الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع ولاية غرب أستراليا

المنصوري يبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع ولاية غرب أستراليا
22 أكتوبر 2013 22:04
بيرث (الاتحاد) - بحث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي كولين بارنيت رئيس وزراء ولاية غرب أستراليا، سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الإمارات وولاية غرب أستراليا، وذلك في مستهل زيارة وفد الإمارات إلى الولاية مع الوفد المرافق. ورحب بارنيت بزيارة وفد الدولة إلى “بيرث” الأسترالية، وأشاد بالشراكة الاقتصادية التي تجمع الإمارات وأستراليا، داعياً إلى تعزيزها، وتفعيلها بما يواكب الإمكانات والقدرات الهائلة التي يتمتع بها البلدين. كما رحب بالاستثمارات الإماراتية في بلده، مشيراً إلى أهمية تعزيزها وزيادتها في ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية المميزة، لا سيما في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة والغذاء. ولفت بارنيت إلى ضرورة تضافر الجهود المشتركة وتفعيل التعاون في المجالات التعليمية المختلفة وأهمها التعليم العالي، منوهاً بالإمكانات التعليمية الرائدة والسمعة العالمية التي تتمتع بها المؤسسات الأكاديمية الأسترالية وملاءمتها لطلاب الإمارات. وأشاد بارنيت بشكل خاص بالدور الحيوي الذي تلعبه طيران الإمارات والمتمثل في تسيير رحلات يومية إلى مختلف مناطق أستراليا، مؤكداً أنها ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وتدفق المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في الاستفادة من البيئة الاقتصادية ذات الجودة العالية، وتقريب المسافات وتعزيز أواصر الصداقة بين شعبي البلدين. بدوره، اكد المنصوري وزير الاقتصاد أن الزيارة تأتي في إطار الحرص على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري والشراكة الاقتصادية مع استراليا عموما وولاية غرب أستراليا خاصة، واستطلاع فرص ومجالات التعاون في التجارة والاستثمار والتعاون الفني والصناعة والتكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والبتروكيماويات. ودعا المنصوري إلى وضع جدول زمني وبرنامج عمل للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، وتعزيز الشراكة بين الجانبين وتحديد الفرص في القطاعات الاقتصادية والتجارية في الإمارات وولاية غرب استراليا، والتي يمكن للمستثمرين ورجال الاعمال والشركات من كلا البلدين الاستثمار فيها، خاصة تلك التي تهم دولة الإمارات مثل القطاع الزراعي والصناعات الغذائية المرتبطة بالأمن الغذائي التي توليه الدولة أهمية خاصة. واقترح أن يتم تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين يتولى مهام متابعة تطور العلاقات الاقتصادية ونموها، بما ينسجم مع ما يتم الاتفاق عليه في الاجتماعات المتصلة وإعداد تقارير فصلية حول نسبة الإنجاز والتقدم ترفع إلى المسؤولين في كلا البلدين. وأكد أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع ولاية غرب استراليا والاستفادة من تجربتها له خصوصية لان هذه الولاية تشكل مانسبته 46? من اقتصاد استراليا وناتجها المحلي وهي غنية بمواردها الطبيعية وامكانياتها وقدراتها الاقتصادية، و50? من التبادل التجاري الاماراتي الاسترالي مع هذه الولاية تحديدا، اضافة الى الرغبة والاهتمام والحرص الذي يبديه كبار المسؤولين في الولاية، وفي مقدمتهم معالي كولين بارنيت رئيس وزراء الولاية، لتعزيز العلاقات مع دولة الامارات التي تبادلهم الحرص والاهتمام ذاته. ونوه المنصوري بأهمية توفير وتقديم تسهيلات إضافية ومحفزات استثمارية لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، موجهاً دعوة لمعالي رئيس وزراء ولاية غرب أستراليا للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الذي تستضيفه دبي العام القادم. ويتضمن جدول الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين في ولاية غرب استراليا كوزراء الصناعة والتجارة والاستثمار والطاقة. حضر الاجتماع، المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز وكيل وزارة الاقتصاد وخالد بوحميد نائب الرئيس للعلاقات والشؤون الدولية في دوبال، وطارق المرزوقي مدير ادارة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد. وقال خالد بو حميد نائب الرئيس للعلاقات والشؤون الدولية في “دوبال”، إن ولاية غرب أستراليا مورد أساسي لأوكسيد الألمنيوم للإمارات وفي العام 2010 وصلت صادرات ولاية غرب أستراليا من أكسيد الألمنيوم لدولة الإمارات إلى 900 مليون دولار أميركي، ما جعلها ثاني أكبر دولة مستوردة لهذه المادة بعد الصين. ودعا الجانب الأسترالي إلى تقديم مزايا إضافية بخصوص الاستفادة من ميناء ولاية غرب أستراليا في نقل مادة أكسيد الألومنيوم بين البلدين وضمن قارة أستراليا، حيث أبدى تجاوباً مبدئياً مع هذا الطلب، وأعرب عن رغبته في الاستعلام بشكل أكبر عن تفاصيل وبيانات الناقلات والحاويات الإماراتية في ذات الإطار. وأشار بوحميد الى أن “دوبال” بصدد إعداد دراسة حول حجم صناعة أكسيد الألمنيوم في كل من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، على أن يتم إطلاع الجانب الأسترالي بنتائجها حال الانتهاء من إعدادها، حيث ستستغرق أشهراً عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©