خبراء منتدى التوطين يؤكدون ضرورة تغيير الصورة النمطية لدى حديثي التخرج بشأن الوظائف

أبوظبي (الاتحاد)- أوصى خبراء التوطين في ختام الدورة الرابعة من “منتدى التوطين”، والذي نظمته مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف بشراكة استراتيجية مع مجلس أبوظبي للتوطين بضرورة تشجيع الشباب على اقتحام الوظائف غير التقليدية من دون الوقوع في نفس النمط السائد الذي يتبعه معظم الخريجين في بحثهم عن وظائف بعد التخرج. كما حثوا على ضرورة أن تتأقلم المؤسسات والجهات وأصحاب الأعمال في القطاع الخاص مع عادات وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تراعيها عند تطبيق تلك المؤسسات لمبادرات التوطين، بحيث يصبح هناك مرونة في التعامل مع الموظفين والموظفات، فيما يخص أوقات العمل أو الظروف العائلية والواجبات الاجتماعية،. كما حثوا الخريجين الجدد إلى الاستفادة من تجارب الآخرين والعمل على أخذ الإيجابيات منها، والتعلم من السلبيات والتحلي بروح المبادرة، والتحرر من الأفكار النمطية والعمل الموروث. وأوضح ناصيف كايد مدير عام مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري ضرورة أن تعمل المؤسسات والشركات في القطاع الخاص على أن تتفهم وتتقبل عادات وتقاليد المنطقة والتي عادة ما تختلف كثيراً عن المتبع في دول أوروبا، وتتعامل مع تلك العادات والتقاليد من دون أن تبني عليها صور ونماذج نمطية سلبية كتعميم يتعلق بجنسية الشخص، أو عرقه. وأكد أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ورئيس مجلس إدارة رابطة الخريجين بجامعة أبوظبي، خلال حلقة نقاش حول “درء المفاهيم الخاطئة حول التوطين وما يريده الخريجون بعض التخرج” أن علينا كمجتمع تفادي الوقوع في خطأ نشر التعميمات والأنماط السلبية التي تتعلق بما يسعى إليه الخريجون مهما اختلفت جنسياتهم وأعراقهم، فالأمر يختلف من شخص إلى آخر، فبعضهم يهتم بالراتب، والآخر يهتم بالاستقرار الوظيفي، والبعض الآخر يهتم بفرص التطور والنمو الوظيفي لضمان التقدم والنجاح، ولهذا لا يصح لنا كمجتمع أو كمؤسسات وجهات في القطاع العام والخاص أن نعمم. أما غانم المري رئيس قسم التوطين بإدارة الموارد البشرية لمجموعة جبل علي الدولية للفنادق، فأكد خلال حلقة النقاش أن العديد من العائلات مازالت تبعد أبناءها وبناتها عن العمل في مجال الضيافة والفنادق بسبب العديد من الانطباعات الخاطئة التي ارتبطت بهذا المجال، الأمر الذي يؤثر على اختيارات الشباب الخريجين. كما قدم زهيرالحاج مدير عام الموارد البشرية والشؤون الإدارية والتوطين في مجموعة الفطيم بدول مجلس التعاون الخليجي عرضاً حول تجربة المجموعة في تطبيق مبادرات التوطين والخدمات المختلفة التي تقدمها للخريجين للعمل على التدريب والتطوير الوظيفي. من جانبه، ثمن الدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف جهود مجلس أبوظبي للتوطين والخبراء والمتخصصين من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية، وما قدموه خلال المنتدى من عروض لتجاربهم المتميزة ونجاحهم الرائد في مجال التوطين ومنها: “طيران الاتحاد”، وشركة “شلمبرجير ميدل إيست اس إيه” ، وشركة “أيون هيويت” ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، وبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، و”دو”، ومؤسسة زايد للأعمال الإنسانية والخيرية وغيرها الكثير من المؤسسات.