السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 يمنيين برصاص قناصة في صنعاء وتعز

مقتل 3 يمنيين برصاص قناصة في صنعاء وتعز
24 أكتوبر 2011 09:09
قُتل ثلاثة مدنيين، بينهم رجل مُسن وامرأة، أمس الأحد، برصاص قناصة مجهولين استهدفوا منطقتين سكنيتين بالقرب من مخيم الاحتجاجات بالعاصمة اليمنية ومدينة تعز (وسط)، فيما أُصيب خمسة متظاهرين عندما أطلق جنود، موالون للرئيس علي عبدالله صالح، الرصاص الحي على تظاهرة بصنعاء، كانت تطالب بـ"محاكمة" الرئيس اليمني، الذي يواجه منذ أكثر من تسعة أشهر أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه السلطة قبل أكثر من 33 عاما. وفي الأثناء استمرت المعارك بين قوات من الجيش وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، المدعومين من قوات عسكرية منشقة، في منطقة سكنية شمالي العاصمة صنعاء. وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج الشبابي، قبالة جامعة صنعاء، لـ(الاتحاد) إن رجلا مسنا قتل برصاص قناصة عندما كان يمر في شارع هائل التجاري، غرب المخيم، مشيرا إلى أن جثمان هذا الرجل، وهو مجهول الهوية، نقل إلى المستشفى الميداني للمخيم، المقام منذ 17 فبراير الماضي. وذكرت صحيفة الصحوة الالكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، أن القتيل المسن كان "ضريرا ويمشي على عكاز". وأوضح المصدر الطبي أن ستة مدنيين آخرين، بينهم امرأة، أصيبوا بجروح متفاوتة جراء تعرضهم للقنص من قبل المسلحين، الذين تقول وسائل إعلام مؤيدة للاحتجاجات إنهم من مناصري الرئيس علي عبدالله صالح. وأٌعلن في وقت لاحق أمس الأحد، وفاة المرأة، وتدعى نظيره العبسي (37 عاما)، متأثرة بإصابتها أثناء تلقيها العلاج في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلي. وقد اتهمت السلطات اليمنية من وصفتهم بـ"مليشيات" أحزاب المعارضة، خصوصا حزب الإصلاح الإسلامي، بقتل المواطنة العبسي بـ"إطلاق الرصاص عليها" عندما كانت تمر في شارع هائل التجاري. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن مسلحي المعارضة اختطفوا جثة العبسي إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا "وذلك لعرضها على وسائل الإعلام على أنها من المشاركات في المسيرة غير المرخصة" التي جابت عددا من شوارع صنعاء صباح أمس الأحد. وكانت مسيرة حاشدة لعشرات آلاف المحتجين انطلقت من ساحة المخيم، المعروفة باسم "ساحة التغيير"، إلى شارع الستين الشمالي الغربي، غرب المخيم، وصولا إلى شارع الزبيري، الذي بات نقطة تماس بين القوات العسكرية الموالية والمنشقة عن صالح، والذي يقسم العاصمة صنعاء إلى نصفين. وقال متظاهرون إن جنودا من قوات الأمن المركزي أطلقوا النار على مؤخرة المسيرة بعد مرورها من جولة كنتاكي، متجهة إلى شارع الزراعة، شرق المخيم، ما أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بجروح. وذكر المصدر الطبي في المستشفى الميداني أن إصابة الخمسة المتظاهرين بسيطة باستثناء شخص واحد حالته حرجة "لكنها مستقرة". وكان المتظاهرون رددوا شعارات منددة بالرئيس صالح ونظامه، منها "الشعب يريد محاكمة السفاح"، "ارحل ارحل يا (..)"، و"بعد القذافي يا علي". وتعهد المتظاهرون، الذين رفعوا أعلاما وطنية وصورا لقتلاهم والرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، والثائر الأرجنتيني تشي جيفارا، بإجراء محاكمة عادلة للرئيس صالح ورموز نظامه، في عمليات قتل المحتجين المدنيين. وعلى صعيد متصل، جابت مسيرات احتجاجية شوارع العديد من المدن اليمنية للمطالبة برحيل الرئيس صالح، وللتنديد بما اعتبروه "عقابا جماعيا" ضد الشعب اليمني، من خلال قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة، تتجاوز العشرين ساعة في اليوم. وطالب المتظاهرون، الذين خرجوا في مدن تعز، ذمار، الحديدة، وشبوة، بـ"الحسم الثوري" لإنهاء حكم صالح، وعدم منحه أي ضمانات في حال قبوله بالتنحي. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن مواطنا يدعى طه الجنيد، قتل مساء أمس الأحد، برصاص "قناصة النظام" أثناء مروره بمنطقة صبر الموادم في مدينة تعز، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الشبابية منتصف يناير الفائت. وجاءت هذه التطورات غداة اتهامات أطلقها القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، للرئيس صالح بأنه وجه قواته الموالية له بالقضاء على معارضيه القبليين والعسكريين، حتى ولو اقتضى الأمر تدمير منازل المدنيين في منطقة الحصبة، شمال صنعاء، وهو ما نفته الرئاسة اليمنية، واصفة هذه الاتهامات بأنها "كذبة سمجة"، و"ادعاءات سخيفة تثير السخرية والإشفاق على أصحابها". وتشهد منطقة الحصبة، خصوصا حي مدينة صوفان السكنية، منذ أيام، معارك متواصلة بين قوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، وأتباع شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، المدعوم عسكريا من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء الأحمر، الذي أعلن، أواخر مارس، تأييده لمطالب المحتجين الشباب المناهضة لنظام صالح. وسُمع دوي اشتباكات متقطعة، مساء أمس الأحد، بعد ساعات من الهدوء النسبي، عاشته منطقة الحصبة، المعقل الرئيس للشيخ الأحمر، وغداة مقتل 12 شخصا، بينهم مدنيون، في المعارك المحتدمة منذ الخميس الماضي. وأكد شهود عيان لـ(الاتحاد) إصابة أربعة من أتباع الأحمر، أمس الأحد، باشتباكات مع قوات الحرس الجمهوري في حي مدينة صوفان. وقُتلت طفلة يمنية وأُصيبت والدتها جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزلهما في منطقة سعوان السكنية، شرقي العاصمة صنعاء. وأعلنت وزارة الداخلية، ليل السبت الأحد، استعادة قوات الجيش السيطرة على مجلس الشورى ومبنى هيئة الكهرباء ومياه الريف، شمال منطقة الحصبة، بعد أن تلك القوات من "تطهيرهما" من أتباع الشيخ الأحمر، مشيرة إلى أن تلك العملية أسفرت عن مقتل 5 جنود وإصابة 38 آخرين بجروح مختلفة. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية بأنه تم، أمس الأحد، تشييع جثمان ضابط في الحرس الجمهوري، برتبة عقيد، قُتل "وهو يؤدي واجبه الوطني في المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري" وسط صنعاء، إضافة إلى تشييع جثامين مواطن وثلاثة أطفال "أشقاء" قتلوا برصاص قناصة وسقوط قذيفة في منطقة الحصبة، التي باتت، منذ أواخر مايو، أخطر المناطق السكنية في العاصمة اليمنية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©