أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت أن لبنان قرر المشاركة في القمة العربية المقررة في ليبيا الشهر المقبل، لكنه لم يحسم مستوى التمثيل في هذه القمة حتى الآن. وقال موسى بعد لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية علي الشامي أمس: تباحثنا في مواضيع كثيرة تتعلق بالوضع في المنطقة والترتيبات لعقد القمة العربية المقبلة، وعرضنا لجدول الأعمال وأهم البنود التي سوف تناقشها القمة والترتيبات التي نجريها. وكذلك عرضت على الرئيس سليمان تقريراً عن الوضع في السودان، لا سيما وأنني قادم من السودان وسأعود إليه مرة ثانية.. وتطرقنا طبعاً إلى مختلف الأوضاع في العالم العربي والعلاقات العربية - العربية والوضع الفلسطيني وإمكانات تحريك الموقف تحريكاً حقيقياً وليس صورياً ومدى هذه الإمكانات. وكان لقاءً غنياً جداً، وأنا سعيد بإجراء هذا النقاش مع رئيس الجمهورية اللبنانية.
وحول التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان وحكومته، وهل من الممكن أن يكون هناك تحرك ما من قبل المجموعة العربية في اتجاه الدول الكبرى المؤثرة على إسرائيل لحماية لبنان؟ أجاب: “طبعاً، ولا بد من التحسب والحذر في المنطقة ككل؛ لأن المنطقة تقف على سقف من صفيح ساخن وواجب الحذر. وإن من أهم عناصر القوة العربية هي أن نجلس معاً وندرس هذا الموقف ونجري الاتصالات اللازمة ونحدد موقفنا من الآن لمثل هذه الاحتمالات، التي تظل في إطار الاحتمالات”.
وفي ما يتعلق بالقمة العربية، قال: تحدثت مع الرئيس سليمان عن نوع من مخرج يؤمن تمثيل لبنان في القمة ويراعي في الوقت نفسه موقف شريحة كبرى من اللبنانيين؟ و”الحديث تطرق إلى موضوع المشاركة اللبنانية في القمة، ولبنان سيشارك في هذه القمة ولا نزاع على هذا الأمر. أما كيف ومستوى التمثيل وغيرها من الأمور فهي مسألة متوقفة على الوضع اللبناني ولدينا الوقت الكافي لهذا الأمر”.
وفي حال عدم ترؤس رئيس الجمهورية وفد لبنان إلى القمة؟ أجاب: “أنا أعتقد أن مشاركة لبنان مسألة ضرورية بالمستوى الرفيع أو المستوى المسؤول؛ لأن الأوضاع حادة وخطيرة في المنطقة ومنها مواضيع تتعلق بلبنان بذاته، إضافة إلى العنصر المهم الذي طرأ على الموقف، وهو أن لبنان عضو في مجلس الأمن وعليه مسؤوليات كبيرة في تمثيل المجموعة العربية وتمثيل الجامعة العربية في مجلس الأمن، الذي قد نضطر للذهاب إليه بناء على العناصر والاجتماعات العربية على المستويات كافة ومنها مستوى القمة وما سوف تقرره”.
وأكد موسى بعد لقائه الرئيس نبيه بري، ضرورة مشاركة لبنان في القمة العربية، وقال: نحن نبحث مع القيادات اللبنانية هذا الموضوع بهدوء وروية، ويجب أن لا يناقش هذا الموضوع في الإعلام، وكان موسى قد عقد خلوة مطولة مع بري لم يعرف مضمونها.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد لقائه الوزير الخارجية علي الشامي أن “المباحثات تطرقت إلى العمل السياسي العربي والدولي، كما تطرقت إلى القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا وعرضت لأهم موضوعاتها التي ستناقش وجرى الاتفاق مع الوزير الشامي على عدد من الخطوات والبنود التي ستبحث في اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية الذي سيعقد في القاهرة في 3 مارس وسيشارك فيه الشامي”، لافتاً إلى أنه “يتحدث مع وزير خارجية لبنان وليس مع طائفة مع أنني أتفهم مشاعر بعض الإخوة”. وكرر موسى أن “التمثيل اللبناني في قمة ليبيا لم يتقرر بعد، وما أفهمه أن المشاركة مؤكدة”، مشيراً إلى أن هناك دولاً عربية مازالت متخاصمة، وهذا موضوع سيكون في لب النقاشات في ليبيا.
عدد اليوم
