عبدالله الحمادي يكسب برونزية سيف المبارزة

تستأنف اليوم مباريات اليوم الثالث من البطولة العربية للمبارزة للناشئين والشباب التي تستضيفها حاليا أبوظبي بصالة المعهد البترولي تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي باقامة منافسات سيف المبارزة للذكور، ثم سلاح الحسام للذكور ومن بعده سيف المبارزة للإناث، فيما تقام في السادسة مساء النهائيات التي يعقبها التتويج الرسمي للفائزين. ويشارك ثمانية لاعبين من الإمارات في منافسات الذكور للابييه وأربعة لاعبين لسيف الحسام، بطموح تحقيق المزيد من الانجازات بعد أن أسفرت نتائج اليوم الأول عن فوز الإمارات ببرونزية عبدالله الحمادي في سيف المبارزة أمام اللاعب العراقي عباس عبدالواحد. وكان الحمادي قد حصل على ذهبية البطولة العام الماضي بلبنان، وحصل على المركز الأول الأردني زيد حداد بعد تفوقه على اللاعب الكويتي حسن عبد الكريم الفرودي بنتيجة 15/7 في المباراة النهائية. وفي منافسات سلاح الشيش والفلوريه للآنسات فازت اللبنانية منى شايتو على اللاعبة المصرية مها وصفي بعد مباراة تميزت بالمستوى العالي والراقي في الأداء بنتيجة 15/5 وتم احتساب الميدالية البرونزية مناصفة بين المصريتين بسنت ياسر، وماهيتاب هشام، وشاركت الإمارات بلاعبتين في تصفيات سلاح الشيش للانسات وخرجنا من التصفيات الاولية. وفي منافسات سلاح السابر للفتيات، حققت الجزائر ميداليتين، إحداهما ذهبية، والأخرى فضية، لكل من اللاعبة ميليسا معتصمي بسلاح السيف الحسام، السابر، بعد أن تغلبت على مواطنتها ايمان هنري بنتيجة 15/10، بينما تقاسمت اللاعبتان السورية نجلاء الشرقي والمصرية مهجة أمين البرونزية. من ناحيته أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي أن استضافة البطولة العربية تعد خطوة مهمة نحو تحقيق طفرة نوعية في لعبة المبارزة، وقال: “نتطلع من خلال العمل العملي المدروس إلى تحقيق نهضة كبيرة في اللعبة، لقد صنعت البطولة حالة من الاهتمام باللعبة على مستوى الدولة في الجوانب الإعلامية والتنظيمية والتحكيمية، ووفرت لنا كل الفرص لتكوين خبرات في هذا المجال، كما أنها تساعد علي نشر اللعبة على مستوى الدولة”. وأضاف: “فريقنا أقام معسكرا خارجيا في ألمانيا استعدادا لهذا الحدث، ومن حسن الطالع أنه قبل أن يمر اليوم الأول كنا على الوعد مع تحقيق ميدالية برونزية، ولا سيما إذا علمنا أننا نواجه منتخبات لها باع طويل في اللعبة وسبقتنا زمنيا بعشرات السنين، إلا أننا في فترة قصيرة لا تتجاوز خمس سنوات أصبحنا نقف معهم جنبا إلى جنب على منصات التتويج ونزاحمهم بالأداء الفني الراق في المباريات بما يؤكد لنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح”. وتابع: “البطولة في حد ذاتها تعد احتفالية وعرس للمبارزة العربية، وفيها تتواجه المنتخبات وتلتقي الإدارات والمسؤولين ويتبارى اللاعبون وتتحقق الطفرة الفنية نتيجة هذا التجمع الكبير، ومن حسن الحظ أن كل المسؤولين الذين حضروا، وعلى رأسهم سيليليو رئيس الاتحاد الآسيوي، أشاد بالمستوى الفني للحدث ، والذي يعتبر من أعلي المستويات، والبطولة العربية تساهم في تطوير اللعبة في قطاع مهم من القارة”. وعن أهم المكاسب التي تحققت أيضا قال: “لم تقتصر استفادتنا فقط على مستوى لاعبينا الذي يتطور، ولكنها امتدت لإعداد حكام دوليين وعددهم 4 حكام حاليا، ونسعى لمضاعفتهم في الفترات المقبلة وإتاحة الفرصة أمام حكمات من الفتيات، ولا سيما بعد المشاركة الناجحة لأول مرة لبنات الإمارات في تلك البطولة، وهي واحدة من المكاسب التي تحققت أيضا، ومن أهم المكاسب تأهيل الكوادر الإدارية المتميزة لتنظيم وإستقبال مثل هذه البطولات في المستقبل”. وتحدث عن رؤيته لمستقبل اللعبة عندما قال: “في 5 سنوات فقط حققنا العديد من الإنجازات العربية والخليجية، وهي تصعب على الكثير من الدول التي سبقتنا بعشرات السنين، وتوجه ميزانيات أكبر للعبة، وهدفنا تحقيق ميدالية أولمبية خلال 8 سنوات من الآن ونحن على ثقة كبيرة بلاعبينا ولاعباتنا الذين يتأهلون حاليا وفقا لأعلى معدلات الإعداد في العالم، ويستفيدون من مشروعات مراكز النخبة المتميزة، التي اطلقها مجلس أبوظبي الرياضي وخطط الاتحاد الاستراتيجية لنشر وتطوير اللعبة”. وأوضح المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي أن سيليليو رئيس الاتحاد الآسيوي للمبارزة ابدى سعادته الكبيرة بنجاح البطولة منذ أول يوم، واشاد بالتنظيم وباستراتيجية الاتحاد لتطوير اللعبة، وقال إن النجاح التنظيمي يغري الاتحاد الآسيوي لترشيح الإمارات لاستضافة أكثر من مؤتمر دولي ومناسبة قارية في المستقبل، وقام بتوجيه الدعوة للإمارات من أجل حضور البطولة الآسيوية المقبلة في الفلبين ديسمبر المقبل”. وتحدث الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عن أهداف البطولة عندما قال: “الأهداف كثيرة أولها مواصلة تحقيق الإنجازات وحصد الميداليات، وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية، والتعرف إلى أحدث ما وصلت إليه اللعبة في الدول التي تسبقنا فيها، والتعرف أيضا إلى المكانة التي وصلنا لها في العمل في مسيرتنا التي تستهدف تحقيق الميدالية الأولمبية”. وقال: “نحن نعلم أن حلم الميدالية الأولمبية صعب، ولكننا نملك مقوماته من دعم حكومي سواء من الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ومن المجالس الرياضية والشركات الوطنية التي تدعم أبناءها وبناتها في هذه البطولات من خلال الدخول كرعاة، والأهم من ذلك أننا نملك إرادة تحقيق الإنجاز، ونسير بخطى علمية ثابتة مدروسة”.