السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان القاسمي يفتتح «رحلة إلى بلاد فارس» الأربعاء

24 أكتوبر 2011 09:27
يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأربعاء في متحف الشارقة للفنون معرض «رحلة إلى بلاد فارس» الذي يضم اثنين وستين عملا فنيا من مقتنياته الخاصة وتنظمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة ويستمر حتى اليوم الأخير من هذا العام. وبهذه المناسبة أقامت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مقرها الجديد بمنطقة المباني الحكومية بشارع الخان صباح أمس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عبد الله العويس رئيس الدائرة وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون. وكشف عبد الله العويس عن أن المعرض يأتي في سياق الجهود الرامية إلى «تعزيز الثقافات الأصيلة المنفتحة على كافة أرجاء وبلدان العالم من شرقه إلى غربه» وأضاف «يضم «رحلة إلى بلاد فارس» 62 عملاً نادراً من مقتنيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وهي أعمال تحمل من الفرادة والإبداع ما يدلل على قيمة الأعمال الفنية في التأريخ البصري والتوثيق المرئي لحقب تاريخية وأماكن ومشاهد إنسانية لم تكن لتوجد إلا من خلال الإبداع الفني الذي يعطي صورة تقارب الواقع وتسعى لمحاكاته إبداعياً». من جهته تحدث هشام المظلوم عن القيمة الفنية والجمالية والمعرفية للمعرض، وقال «نجزم بأن هذه الأعمال المقتناة يستفيد منها الباحث الجمالي والمؤرخ الفني والمؤرخ للتاريخ العام نظرا لاعتنائها بالجانب التسجيلي والتاريخي وكذلك السياق الاجتماعي الثقافي الذي تمّ فيه إنجاز هذه الأعمال». وأوضح المظلوم «هذه الأعمال منفذة بتقنيات طباعية عديدة من بينها الطباعة الحجرية والحفر على النحاس والفولاذ، وهي أعمال تؤكد ثقافة الاقتناء الفني وأهميتها في حفظ التاريخ الإنساني، خاصة أن الأعمال التي يتضمنها المعرض قد طبعت خلال الفترة من (1672- 1851م) وقام بإنجازها مجموعة من الفنانين وعلماء الآثار ممن زار معظمهم بلاد فارس ليخرجوا بمجموعة من الأعمال التي ترصد معالم ومشاهد ثرية تزخر بها بلاد فارس على مر العصور». وقال «إن من أبرز هذه الأعمال لوحات تبرز المدن، والقرى، والميادين، والأبراج، والقبور، والجسور، والمعابد الإغريقية، والأزياء، وغيرها من الموضوعات الجديرة بالتوثيق المرئي المطبوع، خاصة المشاهد المعمارية بما تتضمنه من تفاصيل وعناصر متنوعة تُعد مرجعاً أساسياً للمؤرخين والمشتغلين بالفنون الحضارية». وردّا على سؤال لـ»الاتحاد» حول القيمة المعرفية للمقتنيات المعروضة أشار المظلوم إلى أن المعرض لا تقتصر أهميته على الجانب العلمي ذلك أن الأعمال المعروضة تعود إلى القرن السابع عشر، أي إلى تلك المرحلة من تاريخ الفن التي بدأت فيها الطباعة الحجرية أو الليتوجراف تأخذ حيزا بين أنواع الفنون التشكيلية». أما في سياق دواعي اختيار بلاد فارس تحديدا لهذا المعرض فأوضح عبد الله العويس أن صاحب السمو يولي التاريخ اهتماما خاصا في سياق عمله البحثي كمؤرخ ما يعني أن هذا المعرض هو نتاج صُلب تلك الاهتمامات فضلا عن أنه بين فترة وأخرى يولي اهتماما خاصا بواحدة من المناطق الحضارية المؤثرة في الحضارة الإنسانية عموما ضمن حقب تاريخية مختلفة ومتفاوتة حيث كان المعرض السابق من المقتنيات قد ركز على الحضارة المصرية القديمة. زاد المظلوم أن «هذا لا يعني أن الوثائق الفنية والعلمية والتاريخية الخاصة بمنطقة الخليج العربي إجمالا غير موجودة بل تزخر بها إدارة سلطان وكذلك مركز الدراسات الخليجية اللذين يحظيان برعاية صاحب السمو واهتمامه الشخصي والعلمي البحثي».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©