الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تنصح رعاياها بعدم السفر إلى لبنان

27 يناير 2011 00:12
نصحت وزارة الخارجية السعودية المواطنين السعوديين بعدم السفر الى لبنان خلال الفترة الراهنة. وأشارت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية “واس” ونشر في بيروت إلى أنه “نظرا لتطور الأوضاع في الجمهورية اللبنانية تنصح وزارة الخارجية المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة إلى حين عودة الهدوء والاستقرار”. وكثف الجيش اللبناني أمس انتشاره في مناطق عدة من لبنان بعد “يوم غضب” نفذه مناصرو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري احتجاجا على تكليف النائب نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة. وكثف الجيش انتشاره بشكل خاص في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس الشمالية. وقال متحدث متحدث باسم الجيش إن القيادة العسكرية “تقوم حاليا بمعاجلة الوضع”. وكان المتحدث أكد مساء الثلاثاء أن الجيش “سيكون حازما ابتداء من الأربعاء، ولن نسمح بإقفال أي طريق”. في هذه الأثناء، أنهى نجيب ميقاتي المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة جولته التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين بلقاء مع سلفه الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط لم يتم التطرق خلاله الى موضوع الحكومة وغادر ميقاتي بعد دقائق معدودة دون كلام. وأبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه الى عودة الهدوء والحياة الى طبيعتها في المناطق كافة، وأثنى على الجيش والقوى الأمنية لقيامهم بدورهم في ضبط الوضع وحفظ الأمن، داعيا الجميع الى “التبصر في المرحلة المقبلة التي تحمل الكثير من التحديات ما يفرض وجود حكومة تواجه هذه الاستحقاقات، من جهة، وتعيد إطلاق عجلة الدولة في شتى المجالات، من جهة ثانية”. وكان ميقاتي قد التقى قبل ذلك رئيس كتلة “المستقبل” البرلمانية الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال: “انه على ضوء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي ستجري اليوم الخميس وغداً في مقر البرلمان ستحدد كتلة “المستقبل” موقفها من المشاركة في الحكومة أو عدمها. وأضاف: “سيكون لنا لقاء آخر إن شاء الله في هذا الصدد”، وقال: الكل يعلم الملابسات التي تمت خلالها عملية التكليف والأجواء والترشيحات التي كان لها تأثير على موقف الرئيس المكلف ليقول إنه وسطي، لكن من خلال ممارسته في المستقبل، سيصار إلى النظر في الأمر ومتابعته. أما في الملابسات التي جرت وأوصلت إلى ما نحن عليه، فلا يمكن له أن يقول من موقعه الآن إنه في موقع وسطي. فعليا، إنه مرشَّح ومؤيد من قبل “حزب الله”. وأجرى الرئيس المكلف اتصالاً هاتفياً بالرئيس سليم الحص الموجود في السعودية وتشاور معه في الوضع العام وتمنى الأخير للرئيس ميقاتي التوفيق في مهمته، في حين التزم الرئيس رشيد الصلح الصمت، فيما أمل الرئيس عمر كرامي ان يوفق ميقاتي في حل كل المشاكل الداخلية، “وهي ليست قليلة بدءا بالمحاكمة وانتهاء بأوضاع المواطنين”. ولفت كرامي الى أن المشكلة الأولى بتشكيل الحكومة هي أن الرئيس الحريري وحلفاءه اعلنوا انهم لن يشاركوا بالحكومة، مشيرا الى أن محادثات ستحصل قد تؤدي لان يشاركوا في سبيل خدمة البلد، ولكن إذا لم يفعلوا فيجب تشكيل حكومة من لون واحد ونصحت أن تكون مختلطة من تكنوقراط ومن سياسيين”. وقال ميقاتي من جانبه: انه تحادث وكرامي بالأوضاع الراهنة واستشاره بما يتعلق بالحكومة المقبلة، لافتا الى انه أخذ رأي كرامي عن شكل الحكومة المقبلة على ضوء تجربته واتفق معه على متابعة الأمور قبل تشكيل الحكومة. أما رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون الذي التقاه ميقاتي بصفته رئيساً سابقاً للحكومة العسكرية فأكد بدوره: “إننا نعمل كدولة مستقلة ولا أحد يصنفنا كدولة تابعة لأحد”. وقال: “نحن منفتحون على الجميع وعلى ثقافة الغرب. وأضاف: “هدفنا بناء وطن حديث نظيف لا فساد فيه، وان نعزز وحدتنا الوطنية وننتهي من الشائعات”، مؤكدا “أننا قادرون على ان نجمع بعضنا”. وقال: “لسنا ضد السنة، نحن ضد الخط السياسي للحريري ونعتبر أن طريقة أدائه خطأ وستظهر الأيام هذه الأخطاء. سلوكنا وتاريخنا الوطني يشهد علينا”، مؤكدا “ان الأفضلية الأولى هي للوحدة الوطنية”. وقال: “إذا كانوا لا يريدون المشاركة فهذا “ذوقهم”، ولكن السنة موجودون”. وكان ميقاتي قد اصدر بياناً حدد بموجبه مواعيد الاستشارات النيابية في مقر البرلمان اليوم وغداً وعشية هذه الاستشارات شدد رئيس البرلمان نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي على ضرورة الارتقاء في هذا الظرف الى مستوى المسؤولية، مؤكدا العمل في الإطار الدستوري والقوانين البرلمانية والديمقراطية. وأشار إلى أنّ الأمور تسير في هذا المنحى.
المصدر: بيروت، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©