معها، كي لا تتفاقم الحوادث أو تتضاعف خسائرها، مشيراً إلى أن الإمارة قامت بإجراءات عديدة خلال الفترة الماضية للحد من نسب الحرائق التي تتعرض لها الأبنية خلال الفترات الماضية من بينها إقرار مواصفات جديدة للواجهات الخاصة بالمباني والتي تخضع للمواصفات الحديثة المقاومة للحرائق، سواء في مواد البناء الأصلية والجدران والزجاج وغيرها من كافة مواد البناء الأخرى والتي تحد من انتشار النيران في المباني.
يذكر أن أبراج سكنية عدة شهدت حرائق في حوادث متفرقة خلال الفترات الماضية في الشارقة من بينها حرائق أبراج “ الأنيقة” ، 33 طابقاً، و” الباكر 4 “، 30 طابقاً، و” الطاير”، 40 طابقاً، بالإضافة الى بناية “ الكويت “، 13 طابقاً، وأخرى كانت في المراحل النهائية من الإنشاء في منطقة الممزر ،21 طابقاً، وغيرها من الحوادث المتعلقة بالمباني السكنية الأخرى.
عدد اليوم
