الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يقر «مهمة الدعم» الجديدة في أفغانستان

11 أكتوبر 2012
بروكسل (وكالات) - عين حلف شمال الأطلسي أمس الجنرال الأميركي جوزف دانفورد قائدا للتحالف الدولي في أفغانستان، وحدد الخطوط العريضة لمهمة الدعم المقبلة التي ستطلق بعد سحب القوات الدولية المقاتلة في نهاية 2014. ويأتي تغيير القيادة بعد 11 سنة على بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2001، وقبل سنتين من الموعد المقرر لنهاية مهمة التحالف (ايساف) الذي لا يزال ينشر أكثر من مئة ألف جندي من خمسين بلدا. وسيحل الجنرال دانفورد (57 سنة) الذي يتولى حاليا منصب مساعد قائد المارينز، محل الجنرال جون آلن الذي يتولى منصب قائد التحالف الدولي في أفغانستان في كابول منذ يوليو 2011. غير أن هذا الأخير سيستمر في الإشراف على الملف الأفغاني لأنه رقي إلى منصب قائد أعلى للقوات المسلحة في الحلف الأطلسي، خلفا للأميرال جيمس ستافريديس اعتبارا من الربيع المقبل. ويؤكد هذا التعيين المزدوج هيمنة الولايات المتحدة على إدارة النزاع الأفغاني الذي كلفها حياة أكثر من ألفي جندي خلال عشر سنوات. واعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لدى تقديمه أحد الجنرالين عقب اجتماع وزراء الدفاع في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل، أن هذا التعيين يأتي في حين تبلغ عملية إيساف “مرحلة حاسمة”. وستوكل للجنرال دانفورد مهمة إنجاز استراتيجية الانسحاب التدريجي للقوات الدولية بموازاة تحمل القوات الأفغانية مسؤوليات الأمن في مجمل الأراضي، وقد انخفض عديد الجنود المنتشرين من 140 ألفا قبل سنة إلى نحو مئة ألف الآن بينهم 68 ألف أميركي، بينما سرعت بعض الدول مثل فرنسا وتيرة سحب قواتها. وعلى الرغم من تزايد الاستياء من هذا النزاع في البلدان الغربية، قال اندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن “استراتيجيتنا ناجحة وجدولنا الزمني لن يتغير”. ويذهب الحلف الأطلسي إلى ابعد من ذلك حيث إنه يعد لمهمته المقبلة المتمثل هدفها في “تدريب ودعم” الجيش والشرطة الأفغانيين، اعتبارا من 2015. وصادق وزراء الدفاع المجتمعون في بروكسل على الخطوط السياسية العريضة وكلفوا المسؤولين العسكريين في الحلف الأطلسي وضع تخطيط عملاني خلال الأشهر المقبلة. وستتم مناقشة هذا التخطيط مع السلطات الأفغانية. وقال راسموسن إن “هذه المهمة لن تكون مهمة قتالية”، مؤكدا أن “هدفها هو التحقق من أن أفغانستان لن تتحول بعد الآن إلى معقل للإرهاب”. وتفيد التوقعات الأولى بأن تلك القوة قد تعد ما بين عشرة إلى عشرين ألف رجل، من 28 دولة عضوا في الحلف الأطلسي وست أخرى متطوعة مثل أستراليا وأوكرانيا أو السويد. وفي انتظار ذلك الاستحقاق، يبحث الحلف الاطلسي عن حلول لمشكلة “الهجمات من الداخل” المتنامية، وتلك الاغتيالات التي تستهدف العسكريين الحلفاء برصاص الشرطيين والجنود الأفغان، والتي أوقعت 53 قتيلا منذ مطلع السنة. وقال راسموسن “إنها مشكلة حقيقية، ان الأعداء يحاولون نسف الثقة، لكن ذلك لن يحصل، لن نمكنهم من حرفنا عن استراتيجيتنا”. في هذه الأثناء، أعلنت مصادر متطابقة أمس مقتل ستة شرطيين أفغان في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مرور سيارتهم في هلمند (جنوب) الولاية الأكثر اضطرابا في أفغانستان. وقال محمد ابراهيم رئيس إدارة إقليم ند علي حيث وقع الهجوم إن “القنبلة زرعها عناصر طالبان”. وذكرت حكومة ولاية هلمند في بيان أن “الانفجار وقع عندما كان الشرطيون الذين عثروا عليها، منشغلين بنزعها”. وقال المصدران إن ستة من رجال الشرطة المحلية أحدهم قائدهم قتلوا. وذكرت حكومة الولاية أن شرطيا آخر جرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©