الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرفيات «السمحة النسائي» شابات بعد الستين

حرفيات «السمحة النسائي» شابات بعد الستين
6 نوفمبر 2014 18:40
أشرف جمعة (أبوظبي) الحرف القديمة من أغنى تجارب الماضي التي ميزت المرأة الإماراتية، فقد صنعت ملابسها داخل البيوت دون الحاجة إلى من يقوم بهذا الدور، واستغلت كل ما في البيئة التي تحيط بها في منتوجات تصنع اليوم عبر الآلات الضخمة في المصانع والمشغل النسائي في مركز السمحة النسائي التابع لنادي تراث الإمارات قصة تجابه تحولات الزمن عبر مجموعة الحرفيات، اللاتي أفنين العمر في سبيل الحفاظ على نكهة الكاجوجة وجمال السدو ونقل الخبرات للجيل الجديد. خيوط ملونة تعمل مديرة مركز السمحة النسائي بخيتة الفلاسي على آلة الكاجوجة منذ أكثر من أربعين عاماً حتى أضحت الكاجوجة جزءاً من نظام حياتها المعتاد ولم تزل رغم تخطيها الستين بسنوات تمارس هواياتها المفضلة ومهنتها الأثيرة في عمل التلي، وتقول: التلي من الحرف التي تحظى بانتشار واسع في الدولة ولم تزل في عصرنا هذا بفضل الحرفيات، اللاتي يرين الدنيا من الكاجوجة فهي المقرر اليومي الذي تتصفحه كل الحرفيات في الدولة وينقلن خبراته إلى الجيل الجديد والتلي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونة أحمر وأبيض وفضي وبشكل متداخل. والكاجوجة هي الأداة الرئيسية لعمل التلي وهي عبارة عن قاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس، وفيهما حلقتان على القاعدة لتثبيت وسادة تأخذ شكلاً دائرياً، بحيث تلف عليها الخيوط الذهبية والفضية لإتمام عملية التطوير. وللتلي أنواع متعددة مثل بتول والبادلة والبادلة الكبيرة والسراويل. مفاهيم الموروث وتجلس موزة ثاني المهيري لتصنع الكنادير النسائية بمهارة وتذكر أنها تعمل منذ عام 1996 مع الحرفيات في المشغل النسائي لمركز السمحة النسائي وأنها تستمتع بالعمل في هذا المجال، الذي تحبه منذ الصغر وتحس بأنها تنشر مفاهيم الموروث الشعبي في نفوس الفتيات الصغيرات. وتعمل موزة محمد المزروعي على صناعة عتاد الإبل الذي يتكون من البطان والمخحقبة وزوار وخطام وخفاقة، مؤكدة أنها تخطت الستين عاماً إلا أنها تحس بأن العمل بشكل يومي مع الحرفيات يضفي على حياتها طابعاً متجدداً وأن المشغل النسائي يمثل حركة دائبة والصناعات التي تمارسها الحرفيات تجد إقبالاً كبيراً من الجمهور ومن أهالي منطقة السمحة خصوصاً. دورة الزمان وتقول ميثاء المنصوري 68 عاماً إنها تعمل على صناعة النعال بشكلها القديم، وإن جودها في مشغل الحرفيات جعلها تشعر بالشباب لأنها تعمل في المهنة التي تحبها، والتي قضت سنوات عمرها المديد في الحفاظ عليها ونقلها إلى الفتيات الصغيرات اللاتي يلتحقن بالمشغل في الإجازة المدرسية. حديث الذكريات وتسترجع كسلى الرميثي الذكريات عندما كانت طالبة وتتردد على المشغل لتتعلم الحرف النسائية المختلفة، وكيف تعلقت بالمشغل وبالمنتوجات التراثية إلى أن كبرت وعملت به ثم انتقلت إلى عمل إداري به، لافتة إلى أن المشغل يضم نحو 200 طالبة في مراحل تعليمية مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©