الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء يؤكدون أهمية العلاج المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي

24 أكتوبر 2011 09:06
أكد عدد من الاطباء، أهمية العلاج المبكر لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وأن بإمكان المرضى الاستفادة من أساليب العلاج التي تدعمها عقاقير جديدة عالية الفعالية، وأساليب متابعة المرض التي تطورت خلال السنوات الـ 15 الماضية. وأشاروا خلال ورشة عمل عقدت في دبي بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، إلى إمكانية تلافي التعرض لضرر مزمن في المفاصل، إذا تم البدء بعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي مبكراً، حيث إن للعقاقير الجديدة والمتابعة المستمرة أثرهما في إتاحة فرصة أطول للعيش للعديد من المرضى. وقال الدكتور سوكبير أوبال كبير استشاريي أمراض الروماتيزم في مستشفى الشارقة الجامعي، إن تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي يعتمد في الأساس على مجموع العلامات والأعراض ونتائج تحاليل الدم والأشعة السينية، مشيراً إلى أن الفحص بالموجات فوق الصوتية والفحص السريري يفسحان المجال للتشخيص، ويجعلان شرح وتوضيح الحالات الشاذة للمريض أسهل في الوقت ذاته، حيث أثبتت الموجات فوق الصوتية أنها أكثر فائدة في تقييم الجهاز العضلي الهيكلي وتآكل والتهابات المفاصل وما حولها، والأضرار في المراحل المبكرة للمرض، مما يساعد على الشروع في العلاج في الوقت المناسب. وأوضح أن بإمكان العقاقير البيولوجية تعطيل أثر الكيماويات المسماة السيتوكينات “العامل المضاد لنخر الأورام”، وهي تمثل تقدماً مثيراً في علاج الأمراض الروماتيزمية، مضيفاً أن مضادات العامل المضاد لنخر الأورام تكون فعالة جداً مع التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب الفقرات التصلبي وبعض الحالات المرضية الأخرى. وأضاف أنه وعلى الرغم من عدم وجود أي علاج لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي حتى اليوم، إلا أن استخدام الأدوية البيولوجية يسهم في السيطرة الجيدة على المرض والتخفيف من حدته، بالإضافة إلى تثبيط تناميه بدرجة أكبر. من جانبه، أكد الدكتور غالب عبد الحميد تواما، اختصاصي أمراض الروماتيزم في مستشفى أم القيوين ومستشفى جامعة الخليج الطبية، أن الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي إلى التخفيف من حدته ومتابعته بشكل جيد. ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض المناعة الذاتية، حيث تهاجم دفاعات الجهاز المناعي أنسجة الجسم، وتحديداً المفاصل لأسباب ما زالت غير معروفة تماماً. ويعاني المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي آلاماً وتيبساً في المفاصل، خاصة في المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين والكوعين والكتفين والركبتين والكاحلين ومفاصل الرقبة، في حين يمكن أن تصبح كل المفاصل في الجسم، عدا العمود الفقري مصابة بالمرض. وأشارت الدراسات إلى أن الضرر الذي يلحق بالمفاصل يتطور لدى 65% من المرضى خلال السنوات الثلاث الأولى مع ظهور غالبية أعراض المرض وفي حوالي 75% في العام الأول من الإصابة، حيث يكون المصابون معرضين لخطر تضرر المفصل المتواصل والإعاقة وقصر العمر. يذكر أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يصييب حوالي 3 أشخاص من بين كل 10 آلاف في جميع أنحاء العالم سنوياً، وأن النساء معرضات للمرض بمعدل ثلاث مرات أكثر من الرجال، في حين يصيب المرض البالغين من جميع الأعمار، إلا أنه أكثر شيوعاً في الفئة العمرية من 40 إلى 50 عاماً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©