الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملجأ أبوظبي للحيوانات يتعامل مع 5 آلاف قط وكلب سائب

ملجأ أبوظبي للحيوانات يتعامل مع 5 آلاف قط وكلب سائب
24 أكتوبر 2011 08:57
تعامل ملجأ أبوظبي للحيوانات، التابع لمستشفى أبوظبي للصقور، منذ إنشائه بقرار من المجلس التنفيذي أبريل الماضي مع 5 آلاف و35 كلباً وقطاً سائباً، حيث تم إخضاعها لعمليات الإخصاء، فيما قدم الملجأ خدمات التحصين والرعاية لـ 2800 قط وكلب مملوكين لأشخاص منذ بداية شهر يونيو الماضي. وأوضحت الدكتورة مارجريت غابرييل مولر مديرة مستشفى أبوظبي للصقور، على هامش انعقاد مؤتمر رعاية الحيوانات الضالة، أن ملجأ أبوظبي للحيوانات الذي تم افتتاحه في مايو الماضي يتسع لـ 250 إلى 300 قطة، ولـ 100 إلى 150 كلباً، حيث يحتوي على حاضنات للقطط وبيوت للكلاب، إضافة إلى عيادات مخصصة لتوفير الرعاية للقطط والكلاب السائبة. وقالت الدكتورة مولر خلال المؤتمر الذي استضافه أمس ملجأ حيوانات أبوظبي، بالتعاون مع الجمعية الدولية لحماية الحيوان، إن تأسيس المركز جاء تأكيداً على الحس الإنساني للدولة، وحرصها على رعاية مختلف أوجه الحياة البيئية ومكوناتها وكائناتها الحية، خصوصاً الحيوانات الصغيرة مثل القطط والكلاب السائبة. وأضافت أن المركز يهدف إلى جمع هذه الحيوانات ورعايتها صحياً وحمايتها وتحصينها، وإفساح المجال أمام الراغبين في اقتنائها من الأسر بعد توفير كل الظروف الصحية لها. وبموافقة من المجلس التنفيذي، سيتحمل ملجأ أبوظبي للحيوانات مهمة إخصاء القطط والكلاب السائبة بدلاً من العيادات البيطرية الخاصة، وسيوظف مستشفى الصقور في أبوظبي خبراته البيطرية المتميزة وتخصصه في الطيور والحيوانات لإدارة هذا المركز. ومن خلال العيادة الموجودة حالياً في مستشفى الصقور، يتم إخضاع القطط التي يتم جمعها من الشوارع بشكل يومي للرعاية الصحية وإعطائها التحصينات اللازمة، إضافة إلى إجراء عملية إخصاء لها، وقطع قطعة صغيرة من أذن القطة قبل إعادة إطلاقها إلى الشارع من جديد، وفيما يخص الكلاب فيتم تحصينها ومعالجتها وخصيها، والاحتفاظ بها في المركز لتكون متاحة لاقتنائها من قبل الجمهور العام. وفيما يخص التبني، أوضحت مولر أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 تم تبني 166 كلباً و64 قطاً كانت موجودة في ملجأ أبوظبي للحيوانات، بما يحقق فوائد اجتماعية وبيئية عظيمة، بدءاً من تعزيز رعاية الحيوانات، إلى إتاحة وتيسير الوصول أمام أصحاب الحيوانات الأليفة الجدد المهتمين، وخفض أعداد الحيوانات المريضة والسيطرة على تزايد أعداد القطط في إمارة أبوظبي. وخلال مؤتمر رعاية الحيوانات الضالة، نظم ملجأ أبوظبي للحيوانات والجمعية العالمية لحماية الحيوان (WSPA)، بالتعاون مع مركز إدارة النفايات وهيئة البيئة أبوظبي، ورشة عمل لأكثر من 130 مشاركاً من الشركات المعنية بجمع القطط والكالب السائبة، والمنظمات غير الحكومية المعنية بالموضوع، بهدف رفع الوعي بشأن رفاهية الحيوانات الضالة في إمارة أبوظبي والإسهام بشكل فعال في تحسين طرق اصطياد القطط والكلاب الخاصة بالشركات التي تعمل في مجال التحكم في الآفات والارتقاء بها إلى المعايير العالمية. ويقدم ممثلو الجمعية العالمية لحماية الحيوان، خلال ورشة العمل التي تستمر لأربعة أيام، التدريب العملي في الميدان للشركات العاملة في مجال اصطياد الحيوانات. وتعد الجمعية العالمية لحماية الحيوان منظمة تابعة للأمم المتحدة ومجلس أوروبا وتضم أكثر من 1000 مجموعة معنية برفاهية الحيوان، تنتمي لأكثر من 159 بلداً. وهو ما يجعلها أكبر رابطة معنية برفاهية الحيوان في العالم. وقالت الدكتورة مولر، إنه “تحقق حتى الآن تقدم هائل فيما يتعلق برفاهية الحيوانات الضالة في إمارة أبوظبي”. وتؤكد كذلك “أهمية دور حكومة أبوظبي كمثال يُحتذى وريادتها في هذا المجال من خلال إقامة ملجأ أبوظبي للحيوانات، مما يبرهن على التزامها بالارتقاء بجهود رعاية الحيوانات الضالة ورعاية الحيوان عموماً إلى أعلى المستويات”. من جانبه، قال علي فندلاي مدير برامج الشرق الأوسط في الجمعية الدولية لحماية الحيوان إن هناك مشكلة عالمية تتمثل في زيادة القطط والكلاب السائبة، حيث يوجد 400 مليون كلب وعدد مماثل له من القطط، 75%تعد حيوانات ضالة. وأشار فندلاي إلى أن الجمعية تشجع الحكومات على تنفيذ برامج إنسانية شاملة ذات أولوية كبديل للقتل غير الإنساني لهذه الحيوانات، لافتاً إلى جدوى برامج الاصطياد والإعقام وإطلاق السراح للحيوانات الضالة. وقال إن الجمعية تهدف من خلال نشاطاتها إلى تقليص أعداد الحيوانات الضالة، وصولاً إلى عدد يمكن التعامل معه بسهولة، بما يضمن تسريح مجموعة سليمة من القطط، وتحسين صحة ورفاهية القطط، إضافة إلى تحسين الصحة العامة، والارتقاء بالملكية المسؤولة. وقال إن ميزات إخصاء القطط والكلاب تتمثل في الاحتفاظ بمجموعة سليمة من القطط، للحيلولة دون هجرتها من مناطق أخرى، إضافة إلى قضاء القطط المتبقية على القوارض. يشار إلى أن ملجأ أبوظبي للحيوانات قد أطلق موقعاً إلكترونياً يتضمن صوراً وأوصافاً عن الحيوانات الأليفة المتاحة لديه للتبني، علماً بأن عدد زوار الموقع منذ إطلاقه العام الحالي بلغ 10 آلاف و500 زائر. وقدر عدد القطط السائبة الموجودة في أبوظبي عام 2007 بـ 7 آلاف قطة. وكان متوقعاً أن يتضاعف عددها خلال سنة، الأمر الذي يشكل خطراً على الصحة العامة، لا سيما أن أماكن إقامة الحيوانات وتغذيتها التي تتألف بشكل أساسي من القمامة تجعل ظروف معيشتها صعبة، حيث يعاني معظمها الطفيليات والجروح الملتهبة الناتجة عن العراك ومخاطر الشوارع والعنف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©