"أصدقاء سوريا" يحاولون إقناع المعارضة بحضور "جنيف 2"

عقد اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا" في العاصمة البريطانية لندن مع ممثلين عن المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الدولي لبحث الانتقال السياسي للحكم في سوريا. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن مشاركة كل عناصر المعارضة السورية في محادثات السلام هامة في مؤتمر جنيف المنتظر إجراؤه الشهر المقبل حتى يمكن وضع نهاية للصراع المستمر منذ 31 شهرا. وتواجه المحادثات عقبات كبيرة منها تشرذم المعارضة والتناحر بين جماعات المقاتلين ورفض الرئيس السوري بشار الأسد التنازل عن السلطة. ولا يعترف عدد كبير من فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل على الارض بالمعارضة السورية في المنفى. وصرح هيج بأن المعارضة، ومن بينها عناصر ترفض التفاوض مع حكومة الأسد، يجب أن تحضر المحادثات. وقال "إذا لم يكونوا جزءا من العملية السياسية، فلن يكون هناك خيار أمام الشعب السوري سوى الاختيار ما بين الأسد والمتطرفين". واستطرد "كلما طال أمد هذا الصراع، كلما أصبح طائفيا أكثر فأكثر وكلما تمكن المتطرفون من السيطرة. ولهذا السبب، نقوم بهذا الجهد مجددا لدفع عملية السلام في جنيف". وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحفيين إن الأحداث ربما تكون تحركت في صالح الأسد منذ أن أعلن هو ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مايو عن خطط لعقد مؤتمر سلام لكن كيري حرص هو ووزير الخارجية البريطاني أن يهونا من ذلك. وصرح عدد من المسؤولين من بينهم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنهم يتوقعون انعقاد مؤتمر جنيف 2 في الثالث والعشرين من نوفمبر وإن أعلنت الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة أنه لم يتحدد موعد رسمي بعد. ويشارك في اجتماع اليوم، الذي أطلق عليه إسم "لندن11"، بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وايطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن هذه الدول ستبحث اليوم الثلاثاء جدول أعمال مؤتمر جنيف2 وكيفية مساعدة المعارضة على الاستعداد له.