الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تحذر من استمرار القصف السوري وتتوعد برد «أشد قوة»

أنقرة تحذر من استمرار القصف السوري وتتوعد برد «أشد قوة»
11 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - توعد رئيس الأركان التركي نجدت أوزل أمس، بأن بلاده سترد بقوة أشد إذا استمر القصف عبر الحدود مع سوريا، بحسب ما نقلت الشبكات التلفزيونية التركية، في وقت احتدمت فيه الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على المنطقة الحدودية وخاصة في محافظة إدلب. من جهتها، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية شبه الرسمية أن الوسط الإعلامي الفرنسي يتداول معلومات نقلاً عن مصادر أمنية أوروبية، مفادها أن “أنقرة قررت إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي شمال سوريا وتحديداً شمال محافظة إدلب”، وذلك بتنسيق مع “الإرهابيين” الذين تمولهم وتدعمهم بالسلاح داخل الأراضي السورية. وقالت إن تركيا “ابتكرت قضية القذائف التي سقطت داخل أراضيها لتطلق عملية عسكرية هدفها تدمير المواقع المتقدمة على الحدود الشمالية التابعة للجيش السوري النظامي، وإرسال المرتزقة لاحتلال تلك المواقع والإيحاء بأن عملاً بطولياً تم إنجازه من قبل الثوار”، معتبرة هذا السيناريو “انتحارا سياسيا”. وقال الجنرال أوزل الذي أكد أثناء جولة تفقدية لبلدة أكاكالي، حيث قتلت امرأة وأطفالها الـ4 بقذيفة سورية في 4 أكتوبر الحالي، “لقد رددنا على إطلاق النار السوري، وإذا ما استمروا فسوف نرد بشكل أشد قوة من ذي قبل”. وذكر شاهد من رويترز أن عدة قذائف مورتر سقطت خارج بلدة عزمارين السورية الحدودية في ساعة مبكرة صباح أمس، كما أمكن سماع دوي إطلاق رصاص كثيف من على الجانب التركي. وعززت القوات المسلحة التركية وجودها على طول الحدود التي تمتد لمسافة 900 كيلومتر، وترد بالمثل على إطلاق النار والقصف عبر الحدود شمال سوريا. وأكد الجنرال أوزل أن الردود التركية سببت “خسائر مهمة” في سوريا دون أن يضيف أي تفاصيل. من ناحيتها، قالت “الوطن” أمس إن المعلومات الأوروبية تفيد بأنه “يومياً يتم إطلاق قذيفة هاون أو اثنتين من (الإرهابيين)، حسب الحاجة على مناطق حدودية نائية، يقابلها رد مدفعي وصاروخي تركي على مواقع للجيش النظامي السوري، يليها بعد ذلك دخول عشرات الإرهابيين إلى تلك المواقع والإعلان عن سيطرتهم عليها، علماً أن الجيش أخلى عدة مواقع قرب الحدود بعد القصف التركي وذلك منعاً لسقوط أي قتلى في صفوفه”. وتابعت الصحيفة بالقول، إن المعلومات تفيد بأن تركيا فعلا “غيرت قواعد اللعبة” كما أكد رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان، وباتت “متورطة بشكل علني في الملف السوري بعد أن كانت طوال الأشهر الماضية تعمل من “خلف الكواليس”، على إدخال مئات الإرهابيين وأطنان من الأسلحة للأراضي السورية”. وأشارت الصحيفة التي يقال إن حصة كبيرة منها ملك لرامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، إلى أن المعلومات تفيد بأن “تركيا تسعى لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية تكون بحماية “الجيش الحر” إعلاميا، على حين أنها بحماية الجيش التركي رسمياً وتعمل على إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها للتخلص منهم أولاً ولإحراج الدولة السورية سياسياً، والإيهام بوجود مناطق “محررة” داخل الأراضي السورية يتم التفاوض عليها لاحقاً في حال أقيم أي حوار بين المعارضة والدولة”، معتبرة ذلك “انتحارا سياسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©