الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتراجع في كوباني جراء الغارات وقصف الأكراد

«داعش» يتراجع في كوباني جراء الغارات وقصف الأكراد
6 نوفمبر 2014 16:52
عواصم (وكالات) أفادت القيادة المركزية الأميركية أمس، بأنها واصلت استهداف مواقع وأهداف مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في كوباني ومحيطها، معلنة عن تنفيذ 3 ضربات جديدة، بينما دكت قوات البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» المحلية، مواقع المسلحين المتشددين في جبل مشتى النور وشرق المنطقة الصناعية والأنحاء الغربية للمدينة السورية الحدودية، مستخدمة المدفعية الثقيلة والكاتيوشا، مع تأكيد ناشطين محللين إحرازها تقدماً مقابل انكفاء الإرهابيين إلى خطوط خلفية، تزامناً مع كشف تقارير إعلامية عن دخول 50 مقاتلاً آخراً من أربيل، إلى الأراضي التركية متجهين إلى المدينة المعروفة بعين العربي لتعزيز المجهود القتالي ضد «داعش». من جهته، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أن تنظيم «داعش» يتقدم باتجاه حلب بعيداً عن كوباني، لكنه اعتبر ذلك «فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه» وإنقاذ حلب التي تشهد قتالً ضارياً لم يحسم بعد بين المعارضة السورية وقوات الأسد النظامية مدعومة بالميليشيات. بدوره، اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، القوات السورية بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب، قائلاً إن بلاده ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب ثاني أكبر المدن السورية في أيدي قوات الأسد. وأفادت مصادر متطابقة بمنطقة الحدود التركية السورية بأن المعارك بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم «داعش» بلغت أشدها في المناطق الغربية من مدينة عين العرب، مع إحراز مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي تقدماً مجبرين مقاتلي التنظيم الإرهابي على التراجع. وتركزت المعارك أمس، بمنطقة تل الشعير في القرى التي يسيطر عليها الإرهابيين. وذكر موفدون لقنوات تلفزيونية أن قوات البيشمركة قصفت مواقع «داعش» بكثافة مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وأن قوات الحماية الكردية تمكنت من إجبار المسلحين على التراجع من القرى التي كانوا يسيطرون عليها غرب كوباني وإخلاء مواقع تمركز فيها. وقالت المصادر نفسها، إن الوحدات الكردية المشتركة قصفت تجمعات التنظيم الإرهابي في مزرعة عامودا (عربوش) في كوباني من تل شعير، فيما رد المتشددون بقصف محيط حي الجمارك داخل المدينة بقذائف الهاون. كما دارت اشتباكات في الجبهتين الشرقية والجنوبية من مدينة كوباني، استخدمت فيها قوات البيشمركة راجمات الصواريخ ضد مسلحي «داعش»، فيما تحدث الناشطون عن أن المدفعية التابعة للقوات الكردية لا تزال تدك مواقع مقاتلي التنظيم المتطرف في المنطقة الغربية من المدينة. وفيما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى دمشق ستيفان دي ميستورا من أن التنظيم الإرهابي يتقدم باتجاه حلب، جدد مطالبته بتجميد القتال بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش النظامي، لكي يتم التركيز على التنظيم الإرهابي ودحره. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين الليلة قبل الماضية، بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش «نحن نراقب التطورات في حلب بقلق. ورغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد». وتنقسم حلب التي كانت أكثر المدن السورية ازدحاماً بالسكان قبل الحرب، إلى نصفين بين جماعات المعارضة في الشرق والقوات الحكومية في الغرب. وعملت قوات الأسد على محاصرة مواقع مقاتلي المعارضة بالتدريج العام الحالي في محاولة لقطع خطوط الإمدادات. وقال داود أوغلو إن قوات الأسد ترتكب «مجازر كبيرة» بقصف مناطق شمال شرق المدينة وغربها تحت سيطرة الجيش السوري الحر بالبراميل المتفجرة. وأضاف «إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلًا أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق. ولهذا نريد منطقة آمنة». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كرر أثناء زيارة له إلى باريس مؤخراً انتقاده لتركيز غارات طائرات التحالف على مدينة كوباني التي يحاصرها «داعش» الإرهابي منذ نحو 7 أسابيع، مطالباً بضرورة الاهتمام بمناطق أخرى. ومنذ بضعة أيام، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن حلب معقل المعارضة تطوقها قوات الأسد تقريباً وإن التخلي عنها سيقضي على الآمال في حل سياسي للحرب السورية. وتطالب أنقرة بأن يوسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملته ليشمل الأسد إلى جانب «داعش» وتقول إنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا إذا بقي الأسد في السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©