السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لا رقابة على الكتب و«الملكية الفكرية» الأساس

لا رقابة على الكتب و«الملكية الفكرية» الأساس
17 أكتوبر 2015 00:02
سيف الشامسي (فرانكفورت) أكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن فكر ورؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ساهمت بشكل كبير في نشر الثقافة وحب الكلمة المقروءة ليس فقط على مستوى الشارقة والإمارات بل على مستوي الوطن العربي وعدة مناطق في العالم. وأشار بن ركاض خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين الإماراتيين على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أن صاحب السمو حاكم الشارقة يرى في الكتاب سبيل الأمم للنهضة والتطور، وأنه لا يمكن لأي أمة أن تتجه بخطوات واثقة نحو المستقبل بلا ثقافة وعلم، منوهاً إلى أن معرض الشارقة للكتاب هو أحد المشاريع الفكرية لحاكم الشارقة التي أراد منها زرع حب القراءة والمعرفة لدى أبناء الشارقة والإمارات، وأن يرسل منه خطاباً ثقافياً إماراتياً عروبياً إسلامياً من الشارقة للعالم. وتطرق خلال اللقاء للحديث عن مبنى هيئة الشارقة للكتاب، والجاري العمل عليه الآن في منطقة المليحة بإمارة الشارقة وبتكلفة تبلغ 160 مليون درهم ومن المتوقع الانتهاء منه خلال العام 2016، وستشكل مدينة الشارقة للكتاب التابعة للهيئة نقلة نوعية لصناعة النشر على مستوى المنطقة والعالم. كما تناول سياسة عمل معرض الشارقة للكتاب وحرصه على أن يصبح منارة نور تشع من الشارقة على مختلف العالم. وفي بداية اللقاء استعرض بن ركاض مراحل تطور المعرض من البدايات الصعبة، إلى أن تحول إلى منصة عالمية، مشيراً إلى أن الدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب التي انطلقت في العام 1981 لم تشهد أي إقبال من قبل الجماهير، لكن صاحب السمو حاكم الشارقة بنظرته المستقبلية وإيمانه بأهمية الدور المستقبلي للمعرض، قام بشراء الكتب من دور النشر المشاركة دعماً لهم ونصرة للكتب والمعرفة ولمشروع ثقافي كان يرى مستقبله كبيراً ودولياً، واليوم وبعد 34 عاماً صار معرض الشارقة الدولي واحداً من أهم ثلاثة معارض للكتب في العالم أجمع. 1502 دار نشر تشارك بمعرض الشارقة وقال «هذا العام تشهد الدورة ال 34 مشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، بينها تسع دول جديدة هي بولندا، وبيرو، وغانا، وألبانيا والأرجنتين وبلغاريا ومقدونيا ومنغوليا وصربيا. مقارنة مع 1256 دار نشر من 55 دولة في دورة العام الماضي. وأشار بن ركاض إلى أن المعرض سيحطم الرقم القياسي في عدد عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور، حيث سيصل عدد هذه العناوين إلى 1.5 مليون عنوان مقابل 1.4 مليون عنوان العام الماضي، وستتوافر العناوين بأكثر من 210 لغات، وستعرض الكتب على مساحة 16000 متر مربع، مقابل 13500 متر مربع في دورة العام الماضي، هذه الأرقام لم تأتي من فراغ، بل أتت من رؤية وجهود حاكم ومثقف وقائد انتصر للكتاب والعلم والثقافة» وأضاف «عندما أتحدث بلغة الأرقام عن معرض الشارقة الدولي للكتاب لا أعني الأرقام حسابياً بقدر ما أعني أننا نسير على الطريق الصحيح الذي رسمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فنحن في معرض الشارقة للكتاب لسنا معرضاً لبيع الكتب والحقوق الفكرية والأدبية وحسب، بل معرضاً ومهرجاناً ثقافية أدبياً وعلمياً وحوارياً للمهنيين والجماهير والأكاديميين والفنانين ولكافة أفراد الأسرة. تعزيز حب القراءة وقال: إن كافة الفعاليات والبرامج التي ننظمها خلال فترة المعرض، والضيوف اللذين نستضيفهم هم جزء من استراتيجيتنا لتعزيز حب القراءة وجعلها عادة لدى أفراد المجتمع الإماراتي، وأيضاً لتكون الشارقة والإمارات همزة الوصل بين مختلف ثقافات العالم للتعارف والحوار، والارتفاع المتواصل في أعداد الزوار والمشاركين في المعرض يعكس مدى التأثير الإيجابي للمعرض على العاملين في صناعة الكتاب على مستوى العالم من جهة، وعلى المجتمع الإماراتي والعربي أيضاً من جهة أخرى، خلال الأعوام الأخيرة بدأنا نستقبل زوار للمعرض من دول خليجية وعربية جاؤوا خصيصاً لزيارة المعرض والمشاركة في هذا العرس الثقافي الدولي». التواصل مع المثقفين وأوضح أن هيئة الشارقة للكتاب تنتهج سياسة التواصل والحوار مع مختلف دور النشر والمثقفين والأدباء، ليس على المستوى المحلي والعربي فحسب، بل على المستوى العالمي، وقال «لدينا علاقات متينة تستند إلى مكانة إمارة الشارقة، ومكانة معرض الشارقة الدولي للكتاب وسمعته التي تحققت طوال السنوات الماضية، ونحن مستمرون في هذا النهج، ومن خلال مشاركاتنا الخارجية في معارض الكتب والملتقيات الدولية لا نسعى فقط إلى الترويج للمعرض وللشارقة كونها عاصمة للثقافة والنشر في الشرق الأوسط، بل أيضاً نحمل رسالة صاحب السمو حاكم الشارقة من الشارقة للعالم والمتمثلة في نشر الثقافة العربية وثقافة الدين الإسلامي السمح، دين الرحمة والحوار والتعارف». ونوه إلى أن تنوع المشاركات العالمية في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تلبي حاجة المجتمع الإماراتي والعربي في الاطلاع على مصادر المعرفة كافة، والاحتكاك بثقافات الشعوب الأخرى، كما يساهم في تلبية الحاجات الثقافية والمعرفية للجاليات المتعددة الموجودة على أرض دولة الإمارات. الرقابة على الكتب وحول قضية الرقابة على الكتب التي يتم عرضها من قبل دور النشر المشاركة في المعرض، قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب: «لا يوجد لدينا رقابة على أي كتاب في المعرض، وحتى تلك الكتب التي يمكن أن تحمل بعض الأفكار الهدامة والظلامية بين طياتها فأفضل وسيلة لمحاربتها هو أن لا تمنعها، عندما تقوم بمنع كتاب فأنت بذلك تمنحه القوة والتسويق بشكل غير مباشر، نحن نحارب الفكر الظلامي بالفكر المنير والمعتدل، نحارب بأفكارنا القوية والصحيحة، إن الكتاب والمعرفة ينيران دروب الظلام، ويجففان منابع الجهل والتخلف، الرقابة لدينا تكون فقط على حقوق الملكية الفكرية والأسعار، فنحن في معرض الشارقة الدولي للكتاب لا نسمح بأي قرصنة أو سرقة لحقوق الملكية وقد قمنا خلال السنوات السابقة بإغلاق مجموعة من الأجنحة المشاركة نتيجة اكتشاف سرقاتهم لحقوق نشر دور أخرى، وأيضاً نلزم كافة دور النشر المشاركة بمنح خصومات بين 20 – 25% على كافة الكتب وهنا أيضاً تكون الرقابة على الأسعار خلال أيام المعرض وهنالك عقوبات تفرض على دور النشر غير الملتزمة، وتصل أحياناً تلك العقوبات إلى إغلاق الجناح وأيضاً إلى الحرمان من المشاركة في الدورات المقبلة». تكلفة منخفضة وكشف بن ركاض أن هيئة الشارقة للكتاب تغطى نسبة كبيرة من تكاليفها تصل إلى نسبة 60% من ميزانيتها السنوية، وباستطاعتها أن تحقق المزيد، لكن هدفها الرئيس كما يعرف الجميع ليس الربح، ولكن تقديم المعرفة، وعلى هذا الأساس نقدم الكثير من التسهيلات ومنها بداية تكلفة المشاركة في المعرض والتي تبلغ 500 درهم إماراتي للمتر المربع الواحد ولمدة 11 يوماً وهو رقم بسيط جداً مقارنة بمكانة وحجم المعرض، إلى جانب التسهيلات اللوجيستية الكبيرة التي تقدمها إدارة المعرض لكافة الناشرين المشاركين. وقال: على سبيل المثال تبلغ تكلفة المتر المربع في معرض فرانكفورت 1500 درهم، ما يعادل ثلاث أضعاف السعر في معرض الشارقة، على الرغم من أن مدة معرض فرانكفورت تبلغ خمسة أيام فقط. وكان بإمكاننا في معرض الشارقة مع زيادة الإقبال على المعرض أن نرفع أسعارنا، لكن كما قلت نحن نبحث عن القيمة المعرفية وليس المادية وتطرق في حديثه إلى التسهيلات التي يقدمها المعرض لمختلف الهيئات والجهات الحكومية المشاركة في المعرض كما أنه يقدم مساحات مجانية لعدد من الجهات الإماراتية المهنية بالكتاب ومنها اتحاد كتاب الإماراتي وجمعية الناشرين الإماراتيين، لافتاً إلى أن تسهيلات المعرض تشمل كافة المشاركين. فعاليات الطفل وفي مسألة الاهتمام المتزايد بفعاليات الطفل ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب قال العامري: الطفل هو ما نعول عليه في رؤيتنا نحو غد أفضل فلا بد لنا أن نجذب الطفل إلى حضرة الكتاب، ولا بد لنا أن نوفر له محتوى جيداً وظروفاً جيدة أيضاً. «معرض الشارقة الدولي للكتاب» منارة نور من الشارقة للعالم أسعار المشاركة في المعرض تنافسية وهدفنا نشر المعرفة وليس الربح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©