رقم قياسي جديد في السوبر المصري

علي معالي (دبي) انتفض المارد الأحمر من جديد ليؤكد أن الأهلي نادٍ لا يقع كثيراً أو طويلًا، فلم تمض سوى أشهر بسيطة حتى تمكن من العودة مرة أخرى ليتوج بالبطولة بعد مباراة متميزة من النواحي كافة، وينتزع لقب السوبر المصري للمرة التاسعة في تاريخه في مباراة تاريخية على استاد «هزاع بن زايد» في مدينة العين. وتعتبر هذه هي المرة الرابعة علي التوالي التي يتوج فيها الأهلي بلقب السوبر، حيث سبق وأن فاز باللقب أعوام 2010 - 2012 -2014، ثم اختتمها مساء أمس الأول بأمسية كروية رائعة ولقب جديد يضاف إلى ألقابه الكثيرة. والفوز الأخير يعيد إلى الأذهان الإنجاز الذي حققه الأهلي من قبل بقيادة البرتغالي «العجوز» مانويل جوزيه الذي أحرز اللقب 4 مرات متتالية أعوام 2005 - 2006 - 2007 - 2008، بل وحقق الأهلي رقماً إيجابياً جديداً بعد تتويجه بالسوبر، إذ إنها المرة الثانية في تاريخه التي يتوج باللقب مرتين متتاليتين علي حساب الفريق «الزمالك» نفسه، وكان ذلك السيناريو عامي 2005 - 2006 علي حساب إنبي. والفوز الذي حققه الأهلي يعود إلى العديد من الأسرار، منها ما جرى داخل أرض الملعب أو بين شوطي المباراة، وكذلك أثناء إعلان التشكيلة، وكلها عوامل ساهمت في نجاح الأهلي في خطف لقب كان في أشد الحاجة المعنوية إليه. الأهلي لعب المباراة بـ3 خطط مختلفة في البداية وبعدما تقدم الزمالك ثم بعدما تعادل وتقدم الأهلي، البداية كانت 4/‏‏ 2/‏‏ 3/‏‏ 1، ونجح خلالها المدير الفني عبد العزيز عبد الشافي«زيزو» في أن ينطلق سريعاً نحو مرمى الزمالك، ولكن عندما خطف الزمالك هدف التقدم عدل المدير الفني للأهلي طريقة اللعب إلى 4/‏‏ 4/‏‏ 2، ومع تقدم الفريق واقترابه من حسم اللقب لعب بطريقة 5/‏‏ 4/‏‏ 1. قبل المباراة كانت الأجواء مختلفة تماماً، حيث إنه عندما أعلن زيزو قائمة الفريق الأساسية من بين الـ18 لاعبا الموجودين في القائمة، كان الجميع يصفقون مع إعلان اسم كل لاعب في أول بادرة تحدث أثناء إعلان التشكيلة، وهو ما يؤكد أن الجميع كان على قلب لاعب واحد في الملعب وخارجه. وقبل المباراة حرص اللاعبون الكبار، ومنهم عماد متعب، على توجيه النصائح لزملائه ومطالبتهم بالهدوء، ولعل أبرز دليل على الروح المتناغمة بين لاعبي الفريق ما قام به عماد متعب أثناء تسلم الكأس بأن منحه لأفضل لاعبي الأهلي في المباراة، وهو حسام غالي، وقال متعب: «حرصت أن يحمل حسام غالي الكأس للدور الرائع الذي قدمه في الملعب، وقيادته الفريق بنجاح باهر، أضف إلى ذلك أننا لم نبحث عن مجد شخصي في مثل هذه المباراة، ولابد أن نضرب المثل والقدوة للأجيال المقبلة في مثل هذه المواقف الجميلة». ولعل أبرز ما طلبه زيزو من لاعبي الأهلي بين شوطي المباراة، ضرورة الضغط على لاعبي الزمالك بمنتهى القوة، مع استمرار وجود حسام غالي وحسام عاشور في وسط ملعب الزمالك لمنع مدافعي ولاعبي وسط الزمالك من التوجه كثيراً نحو شريف إكرامي. من الأمور المهمة الأخرى التي ساهمت في فوز الأهلي تمكن عبد الله السعيد لاعب الأهلي من التسجيل في شباك الزمالك مرتين من ركلتي جزاء بخبرة كبيرة، بعدما وضع الكرتين في الزاوية نفسها وبالطريقة نفسها، في الوقت الذي شكل ضياع ضربة جزاء الزمالك نقطة تحول مهمة للغاية في نفوس لاعبي الأهلي، إضافة إلى التوتر الذي أصاب لاعبي الزمالك بعد تلقيهم الهدف الثاني ، وازداد الأمر سوءاً بعد الهدف الثالث، وهو ما أثر في مستوى اللاعبين، قبل أن يستعيدوا هدوءهم بعد الهدف الثاني لكهربا. متعب يرفض رفع الكأس تقديراً لحسام غالي