حول فريق قطر تخلفه 3-1 أمام مضيفه الأهلي إلى الفوز 4-3 في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول ضمن منافسات المرحلة الخامسة من دوري نجوم قطر لكرة القدم كما تغلب الريان على الوكرة 1-صفر.
وسجل الأهداف الثلاثة للأهلي، الكونغولي ألان ديوكو (هدفان) في الدقيقتين السابعة و31 وهشام بوشروان في الدقيقة 34. بينما سجل الأهداف الأربعة لفريق قطر، مارسينهو مارسيو أوليفيرا في الدقيقة 11 وعبد السلام وادو في الدقيقة 57 وسيبستيان سوريا (هدفان) في الدقيقتين 64 و68.
ورفع فريق قطر رصيده إلى ست نقاط في المركز الثامن بينما تجمد رصيد الأهلي عند نقطة واحدة في المركز الثاني عشر الأخير.
وحقق الأهلي بداية قوية في المباراة وشكل ضغطا مكثفا على دفاع قطر أسفر عن حالة من الارتباك لدى المدافعين ونجح الكونغولي ديوكو في استغلال خطأ في التغطية ارتكبه المغربي عبد السلام وادو وسجل هدف التقدم للأهلي في الدقيقة السابعة. ولم يتأخر رد فريق قطر حيث أدرك البرازيلي مارسينهو التعادل للفريق في الدقيقة 11 مستفيدا من عرضية متقنة من الأوزبكي الدولي حسنوف.
وظنت جماهير قطر أن فريقها سيستثمر ذلك الهدف ليقدم مستويات متميزة غير أن العكس هو ما حدث في الدقائق التالية حيث أضاف ديوكو الهدف الثاني له ولفريقه مستغلا خطأ فادحا للمدافع خالد صالح حيث استخلص الكرة من أمامه وسددها في شباك محمد مبارك في الدقيقة 31.
وتواصل الأداء الهجومي القوي للأهلي ليضيف النجم المغربي هشام بوشروان الهدف الثالث في الدقيقة 34 عندما قطع كرة من محمد عمر عند خط الوسط وشن هجمة مرتدة قبل أن يسكن الكرة في الشباك بقدمه اليسرى.
ولم ينجح لاعبو قطر في شن أي هجمة منظمة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول واكتفوا بالتسديد من خارج منطقة الجزاء بسبب التكتل الدفاعي الواضح للأهلي، وضاعت فرصتان على سيبستيان سوريا في الدقيقتين 44 و45.
وفي الشوط الثاني حقق فريق قطر بداية قوية لتعديل النتيجة واستحوذ على الكرة بشكل أكبر وكان الأنشط في الناحية الهجومية. وكاد المهاجم عبد الله الدياني أن يسجل لقطر في الدقيقة 49 لكنه سدد الكرة إلى خارج الشباك.
وتمكن المدافع عبد السلام وادو من صناعة فرصتين خطيرتين ولكنه أضاع الأولى في الدقيقة 54 حيث سدد كرة مرت فوق العارضة في حين تمكن من استغلال الفرصة الثانية حيث تلقى عرضية من مواطنه يوسف سفري وأسكن الكرة في الشباك مسجلا الهدف الثاني لقطر في الدقيقة 57.
وواصل فريق قطر ضغطه الهجومي مستفيدا من تراجع لاعبي الأهلي إلى الخلف وحسم اللقاء لصالحه بثنائية سيبستيان سوريا في الدقيقتين 64 و68. وكاد الدياني أن يضيف الهدف الخامس لقطر في الدقيقة 70 لكن الحارس باسل زيدان تصدى لها ببراعة.
وفي الدقائق الأخيرة كثف قطر تركيزه على الدفاع عن شباكه للخروج من المباراة فائزا وأجرى المدير الفني سعيد الشيبة عددا من التغييرات الدفاعية منها إخراج المهاجم عبد الله الدياني وإشراك مشعل عبد الله بدلا منه لتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي الذي لم ينجح في الوصول مجددا لشباك ضيفه لينتهي اللقاء بفوز قطر 4-3.
وفي المباراة التي جمعت بين الريان والوكرة، نجح البرازيلي أفونسو ألفيس من تسجيل هدف الفوز 1-صفر للريان بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني. ورفع الريان رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف المتصدر لخويا حامل اللقب ونقطة واحدة خلف السد، بينما تجمد رصيد الوكرة عند ست نقاط في المركز الخامس.
ولم تأت المباراة بالمستوى الذي انتظرته جماهير الفريقين حيث انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب ولم تشهد فرص تهديفية عديدة نظرا لحالة التخوف التي سيطرت على أذهان اللاعبين وهو ما يفسر الأسلوب الدفاعي المعتمد من مدربي الفريقين.
من ناحية أخري تجنب السويدي ويلهامسون لاعب الأهلي القطري الحديث بشكل مفصل عن الخلاف الذي نشب بينه وبين أحد رجال الأمن قبل المباراة.
وقال ويلهامسون في تصريحات للصحفيين عقب المباراة: «لا يجب تهويل ما حدث أو اعتباري مذنبا.. لقد حدث سوء فهم بسيط بيني وبين أحد رجال الأمن أمام البوابة الخارجية للملعب وانتهى بشكل سريع بعد أن تحولت إلى مركز الشرطة وأدليت بتصريحاتي بكل صراحة عن الحادثة ثم قمت بعد ذلك بتوجيه اعتذاري للمعني بالأمر وانتهى الموضوع.. أعرف جيداً القوانين ولا أسمح لنفسي بأن أتطاول على أحد أو أتعدى عليه».
وعلى صعيد آخر، أبدى ويلهامسون انزعاجه من الهزيمة التي تعرض لها فريق الأهلي، وقال: «لا أعرف السبب الكامن وراء الطريقة الغريبة التي نخسر بها.. ففي كل مرة نكون متقدمين في النتيجة وبعد ذلك نقبل الأهداف ونخسر وهذا أمر محير بالفعل.. لقد تكرر نفس السيناريو أمام الريان وخسرنا المباراة رغم أننا سجلنا هدفين واليوم كنا متقدمين بثلاثية ثم خسرنا برباعية وهو أمر محزن بالفعل.
ورفض ويلهامسون تحميل المدرب عبد الله مبارك مسؤولية هذه الهزائم ، وقال «كلنا في قارب واحد وجميعنا يتحمل المسؤولية وليس المدرب وحده.. وعلينا أن نراجع أنفسنا ونبحث عن الأخطاء التي قادتنا إلى هذا الوضع.
عدد اليوم
