الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناجي الحاي: إعادة هيكلة الفرق المسرحية المحلية ضرورة

ناجي الحاي: إعادة هيكلة الفرق المسرحية المحلية ضرورة
11 مارس 2016 02:30
إبراهيم الملا (الشارقة) ضمن فعاليات الملتقى الخليجي التطوعي الثاني حول كفاءة الجمعيات الأهلية، الذي انعقد أمس برعاية معالي نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، في قصر الثقافة في الشارقة، والذي تنظمه وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربية ويشارك فيه ممثلون للجمعيات ذات النفع العام والمعنيون بالعمل الأهلي التطوعي في دول مجلس التعاون، وبصفة خاصة ممثلون لجمعيات المسرح بالإضافة إلى مشاركين من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عقدت جلسة نقاشية حول نشأة الفرق المسرحية المحلية وآليات تطويرها، واستعرضت عدداً من التجارب العربية والعالمية في مجال الحركة المسرحية. شارك في الجلسة ناجي الحاي مبارك، وكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة وعضو مجلس إدارة المسرحيين، والدكتور ياسين عبدالوهاب من الجمهورية التونسية، والفنان حافظ أمان من الإمارات، وقدم المشاركين الدكتور حبيب غلوم العطار مستشار وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. واستهل ناجي الحاي مداخلته بالتركيز على موضوع اعتبره في غاية الأهمية، ويتعلق بمستقبل الفرق المسرحية في الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الفرق لا يمكن لها الاستمرار والعمل ضمن الهيكلية التي تقوم عليها حالياً، إذا لم تسع إلى التغيير، موضحاً أن الجمعيات المسرحية المحلية تعاني من الضعف، وباتت أغلب الفرق المسرحية مهجورة، وأرجع ذلك إلى التشريع القانوني الذي ينظم الفرق الأهلية. واستعرض الحاي قانون الجمعيات ذات النفع العام رقم 2 لسنة 2008 في دولة الإمارات ودوره في تراجع الحركة المسرحية، كما أشار إلى ثقافة أعضاء المسرح، والذين ما زالوا يعتمدون على رعاية الحكومة لأعمالهم المسرحية، وغياب الرؤية والتخطيط والاستراتيجية، ودعا الحاي إلى إعادة تأهيل المسرحيين للتحول من متلقين للدعم الحكومي إلى منتجين فاعلين قادرين على الاعتماد على أنفسهم. وضمن عنوان: «التشريعات الحكومية للفرق المسرحية الأهلية في الخليج»، تحدث الحاي أولاً عن تجربة الفرق المسرحية في دول الخليج وأسباب تطور البعض منها وتراجع البعض الآخر، مشيراً إلى أهمية وخصوصية التجربة المسرحية في الكويت، والتي كان لها السبق في البدايات المسرحية، تشاركها البحرين أيضاً في هذا التميز الريادي، وأشار الحاي إلى الدور المهم للمخرج المصري زكي طليمات في تطوير المسرح الكويتي ونهوض وانطلاقة فن المسرح بالكويت. ولفت الحاي إلى تبنّى بعض المسؤولين في الخليج العربي مهمة تطوير المسرح ودعمه، وقدّم مثالاً بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الذي ساهم في ترسيخ وضع الفرق المسرحية في الإمارات وتأكيد وجودها من خلال دعمه المتواصل لها. وفي الورقة الثانية في الجلسة، استعرض الدكتور ياسين بن عبد الوهاب أفضل التجارب العربية في المسرح، وقدم شركة مسرح التياترا في تونس نموذجاً. وتحدث الباحث عن الفرق المسرحية في تونس من خلال تقسيمها إلى نوعين: هياكل محترفة تابعة للقطاع العام، وهياكل محترفة تابعة للقطاع الخاص، كما ركّز على مصادر دعم وتمويل تلك الفرق المسرحية. أما الورقة الثالثة والأخيرة فكانت للفنان حافظ أمان، الذي استعرض فيها أفضل التجارب العالمية، حيث أشار إلى أهمية عنصر الابتكار في النظريات الاقتصادية الحديثة، الذي بات المحرك الأساسي سواء في القدرة الإنتاجية للمنتج، أو الخدمة، أو القدرة على خلق أسواق مختلفة للمنتج، وأضاف الباحث أن الثقافة والمنتجات القائمة على الابتكار أصبحت في عمق الموقع الاستراتيجي لتشجيع النمو لأي اقتصاد، وتحدث أمان عن التجربة الأميركية التي تقوم سياسة الدعم فيها على ثلاث دعائم: الدعم العام المباشر من الجهات الفيدرالية والسلطات المحلية، والمؤسسات الداعمة للحركة الفنية، والدعم من المؤسسات الخاصة والأفراد والشركات. وقال أمان: إن النهوض بالجمعيات المسرحية في الإمارات لابد أن يقترن بالتغيير في المنظومات القانونية لهذه الجمعيات، وتطوير اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©