الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا نبحث عن ذريعة لضرب إيران

17 فبراير 2007 00:52
عواصم-وكالات الأنباء: أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن واشنطن لا تبحث عن ذرائع لشن حرب على إيران، ساعياً إلى تبديد الشكوك حول الأدلة الأميركية المزعومة عن تدخلات إيرانية في العراق· وقال جيتس: إن التأكيدات الأميركية بأن فيلق القدس، قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتدريب متطرفين عراقيين وتزويدهم بقنابل خارقة للدروع، وأسلحة أخرى، مبنية على ''وقائع مؤكدة''، لكنه أضاف: ''أقولها مرة جديدة، نحن لا نبحث عن ذرائع لشن حرب على إيران·· نحن لا نعد لحرب ضد إيران''· وأضاف: ''ما نحاول القيام به هو أن نكسر داخل العراق الشبكات التي تضع هذه الأسلحة بين أيدي أولئك الذين يقتلون قواتنا، هذا كل ما في الأمر''· ووردت تساؤلات بعدما أعلن عسكريون أميركيون لم تكشف هوياتهم لدى عرضهم ''أدلة'' خلال مؤتمر صحافي في بغداد على قيام إيران بتزويد متطرفين عراقيين شيعة بالأسلحة، بأن عمليات الإمداد تتم ''بموافقة النظام الإيراني على أعلى مستوى''، وتراجع بعدها كبار المسؤولين الأميركيين بدءاً بالرئيس جورج بوش نفسه عن هذا الإعلان ساعين لتبديد الشكوك التي أثيرت بشأن قيام الإدارة باستخدام معلومات استخباراتية غير مؤكدة تمهيداً لضربة عسكرية ضد إيران· وقال جيتس: ''إننا قلقون لهذا التشكيك''، وأضاف: ''هذا من الأسباب التي تجعلنا حريصين على أن يكون عرض هذه المواد مدعوماً بالوقائع ويمكن تأكيده بالأدلة، وبالتالي لم تكن هذه افتراضات أو ادعاءات أو تقديرات''· وتابع: ''أقول لكم بصراحة، إنني أشعر بالقلق في الحالتين، سواءً كانوا على علم فعلاً ووافقوا، أو إن لم يكونوا على علم وكان الحرس الثوري يتصرف من تلقاء نفسه في العراق''· من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس: إن من المرجح أن تسعى واشنطن لاستصدار قرار ثان من مجلس الأمن لعقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي لكنها لم تتخذ قراراً بعد· وأضافت رايس قائلة في مقابلة مع مراسلي صحف أميركية: ''بالتأكيد فإننا نبحث الأمر وأظن أننا ربما نعتقد ـ في هذه المرحلةـ أن من المرجح أن نسعى إلى استصدار قرار، لكننا لم نقرر ذلك''· وتعليقات رايس هي أوضح إشارة من مسؤول أميركي إلى أن الولايات المتحدة تدرس بجدية قراراً ثانياً بشأن إيران التي تتهمها واشنطن بالسعي لتطوير أسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة للأغراض السلمية· وقالت رايس: ''إننا نتحدث إلى الأطرف الأخرى بشأن هل نستصدر قراراً ثانياً وماذا قد يكون فحواه''، مضيفة أن القرار الأول وهو أضعف مما كانت تريده الولايات المتحدة كان له ''أثر عميق جداً'' داخل إيران، ومضت قائلة: ''علينا أن ندرس هل نعتقد أن قراراً آخر سيكون له أثر أكبر في، جعل الإيرانيين يتساءلون عن جدوى المسار الذي يسيرون فيه''· في غضون ذلك قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الاتفاق الذي أبرم مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها لصناعة الأسلحة النووية يثبت أنه على الولايات التحدة التعامل مع إيران لحسم النزاع بشأن طموحات طهران النووية· ورحب البرادعي في كلمة ألقاها أمام طلبة الجامعة بكلية ترينيتي بدبلن بالاتفاق الذي أبرم مع كوريا الشمالية والذي تتخلى بموجبه عن الأسلحة النووية في مقابل الحصول على الوقود النووي ووصفه بأنه ''خطوة إيجابية للغاية''· وأعرب عن أمله في أن يسافر مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بيونج يانج في غضون الأسابيع القليلة القادمة لإجراء محادثات ''لتسريع عملية'' التحقق من تفكيك كوريا الشمالية قدراتها على إنتاج بلوتونيوم يستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، بالمقابل حذر امامي كاشاني خطيب طهران من خطورة الظروف المحيطة بإيران، ووصفها بأنها دقيقة جداً، ودعا الشعب إلى اتخاذ الحذر والحيطة لدحر كيد الأعداء· وقال كاشاني في خطبة الجمعة: ''إن أعداء إيران يحيكون شتى المؤامرات ضد الشعب الإيراني وان الظروف المحيطة بأيران دقيقه جداً لذا ينبغي أن نتخذ الحيطة والحذر لدحر كيد الأعداء''، وأضاف أن أميركا تحاول حرمان إيران من التقنية النووية والوصول إلى التقنية العلمية المتطورة· موضحاً أن أهداف أميركا لا تنحصر في منع إيران من استخدام الطاقة النووية بل إن أميركا تخشى من وعي الشعوب الإسلامية، كما أنها لا تريد أن تستيقظ الأمه الإسلاميه من سباتها· وأضاف أن قوة إيران لا تكمن في امتلاك السلاح النووي، بل تكمن في علمها ومثابرة شبابها للوصول إلى التقدم العلمي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©