أبوظبي (الاتحاد)
شكوى الأمهات من عادات أطفالهن الغذائية لا تنقطع، وكل أم لها تجربتها الخاصة التي قد تتشابه مع تجارب أخريات، لكنهن يتفقن في مضمون الشكاوى، وفشلهن في علاجها بشكل مرضي، بل والانصياع في نهاية الأمر لرغبات الطفل.
المركز العربي للتغذية بالقاهرة، أصدر نشرة لتوعية الأمهات ولفت انتباههن إلى أهم الأخطاء التي يقعن فيها، وتؤثر بشكل سلبي على نظام تغذية أطفالهن وعاداتهم الصحية.
وفي مقدمة هذه الأخطاء، ممارسة الضغط على الأطفال لتناول أطعمة بعينها، مما يسبب كراهية الطفل لها وعدم تقبلها في مراحل لاحقة من عمره، أو ملل الطفل من رؤية وتقديم الأصناف التي يفضلها الوالدان، واهمال احترام اختيارات الطفل لأنواع معينة الأطعمة، وعدم إعطائه فرصة لاختيار ما يأكل بنفسه.
كما تلجأ بعض الأمهات إلى معاقبة الطفل بحرمانه من أغذية مفضلة، أو العكس بإثابته بنوع مفضل لديه للتعبير عن الرضا، وهو أمر خاطئ للغاية، كذلك إبداء بعض التعليقات السلبية على نوع معين من الأطعمة أمام الأطفال.
ومن الظواهر الشائعة التي لا يلتفت الآباء والأمهات من انعكاساتها، ألا يتحفظ أحدهما في إبداء رأيه ورغبته في عدم تقبل صنف معين من الغذاء أمام الطفل، ولو أن ذلك يقترن بظرف آني ووقتي.
كما أن الاهتمام بأحد الأطفال دون الآخرين، من شأنه أن يولد مشاعر الكراهية تجاههم، ومن السهولة أن ينعكس ذلك على رغباتهم واتجاهاتهم الغذائية بشكل عام، أو نجد أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال يعتادون الحلويات والدهنيات والعصائر التي تحتوي ألواناً ونكهات ومشهيات ضارة، ما يؤثر على صحة الطفل في المستقبل.
كذلك يقع الآباء والأمهات في خطأ الاعتقاد بأن صحة الطفل ترتبط بكثرة وحجم الوجبات، دون الاهتمام بنوعياتها وتوازنها، والوقوع في خطأ المقارنة مع أطفال آخرين.
ومن الأخطاء الشائعة أيضاً، وضع التلفزيون في غرفة الطعام، ما يسبب زيادة تناولهم للطعام، أو انشغالهم عنه، إلى جانب عدد من السلبيات الأخرى، فضلاً عن عدم تناول الطفل الطعام مع أسرته قد يجعله يلجأ إلى الأغذية غير الصحية.
عدد اليوم
