الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للعلوم» يستقبل العائلات بـ170 فعالية

«أبوظبي للعلوم» يستقبل العائلات بـ170 فعالية
12 أكتوبر 2012
تتواصل فعاليات مهرجان «أبوظبي للعلوم»، الذي أبهر منذ انطلاقة نسخته الثانية الأربعاء الماضي، جمهور العاصمة، بمجموعة من الفقرات التفاعلية التي حشدت تدفقاً عائلياً فاق التوقعات، ومع الدخول في أجواء عطلة نهاية الأسبوع، فإن الحدث الذي يقام ما بين المركز الوطني للمعارض والساحة الغربية للكورنيش يتحضر لاستقبال نسبة أكبر من الطلبة الذين حجزوا تذاكرهم مسبقاً، فهم أكثر المعنيين بفقرات المهرجان الذي خصص لهم ما يزيد على 170 نشاطاً، ما بين العروض الحية وورش العمل ومجالات الاستكشاف. (أبوظبي) - دكتور الكهرباء الذي قطع المحيطات في طريقه إلى أبوظبي، يقدم اليوم إبداعاته الكهربائية عند منطقة الكورنيش، ومعه الديناصور المتحرك الذي بدوره سوف يُذهل الحضور بلوحات السيرك، وعرض الانفجار الهائل. ويأتي ذلك كله، بالتزامن مع أجندة البرامج الناشطة لفترة نهاية الأسبوع داخل القاعات الفسيحة لمركز المعارض، والذي يطرح مفاهيم جديدة لـ«أولمبياد العلوم»، وطاقة المستقبل وكواكب الصابون. وأكثر من ذلك بكثير من صور الجذب الحسي الذي يعيشه الأطفال، وذووهم في تجربة تثقيفية باتت موعدا يتجدد سنوياً في أبوظبي، عنوانه مهرجان أبوظبي للعلوم. اكتساب المعرفة عند التجول بين أجنحة مهرجان أبوظبي للعلوم، لابد أن يلاحظ الزائر المواعيد التي تحدد توقيت كل فعالية، إلى جانب الاطلاع على أكبر عدد من الفقرات التي تقدم كل منها فرصة فريدة لاكتساب جزء من المعرفة، وهذا ما تنبه إليه عدد من الزوار الأوائل للمهرجان، والذين حضروا برفقة أبنائهم متحمسين للمزيد من المواضيع العلمية والتكنولوجية المثيرة. وتتحدث نوال الحاج، عن اهتمامها بكافة برامج «أبوظبي للعلوم»، ولاسيما تلك التي تساعد بناتها الثلاث على فهم بعض الأمور النظرية التي يدرسنها في الكتب، وتقول إن مثل هذا النوع من الأحداث التي تتوجه بشكل مباشر إلى الطلبة تفتح أمامهم منافذ واسعة لإطلاق الخيال الفاعل، وتؤكد نوال أنها لن توفر فرصة لإشراك بناتها بورش العمل التفاعلية، التي حجزت لها التذاكر عبر الموقع الإلكتروني www.abudhabisciencefestival.ae منذ أيام. أما شيراز بودواي التي كانت منهمكة في شرح بعض التفاصيل إلى ابنها، فتذكر أنها شخصيا منبهرة بدقة الشرح الذي توفره أجنحة المهرجان، التي برأيها بقدر ما تفيد الصغار، فهي كذلك توضح الكثير من الأمور العالقة في ذهن الكبار، وترى أن زيارة واحدة لا تكفي للوقوف عند كل فعالية، والتمعن بمزاياها، إذ لابد من تخصيص وقت معين في اليوم للاطلاع ولو بنسبة متفاوتة على كافة الفقرات. وتقول شيراز إنها ستمضي خلال عطلة نهاية الأسبوع وقتاً كافياً ما بين منطقة الكورنيش ومركز المعارض، للمشاركة مع ابنها في عدد من ورش العمل التي تناسب سنه. زيارات أسرية الاهتمام نفسه يسجله عبدالله سيف الهاملي الذي اصطحب ولديه خلال اليوم الأول من المهرجان للاطلاع بشكل سريع على ملخص الفعاليات، إذ يشير إلى إعجابه بتوزيع الأجنحة ما بين العروض وورش العمل والفعاليات المرئية، والتي يعتبرها تستحق الزيارة المطولة ولاسيما من قبل المدارس. ويشدد عبدالله على ضرورة الإضاءة على دور مهرجان العلوم في خدمة المجتمع المدرسي الذي برأيه لم يعد يكفي أن يعتمد على أسلوب الشرح النظري، إنما من المفيد جدا إرفاق الدروس المنهجية بجلسات ميدانية تطبيقية على غرار ما يقدمه المهرجان. خبرات متبادلة يجدد الحدث هذه السنة تعاونه مع شريك البرمجة والمحتوى مهرجان إدنبرة الدولي للعلوم الذي يقام سنوياً منذ انطلاقته الأولى عام 1989، وهو أكثر المهرجانات الدولية من نوعه أهمية، إضافة إلى كونه أول مهرجانات العلوم على مستوى العالم . ويذكر الدكتور سايمون جيج مدير إدنبرة الدولي أن نجاح النسخة الأولى من مهرجان العلوم عادت بصدى إيجابي على المستوى الدولي فيما يتعلق بالأحداث التجريبية الضخمة الموجهة للعائلات، ولاسيما الأطفال وطلبة المدارس. ويشير إلى أن التعاون مع إدارة مهرجان العلوم في أبوظبي، يعود كذلك بالفائدة على مهرجان “إدنبرة الدولي” الذي يتطلع دائما إلى خبرات جديدة. ويعتبر الدكتور سايمون جيج أن أكثر الفقرات تشويقا للموسم الحالي، تلك التي يستضيفها مركز أبوظبي الوطني للمعارض من خلال ورش العمل التفاعلية. ومنها “تحقيقات مسرح الجريمة” التي تسمح للزوار من الناشئة بالعمل كالخبراء الجنائيين على حل القضايا، كما لو كانوا بالفعل في موقع للجريمة. ويشرح أنها تخولهم البحث عن البصمات وعينات الحمض النووي وآثار الأقدام، تماماً كما في الواقع. ويذكر أن محبي علوم الأحياء، سوف ينعمون هذه السنة ببرامج حية تعرفهم بآلية عمل العين، من خلال دراسة حقيقية لوظيفة العين. ويورد الدكتور سايمون جيج أن وجه التعاون بين مهرجان إدنبرة الدولي ومهرجان أبوظبي للعلوم، يتمحور حول تصميم وإدارة عدد من الفعاليات. إذ يعمد “أدنبرة الدولي” إلى تخصيص برامج مبتكرة لمهرجان أبوظبي والتي تلفت الانتباه، وتثير الفضول من مختلف أنحاء العالم. ويقول: إن خبرتنا في إدارة المهرجانات العلمية هي الأعرق ولدينا المعرفة الضرورية التي تمكننا من اختيار الفعاليات التي تعجب الزوار وترضي تطلعاتهم، ونحن نقدم خبرات مئات من المرشدين العلميين المحترفين والمقدمين المتمرسين للمساعدة في إدارة أنشطة المهرجان. كما نوفر الدعم التقني المطلوب لتركيب تجهيزات الفعاليات وضمان عملها بشكل سلس. طلبة مرشدون ويوضح مدير مهرجان “إدنبرة الدولي” أن العمل لإنجاح هذا النوع من الأحداث يتم بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء العالميين يقودهم المدرب العلمي المحترف توم برينجل. إذ تم هذه السنة إعداد 800 من طلاب وطالبات الجامعات في أبوظبي للمساهمة في إيصال أهداف المهرجان، والتهيؤ ليكونوا مرشدين علميين فيه، حيث يقدمون أفضل ما لديهم لمساعدة الزوار على استيعاب طبيعة عمل كل فقرة، وشرح التفاصيل المتعلقة بها. وقد تم التواصل مع هؤلاء الطلبة خلال سبتمر الفائت أثناء جولات ميدانية من ضمن دورات خاصة. ويتحدث الدكتور سايمون جيج عن مدى تجاوب الطلبة مع فعاليات المهرجان، معتبرا أنهم يتفاعلون دائما مع الأنشطة غير التقليدية التي تثير اهتمامهم. وهذا ينطبق على الجيل الجديد في مجتمع أبوظبي والإمارات عموما، والذين يعتبرون وجه المستقبل الذي لابد وأن يكون واعدا في ظل الوعي تجاه مفاهيم العلوم والتكنولوجيا. وينصح بتقديم الدعم والتوجيه الحسي للطلبة من قبل الأهل والمدرسة، في خطوة أولى لتشجيعهم على خوض مجالات الابتكار التي تخولهم صياغة مستقبل الدولة. تماما مثلما يشكل مهرجان “أبوظبي للعلوم” فرصة لتعزيز شغف النشء بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار. فعاليات الأيام المقبلة الأرض، الشمس والقمر، حيث إمكانية الاطلاع على عجائب الكوكب والتعرف إلى كيفية تعاقب الليل والنهار، وكيف يقوم رواد الفضاء باستكشاف أسبار الكون، وماذا يتناولون من طعام في الفضاء. سيارات السباق المطاطية، والتي تقدم عبر ورشة عمل تأخذ الجمهور إلى الأجواء الحماسية لحلبات السباق. مع طرح فكرة بناء مركبة تحقق التوازن المطلوب، وتلبي شروط الخفة والمتانة والقوة. رياضة روبوتات الليجو، والتي تساعد على التصدي لحل بعض المشاكل المعقدة باستخدام أحدث تقنيات مايندستورم أن أكس تي. مع إمكانية برمجة الروبوتات، بحيث تقدر على التجول بسهولة، ما يساعد على اختبار مهارات المشاركين في هذه التجربة. الإنسان مصدر الطاقة، فعالية توضح أسرار توليد الكهرباء، وتمكن من تطبيق هذا الاختراع عملياً وضمن ورشة يشرف عليها متخصصون في مجالهم. المومياء المصرية، وهي ورشة تفاعلية تشرح عن اكتشاف هذا العلم الفرعوني، وتطرح المزيد من الأفكار حول كيفية حفظها بهذه الطريقة. مع استكشاف علم الآثار المصرية، وعبقرية اللفائف التي تغلف المومياء باستخدام أحدث الوسائل لفحص العينات. لعبة التبريد الأمثل، عرض يقدمه “فروستي فريدي” و”ثيرمال ثيلما”، وهما شخصان يتوليان تقديم اللعبة بأسلوب مشوق. يخوض فيه المتسابقون التحديات لتصميم منزل نموذجي مصغر ومقتصد في إصدار الحرارة، من خلال تجربة وسائل مختلفة للعزل وتوفير الطاقة. تحري الحمض النووي، والذي يعتبر الشيفرة الجينية الفريدة الخاصة بنا. ويمكن لأي أثر بشري بسيط، مثل شعرة متروكة في مسرح الجريمة، أن يساعد الخبراء في تحديد هوية الجاني. وهذه الورشة العملية تمهد الطريق نحو مهنة خبير الأدلة الجنائية. المرايا، وهو معرض تفاعلي يتيح التعرف من كثب إلى العالم الغامض لأسرار الخدع البصرية. مع اكتشاف كيف يمكن للضوء والمرايا أن تخدع الدماغ، والآلية التي تعمل من خلالها لتكوين الانطباعات الجديدة غير المتوقعة. علم السيرك، فقرة يسافر معها البهلوان “رايز توماس” حول العالم مستكشفاً فيزياء المرح. حيث يعتمد على مجموعة كبيرة من الألعاب في عروضه المثيرة. مثل شقلبة كرة بولينج في الهواء لإيضاح قوى الجاذبية، أو التلويح بحبل رعاة البقر لإظهار قوى الطرد المركزي، أو ركوب دراجة مرتفعة أحادية الدولاب لتحقيق التوازن. مواعيد يستقبل “مهرجان أبوظبي للعلوم” الزوار في المركز الوطني للمعارض من الأحد إلى الأربعاء من الساعة 4:00 عصرا حتى الساعة 9:00 مساء، ويوم الخميس حتى الساعة 10:00 مساء. ويومي الجمعة والسبت من الساعة 2:00 عصرا حتى الساعة 10:00 مساء. أما الساحة الغربية لكورنيش العاصمة، فتستقبل الزوار من الأحد إلى الأربعاء من الساعة 5:00 عصرا حتى الساعة 9:00 مساء، ويوم الخميس حتى الساعة 10:00 مساء. ويومي الجمعة والسبت من الساعة 4:00 عصرا حتى الساعة 10:00 مساء. تدفق جماهيري من الملاحظات التي تم تسجيلها خلال اليومين الأولين من مهرجان العلوم المستمر حتى 20 أكتوبر الجاري، دهشة الأطفال وتفاعلهم بمرح مع عدد من الفعاليات التي يستضيفها كل من المركز الوطني للمعارض وكورنيش العاصمة. فهناك عند جناج صواريخ الهواء المضغوط، تجمع الأطفال في مشهد لافت وكأنهم يحلمون بالانطلاق نحو الفضاء والوصول إلى المدار. أو يقتنصون الفرصة للقيام بالخطوة الأولى ليصبحوا رواد فضاء، حيث يقومون بتصميم وبناء نسختهم الخاصة من صواريخ الهواء المضغوط. ويسبقهم إلى فقرة الأجنحة الدائرية، أطفال آخرون ليأخذوا نصيبهم من فرصة بناء واختبار أغرب طائرة شراعية. حيث يمكن لطائرة بأجنحة دائرية أن تطير لعشرة أمتار أو أكثر. أما التدفق الجماهيري فكان بلا منازع على الديناصور المتحرك “تي ريكس”، والذي يبلغ حجمه ثلث الحجم الحقيقي لهذه الفصيلة. وقد انهالت من حوله عدسات التصوير كونه يحل ضيفاً على المهرجان للمرة الأولى. فقرات متنوعة يعود مهرجان العلوم هذه السنة مع الكثير من الفعاليات التي جذبت الجمهور من الكبار والصغار في الدورة الأولى، وبينها جراحة الطوارئ التي تمكن من محاكاة العمليات باستخدام معدات جراحية حقيقية. إضافة إلى فعالية الرشق المذهل ومزج المواد اللزجة وحمام الفقاعات. ومن الفقرات التي يجب عدم تفويتها، عرض الفقاعات “كواكب الصابون” الذي يؤديه المقدم الإسباني الشهير بيب بو، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وعرض “تخيل” الصامت الذي يصور بشكل مبتكر مجموعة من العروض العلمية. أما عند الساحة الغربية لمنطقة الكورنيش والتي تستضيف يوميا وحتى 20 من الجاري، جملة من العروض حتى وقت متأخر من الليل، فمن المفيد البحث عن الدكتور “ميجا فولت”، الذي يقدم عرضاً استثنائياً مستخدماً الشرارات، وهي تجربة لا مثيل لها وفرصة من النادر أن تتكرر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©