قصة قصيرة بعيون شباب مبدع وجو ملييء بالبهجة والتفاؤل، كانت أهم ملامح انطلاق الموسم الثاني "لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات" بمقره بمسرح الاتحاد الوطني في أبوظبي.
حضر الاحتفال "زكي نسيبة" مستشار رئيس الدولة وكل من"حبيب الصايغ " رئيس اتحاد الكتاب و"محمد المزروعي" رئيس اتحاد الكتاب فرع أبوظبي والكاتب والأديب الإماراتي ناصر الظاهري ومجموعة من الكتاب والشعراء.
بدأ الاحتفال بافتتاح معرض للفن التشكيلي لمجموعة من المبدعين الشباب عن تأويلهم البصري لقصة الأديبة الإماراتية "روضة البلوشي".
ثم تحدث محمد المزروعي عن شعار هذا العام "أبوظبي وسط ثقافي بشري" الذي يعد الهدف الرئيس من الموسم الجديد، مؤكدا أن التعريف بأكبر قدر من المثقفيين والكتاب والفنانيين هو ما يسعى إليه اتحاد الكتاب من خلال توجيه دعوة مفتوحة لكل المثقفين للمشاركة في الفعاليات المختلفة.
كما أشار إلى أهمية تحويل فرع "أبوظبي" إلى مركز ثقافي لأنه سيسمح بالمشاركة الحقيقية للكتاب والفنانين والتي سينتج عنها انتعاش في الحركة الثقافية في أبوظبي.
وأكد "حبيب الصايغ" في كلمته أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات اليوم في طليعة جمعيات النفع العام في الدوله وسيعمل جاهدا على استمرار النشاط الثقافي ونشر الكتب والمجلات.
وأضاف "سنعمل ما في وسعنا بالتأكيد مستمدين من دعم وتوجيه قيادتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، ما يضيئ الطريق".
وأكد الصايغ أن "اتحاد الكتاب هو المؤسسة الوحيدة على مستوى الدولة التي تقيم موسما ثقافياً منتظماً في ثلاث إمارات. وقريباً، فرعنا الثاني في معسكر آل نهيان وافتتاح فروع في دبي والعين والمنطقة الغربية".
وعبر زكي نسيبة مستشار رئيس الدولة عن إعجابه بفكرة إعطاء عدد من الفنانات الشابات قصة قصيرة لكاتبة إماراتية لتقوم كل منهن بترجمتها إلى عمل فني، مضيفا أنه بالتأكيد سيعبر كل عملٍ منها عن أسلوب وشخصية مبدعة العمل.
وأضاف أن حكومة الإمارات تهتم بالعمل الثقافي ولديها استثمارات كبيرة في كافة مناحي الثقافة ولكن الأمر يقتضي أيضاً تضافراً مجتمعياً. وقال إن العمل الثقافي هو عمل تراكمي.
خلود الجابري وهي المسؤولة عن الفنون التشكيلية باتحاد الكتاب ترى أن فكرة المعرض قائمة على ترجمة النص إلى لوحات فنية تفتح الآفاق أمام الفنانين لابتكار تقنيات وأساليب جديدة.
وقد كان الجديد أيضاً هو مشاركة جنسيات عربية وأجنبية مما أفرز رؤىً مختلفة في ترجمة القصة القصيرة.
وعن اللوحة التي تشارك بها خلود الجابري، تقول الفنانة التشكيلية الإماراتية إنها أرادت أن تبرز فيها قوة المرأة وقدرتها على العطاء عندما تحب رغم ما يشاع عنها من ضعف.
وأبدى رجل الأعمال الإماراتي "عبد الجليل الفهيم" إعجابه الشديد بالمعرض واللوحات الفنية المعروضة وما بها من حس فني عال وجماليات إبداعية.
وقد أثنى على كلمات الحضور وخاصة كلمة حبيب الصايغ التي وصفها بالمؤثرة. كما دعا كل الكتاب والمثقفين إلى أن يقدموا المزيد من الجهد من أجل ازدهار الحركة الثقافية في أبوظبي.
عدد اليوم
