الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تمارس «الابتزاز» مع أوروبا في ملف اللاجئين

تركيا تمارس «الابتزاز» مع أوروبا في ملف اللاجئين
17 أكتوبر 2015 03:54
أنقرة (وكالات) في خطوة تلامس الابتزاز غير المعلن، اعتبر وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو أمس، أن خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وبلاده لوقف تدفق اللاجئين إلى أراضيه ما زالت «مشروعاً»، رافضا الميزانية التي اقترحتها بروكسل بهذا الخصوص، وقال إن الخطة «ليست نهائية.. ما زالت مشروعا نعمل عليه». وأعلنت المفوضية الأوروبية ليل الخميس الجمعة التوصل إلى «خطة عمل مشتركة» مع تركيا، عقب قمة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، موضحة أنها تنص على إعادة إطلاق المحادثات الخاص طلب دخول تركيا الاتحاد الأوروبي وتسهيل منح تأشيرات للرعايا الأتراك الذين يريدون السفر إليه في مقابل تعاون في استقبال مزيد من اللاجئين وتعزيز مراقبة حدودها. وأعلن أوغلو، أن قبول تركيا بالعرض المالي الذي قدمته بروكسل «غير وارد» قائلاً، إن «الاتحاد الأوروبي عرض علينا مساعدة مالية، كنا أبلغناه أنها غير مقبولة»، ومشيرا إلى أن بلاده تحتاج إلى ثلاثة مليارات يورو على الأقل في العام الأول للاتفاق. وأضاف «إذا قرر الاتحاد الأوروبي تقاسم العبء المالي، فلن يكون من دون تخصيص مبلغ كاف لتركيا.. لن يكون المبلغ الضئيل وغير المقبول الذي عرضوه علينا» معتبراً أن «تركيا ليست بلدا نتذكره فقط في أوقات الأزمات أو بلدا علينا ألا نتعاون معه إلا لأسباب تكتيكية». وتستقبل تركيا رسميا على اراضيها 2,5 مليون لاجئ، منهم 2,2 مليون سوري فروا من الحرب في بلادهم منذ العام 2011. وصباح أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أنفقت ثمانية مليارات دولار (سبعة مليارات يورو) على أزمة اللاجئين قائلا: «نحن نغطي الكلفة المالية كاملة». وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد قال خلال مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية «اتفقنا على مضمون خطة العمل هذه». وأوضح رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي أن «تركيا مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين على أن تقدم لهم المزيد من التعليم والعمل وأن تزيد من مراقبة الحدود ومن التصدي بشكل مشترك للشبكات الإجرامية التي تعمل على تهريب البشر». وأضاف «مقابل ذلك، سوف نساعدها لأن الاستثمار ماليا في تركيا هو أيضا من مصلحتنا» مؤكدا أن انقرة طالبت بثلاثة مليارات يورو كمساعدة من الأوروبيين. وأوضح أن هذا الشق من الخطة سوف يبحث «خلال الأيام المقبلة». ومن ناحيته، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أنه «لم يتحدد أي مبلغ.. الأمر لا يتعلق بدفع أموال بل بمعرفة كيف ستستخدم هذه الاموال». وأشار إلى أن المساعدات يجب ان تخصص «لانشاء مراكز للاجئين والاهتمام بالأطفال» معلنا أن من غير الممكن «تحرير منح التأشيرات إذا لم يكن هناك مراقبون، إنها حركة متوازية». إلى ذلك، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس أن أكثر من 600 ألف طالب لجوء وصلوا أوروبا عبر البحر المتوسط العام 2015 مشيرة إلى وفاة أو فقدان نحو 3100 منهم. وقالت المنظمة إن ما مجموعه أكثر من 613 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط هذه السنة، وصل نحو 473 ألفا منهم إلى اليونان وحوالى 137 ألفا إلى إيطاليا. من جهتها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة إن اكثر بقليل من أغلبية الذين يصلون سوريون. وفي اليونان يشكل السوريون 67 بالمئة من القادمين. وصرح متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ادريان ادواردز أن اكتوبر كان أكثر هدوءا من سبتمبر باستثناء اليومين الأخيرين مع وصول بين 70 إلى 80 قاربا الى اليونان يوميا. لكن 85 مركبا وصلت الأربعاء الى جزيرة ليسبوس اليونانية المحطة الأولى من رحلتهم الاوروبية التي يحط فيها غالبية المهاجرين القادمين من تركيا. وقال ادواردز في لقاء مع صحفيين في جنيف إن «الارتفاع قد يكون ناجما عن تحسن مؤقت في الاحوال الجوية وتدفق قبل الشتاء وقد يكون مرتبطا بالمخاوف من اغلاق الحدود الاوروبية». واضاف ان وصول آلاف اللاجئين والمهاجرين الى ليسبوس لا يمر من دون التسبب ببعض التوتر ، مشيراً إلى إن «طاقم المفوضية العليا للاجئين اضطر لاخلاء مركز للتسجيل عندما اندلعت اعمال عنف في موقع مكتظ في الجزيرة». إلى ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إن على الاتحاد الأوروبي الاسراع بإقامة مراكز استقبال كافية في اليونان لتسجيل طالبي اللجوء ثم توزيعهم على أنحاء دول الاتحاد قبل دخول الشتاء. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف «الأزمة لا تدار بطريقة مناسبة في الوقت الحالي، من المهم أن توضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©