الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روبوس يلعب بـ «الدفء العائلي»

22 أكتوبر 2013 22:38
دبي (الاتحاد)- من العادي أن تجد في المدرجات مشجعين يرتدون قمصان المنتخبات المشاركة، وعادي أيضاً أن تحمل قمصان هؤلاء الأنصار أسماء بعض اللاعبين، لكن يوم السبت الماضي، وعلى ملعب راشد بالنادي الأهلي في دبي، خرج هذا الأمر عن العادي والمألوف، ففي النهاية لم يكن يلعب على أرض الملعب نجوم كبار مثل مسعود أوزيل أو ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو. وفي مباراة كندا والنمسا ضمن نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، كان هناك ثلاثة أشخاص على المدرجات لا يحملون قميص المنتخب الكندي فحسب، لكنهم فضلوا جميعاً ارتداء القميص رقم 3 المكتوب عليه اسم روبوس، ولا يتعلق الأمر هنا سوى بالأم ساندرا والأب بيتر والأخ جورج الذين قدموا خصيصاً من كندا من أجل مساندة إلياس. وكان الأب بيتر سعيداً للغاية عندما تحدث إليه موقع «الفيفا» خارج الملعب، حيث أوضح قائلاً: «أنا فخور جداً بولدي، لقد تحقق الحلم، إنه يلعب كرة القدم منذ نعومة أظافره، لم نكن نتصور أن يكون ذلك ممكناً، إنه يلعب من قلبه»، مضيفاً: «كنت أقول له دائماً، يجب عليك أن تتخذ فرانز بكنباور كمثل أعلى» وحتى الأم ساندرا كانت متحمسة وغاية في التأثر، حيث قالت بنبرة تنم عن حنان الوالدة: «أنا فخورة للغاية وسعيدة، إنه لشرف عظيم أن يمثل المرء وطنه، وهو أسمى شيء يمكن لفتى في السابعة عشر من عمره بلوغه». الحالة يوم المباراة عندما تقدم صغيرهم في الدقيقة 58، من أجل تنفيذ ركلة الجزاء وسجل هدف التقدم 2-1 غمرتهم سعادة كبيرة، فالأسرة كلها احتفلت ودخلت في عناق حار، أما إلياس فكان يبحث بنظره عن أحبائه بعد تسجيل الهدف، وقد أفصح ضاحكاً لموقع «الفيفا»: «لم أعرف حقاً ما ينبغي علي فعله، كمدافع، قليلاً ما يسجل المرء الأهداف»، وتابع بالقول: «من الرائع أن تكون عائلتي هنا، إنها تساندني في كل مكان، أمي وأخي يكونان دائماً إلى جانبي، وهذه المرة تمكن أبي كذلك من الحضور، هذا يعني لي الشيء الكثير، كان الهدف من أجلهم، إنني أدين بالنجاح كله لعائلتي، لقد سافرت معي في كل مكان وكانت دائماً تعمل على أن أكون جاهزاً في الوقت المناسب». كان الأخ جورج، وما زال، حاضراً على الدوام إلى جانبه، سواء كان ذلك في بنما أو إسبانيا أو الآن في الإمارات. أخ رائع وأكد جورج ذلك بفخر كبير قائلاً: «إنني أتبعه دائماً»، ثم مدح أخاه الصغير قائلاً: «إلياس يتمتع بوعي كبير لهذا تمكن من تنفيذ ركلة الجزاء، إنه أخ رائع، في المنزل نقوم بكل شيء معاً، وبعد كل مباراة نتواصل برسائل نصية قصيرة، ويسألني ما إذا كان قد قدم أداءً جيداً، وللأسف لم يتمكنوا من تجاوز النمسا، إلا أنه بإمكانهم الذهاب بعيداً، وفي سن السابعة عشرة سنة يكون ذلك متوقفاً أساساً على الحالة التي يكون عليها المرء يوم المباراة». ولم يكن التعادل بنتيجة 2-2 أمام النمسا مرضياً على الإطلاق، وحتى إلياس انزعج لضياع الفرص المتاحة بقوله: «لعبنا جيداً وكنا نستحق الفوز». كان الفوز سيحمل بعداً تاريخياً، ففي النهاية ما زال الكنديون ينتظرون انتصارهم الأول في كأس العالم تحت 17 سنة، وحتى الآن حصد منتخب كندا 13 هزيمة وتعادل في الآونة الأخيرة ثلاث مرات، وعلق إلياس بهذا السياق بقوله: «يمكننا تحطيم هذه السلسلة، نحن نعتبر المنافس الأقل حظاً، غير أنه بمقدورنا الوقوف في وجه أي فريق في هذه البطولة». وفي ختام حديثه مع موقع «الفيفا» انتهز هذا المدافع الأوسط الفرصة واستدار نحو عائلته التي لم يتسن له بعد تحيتها شخصياً هنا في الإمارات، وقال: «شكراً لكل الأشياء التي قمتم بها من أجلي، وآمل أن أتمكن من رد الجميل في وقت لاحق عندما أنجح في أن أصبح لاعباً محترفاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©