انتعاش صناعة «البيوت المتنقلة» في الفجيرة

ياسين سالم (الفجيرة) مع اقتراب موسم الترحال في البر شهدت مصانع البيوت المقطورة أو المتنقلة انتعاشا لافتاً خلال الأيام القليلة الماضية وذلك بسبب كثرة الطلب على هذا النوع من البيوت وحسب، محمد منير حسين صاحب أحد المصانع في منطقة ثوبان بالفجيرة، تزدهر هذه الصناعة قبيل دخول أيام الشتاء حيث يستعد الرحالة للتوجه إلى البر موضحا أن هناك اكثر من 16 مصنعاً في ثوبان والمناطق المحيطة بها متخصصون في صناعة البيوت المتنقلة والمصنوعة من الحديد والألمنيوم والخشب والتي يصل وزن الواحد منها إلى 800 كليو جرام وفق مواصفات عالية المستوى والإتقان مبيناً أن هذه البيوت التي يتراوح طولها ما بين 6 إلى 8 أمتار وعرضها ما بين مترين إلى مترين ونصف وارتفاعها إلى ثلاثة أمتار مزودة بحمامات ومغسلة وجلسة فوق السقف وهذه البيوت عبارة عن غرفة نوم تتسع لنحو خمسة أفراد ملحق بها خزان مياه يتسع لـ« 100 جالون» وهي مناسبة لأجواء البر وتلبي احتياجات الرحالة على مدار أيام الشتاء. مواد عازلة وأضاف محمد حسين: ويغطي سقف البيت مواد عازلة لمنع تسرب مياه الأمطار كما أن جدران البيت المتنقل مكسوة بالقماش وأرضيته من الخشب ليوفر أعلى درجات الراحة لأصحاب هذه البيوت وهم يقضون إجازاتهم في البر موضحا أن هناك طلباً متزايداً على هذه المساكن التي تتراوح أسعارها ما بين 18 ألفاً و26 ألف درهم حسب نوع وحجم كل بيت، ويقوم المصنع الذي تأسس منذ سبع سنوات بتوفير نحو 75 بيتاً في العام للرحالة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ولدينا طلبات منذ ثلاثة أشهر قيد الانتظار، الأمر الذي يعني أن هذه البيوت عليها إقبال متزايد. أجواء مريحة وقال عدد من المواطنين الذين يستفيدون من خدمات البيوت المقطورة: إن هذه البيوت تساعد رواد البر على الإقامة في المناطق البرية بشكل مريح، وقال عبد الله سليمان راشد الذي جاء من أبوظبي خصيصا لشراء احد البيوت المتنقلة إن هذه البيوت تقدم خدمة مميزة لاسيما الأمور المتعلقة بتوفير المياه وسهولة سحب البيت من منطقة إلى أخرى بحيث توفر لك هذه البيوت جوا من الراحة والخصوصية لاسيما للأسر التي تفضل الإقامة في البر وقت الإجازات في فصل الشتاء وحول الأسعار وإجراءات السلامة، ذكر سليمان أن الأسعار معقولة وهي في متناول الجميع خاصة وأن هذا البيت المتنقل من الممكن أن يعيش اكثر من خمس سنوات لو حظي بالاهتمام والعناية والنظافة أما إجراءات السلامة فهي متوافرة مع التركيز على نوع السيارة التي سوف تقطر البيت فمن غير المعقول أو الممكن أن تتم الاستعانة بسيارة صغيرة لقطر البيت فهذا يشكل خطرا على مرتادي الطريق وكما يجب أن يكون صاحب السيارة على درجة عالية من اليقظة والحذر حتى لا يتسبب في وقوع حادث، فقطر هذه البيوت يحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي وسائق ماهر يستطيع التحكم بمسار الطريق. كادر إجراءات السلامة حول سلامة هذه البيوت وهل تشكل خطراً في حالة قطرها، قال محمد حسين «المصانع تزود هذه البيوت بإجراءات السلامة الكاملة وتحت إشراف البلدية والمرور بحيث لا يمكن السماح للمصنع بصناعة أي بيت من دون وجود مقبض حديدي محكم آمن يتم من خلاله قطر البيوت إلى البر بطريقة سلسلة وآمنة».