الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تقتفي أثر الأدب العالمي في الهوية واللغة والترجمة

ندوة تقتفي أثر الأدب العالمي في الهوية واللغة والترجمة
6 نوفمبر 2014 01:45
ساسي جبيل (أبوظبي) نظمت جامعة نيويورك أبوظبي مساء الأول من أمس في مقر مركز مؤتمرات الجامعة ندوة بعنوان: «أين الأدب العالمي؟»، شارك فيها أعضاء لجنة تحكيم جائزة مان بوكر الدولية 2015 وهم وين شين أويانج من جامعة لندن والروائي نديم إسلام وإيليكة بوهيمر من جامعة أوكسفورد. وناقش المشاركون مفهوم العالمية كإشكالية تطرح على بساط الدرس في الوقت الذي تتشعب فيه المفاهيم وتساءل الحضور في الندوة عن محدداته وأطره الفكرية والمرجعية في ضوء التطورات التي شهدها العالم في عصر العولمة، وما أضفاه من سمات مميزة على الأدب بالخصوص، وذلك من خلال التطرق إلى عدة محاور من بينها: الهوية، اللغة، الأدب العابر للحدود والترجمة. وأكد إيليكة بوهيمر أن الكتابة تعتبر نوعاً من أنواع استكشاف الهوية، من خلال التساؤلات التي يطرحها هذا المفهوم على صعيد الواقع والتي من بينها «ما هو الأدب العالمي؟ ومتى نشأ؟ وما العوامل التي تدفع بالكتب لكي تعبر الحدود وتصل إلى العالم؟ وكيف يمكن للكتاب أن ينتقلوا عبر الحدود مثل البضائع التي تغزو السوق العالمية؟» وأشارت بوهيمر إلى أن هناك بعض المحفزات التي تدفع إلى انتشار الأدب وإيصاله إلى العالمية مثل الأفلام التي تؤدي إلى انتشار الكتب والأعمال الروائية والأدب العالمي بشكل عام. وأوضحت أن هناك حدوداً زمنيةً يمكن الاعتماد عليها لتحديد مفهوم الأدب العالمي وسياق ظهوره ومواطن تركزه وانتشاره، مؤكدة أنه يمكن اعتبار القرن العشرين بداية ظهور مفهوم وحد تاريخي فاصل بين حقبتين، الأولى هي حقبة الأدب الاستعماري، والثانية هي حقبة الأدب العالمي، رغم تحفظها على تحقيب الأدب ما يطرحه من إشكالات ثقافية عويصة الفهم والمعالجة. واسترسلت أنه في خضم القلق على مصير الأدب العالمي ظهر تساؤل مفاده أين يوجد الأدب العالمي؟ في القرية أو في المدينة؟ خصوصا وأن العالم أصبح مترابطا ومتداخلاً لا تفصله حواجز حقيقية، مؤكدة أن الأدب العالمي ينتشر في المدينة التي تظهر أصداؤها فيه بشكل جلي. وتعرض نديم إسلام في مداخلته عن الواقعية السحرية في الرواية، متسائلاً ما الذي يجعل من الأدب أدباً عالمياً؟ هل هو الموضوع الذي يتناوله الروائي؟ أم السياق الثقافي العام الذي يتحدث عنه؟ وأضاف: إن الكتابة بشكل واقعي ومنطقي ربما كانت العامل الأهم في نشر الأدب على نطاق واسع، والارتقاء به إلى العالمية، وخاصة إذا لم يغفل الكاتب الحديث عن الأخلاقيات والسلوكيات التي يمكن أن تضفي على عمله بعداً واقعياً. وركزت وين شين أويانج على عنصر اللغة في الأدب ودورها في نقله إلى العالمية، مشيرة إلى أن ثمة اختلافاً كبيراً في تحديد المفاهيم، والفصل بين ما هو عالمي أو دولي. وقالت: إن الأدب العالمي أمر يمكن أن يتم تداوله عبر الزمن وليس الحدود الجغرافية ومن خلال اللغة، وأضافت: إن البيئة العربية تزخر بالكثير من الآداب الغنية والعميقة مثل «ألف ليلة وليلة، التي تحتوي على رؤية أخلاقية وسياسية للعالم. وتحدث المشاركون عن الترجمة ودورها في نشر الأدب ونقله إلى العالمية، ومدى مصداقية الأعمال المترجمة، وهل تخلق الترجمة مسافة بين النص الأصلي والنص المترجم، مؤكدين أنه لا مناص منها من أجل الاطلاع على الآداب الأخرى المكتوبة بلغات مختلفة، لكن الترجمات غالبا ما تكون غير دقيقة، وتشوه المعنى الأصلي، ومع ذلك توجد ترجمات مهمة لأعمال العديد من الكتاب العرب من أمثال محمود درويش والطيب الصالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©